أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - وزراؤنا لا يفرقون بين الطماطة والبندورا ..!














المزيد.....

وزراؤنا لا يفرقون بين الطماطة والبندورا ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 09:38
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 1104

حين قال زلماي خليل زادة‏ ، السفير الأمريكي في بغداد في الأسبوع الماضي ، بمناسبة الذكرى الثالثة لغزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين أن أمريكا فتحت ( صندوق باندورا ) بغزوها العراق ..! أستغرب جميع الوزراء العراقيين بلا استثناء من ورود كلمة ( باندورا ) في كلمته بدلا من استخدام كلمة (طماطة) وهي الأقرب المماثل في اغلب لغات العالم .. ( طماطة..تماتة.. توماتو .. تمتامو .. ألخ ) .
نعم هكذا وردت ( بندورا ) في كلمته المنشورة بإحدى الصحف الأمريكية عن الوضع بالعراق ..! واغلب وكالات الأنباء العالمية تناقلت المقالة وركزت على ( صندوق باندورا) ..!
في بغداد حدث (دوخان ) كبير في مجلس الوزراء حين طلب السيد رئيس الوزراء من المستشارين والمحللين السياسيين البحث عن أسباب تركيز السفير زلماي خليل زاد على الباندورة ـ أي الطماطة ـ وسبب التطرق إلى فتح صندوقها بالعراق ..!
هل يعتقد السفير زلماي بوجود أزمة طماطة في العراق الصديق للولايات المتحدة الأمريكية وأراد تنبيه الحكومة العراقية ..؟
لا توجد أزمة طماطة في العراق .. ربما الأسعار تتضاعف بين آونة وأخرى .. هذا صحيح .. لكن الطماطة متوفرة في الأسواق وهي من النوع الأحمر القاني..!
هكذا أكدت جميع التقارير الواردة للسيد رئيس الوزراء . لكنها مع ذلك لم تجعله مطمئنا ولا مرتاح البال ..!
استفسر من وزير التجارة : لماذا وردت الباندورا – الطماطة في مقالة السفير الأمريكي أيها السيد الوزير ..؟
أعتذر وزير التجارة انه كان منشغلا في الأسبوع الماضي باجتماعات متواصلة مع الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير في العاصمة الخرطوم لبحث العلاقات التجارية بين العراق والسودان وسبل تطويرها لغرض تطبيق مبادئ ( النفط مقابل الفول السوداني ) . ولذلك فهو لم يقرأ مقالة السيد زلماي ..!
توجه السيد رئيس الوزراء إلى مستشاره الذي كان وزيرا للاتصالات في أول حكومة مؤقتة والذي في عهد وزارته الزاهر استشرت رشاوى التلفونات حتى أنهم ( أختطفوا ) رقم هاتفي من بيت عائلتي في بغداد ولم يعد بإمكان ( قوات الوساطة متعددة الشخصية ) أن تعيده حتى الآن . أعتذر السيد مستشار رئيس الوزراء عن موضوع الطماطة والبندورا لأنه منشغل بصياغة صلاحيات مجلس الأمن الوطني ..!! وقد أكد في تصريحه يوم أمس أن ( رئيس الوزراء ) هو المسئول عن إدارة (مجلس الوزراء ) .. يا للاكتشاف العظيم ..!
أنت .. يا معالي وزير الصحة ما هو تفسيركم لورود البندورا في مقالة السفير زلماي خليل .. ؟ أعتذر السيد وزير " الصحة المفقودة " عن الإجابة على السؤال وعن الدخول في التفسير والتأويل لأنه مشغول بالإشراف على اتلاف نحو 86 طن من اللحوم في مدينة البصرة التي كشف عنها السيد رئيس الصحة فيها لعدم صلاحيتها للاستهلاك بينما " السادة" و " الأشراف " يبيعونها ويروجونها في أسواق القصابين بالبصرة والعشار والزبير .
وقد أضاف السيد الوزير أن وزارته حفظها الله ورعاها منشغلة في تحقيق الأمن الغذائي للعراق والعراقيين ولا شأن له لا بالطماطة ولا بالبندورا ..!
هكذا ظلت ( دوخة ) البندورا تلف مجلس الوزراء منذ أسبوع ولم يكتشف احد مغزى ورود هذه الكلمة . غير أن المصادفة الثقافية العظمى جرت يوم أمس حين كشفت افتتاحية فايننشال تايمس البريطانية أن ( بندورا ) ليست (طماطة) بل هي ( امرأة ) في الأساطير اليونانية ‏ أرسلها زيوس عقابا للجنس البشري‏ بعد سرقة بروميثيوس للنار وأعطاها علبة ً ما أن فتحتها بدافع الفضول‏ ، حتى انطلقت منها جميع الشرور والرزايا فعمت البشر ولم يبق فيها غير الأمل‏ .. ‏ !!
إذن يا سادة .. يا وزراء حكومة الجعفري لقد كان تصريح السفير زلماي خليل زاد هو التصريح الوحيد الواقعي الذي أطلقه أي مسئول أمريكي كبير عن الوضع العراقي منذ زمن بعيد ‏.‏
نار الشرور الهمجية انفتحت على العراقيين من كل جانب ومكان بعد أن فتحت الولايات المتحدة الأمريكية صندوق بندورا في 20 – 3 – 2003 ولا احد يدري متى يطفئها زيوس حتى تذهب (دوخة ) الوزراء العراقيين الذين لا يفرقون بين طماطة وبندورا وهم يعيشون الألفية الثالثة التي فيها بيان صولاغ جبر وليس فيها بيان أمان ..!!
يقال أن الوزراء خمسة أنواع ‏:‏ الذين يرتشون ، والذين يتفرجون ولا يندهشون والذين لا يسمعون ولا يشاهدون ولا ينطقون..!!
*****************************
• قيطان الكلام :
• العقل جهاز عظيم يعمل دائما‏ لا يتوقف إلا عندما يصبح حامله وزيرا ..‏!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير د . صاحب الحكيم عن جرائم صدام حسين وثيقة تاريخية مطلقة
- حرامية بغداد مثل الجراد يقضمون كل شيء جميل
- مسامير جاسم المطير 1103
- الإعلام الأمريكي يلعب معنا لعبة حية ودرج ..!!
- مسامير جاسم المطير 1100
- مسامير جاسم المطير 1098
- أسوأ ما في الأحزاب أنها لا تتفق إلا في الظلام ..!
- كل ما يحتاجه الإرهاب هو جهل وغرور ونفاق وزير الداخلية ..!!
- إلى مدير الأعلام في جامعة البصرة .. نحباني للو ..!!
- نداء عاجل لتشكيل درزن من اللجان ..!!
- اقتراحات سنية – شيعية لوأد الطائفية ..!!
- بستات المقام العراقي المعاصر ..!!
- أبن الجوزي يصف الرئيس صدام حسين ..!
- بسبب قنينة الغاز الرجال أكثر أنوثة و النساء أكثر رجولة ..!!
- مسامير جاسم المطير 1082
- رحم الله من قرأ سورة الفاتحة ..!!
- أربعة قرون يتوهج فيها رامبرانت بالحب والحزن..
- إبراهيم الجعفري عشيق الليدي LIJNA ..!!
- بمنتهى الصدق : وزير التعليم العالي نائم ..!!
- عن داء الفساديزم


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - وزراؤنا لا يفرقون بين الطماطة والبندورا ..!