أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - المنبوذة2














المزيد.....


المنبوذة2


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 09:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كانت نادية الاخف والاسرع فى كل شىء تلتقطت يدها ما لاتحصده الاخريات ومع انهن متجاورات فى الخيمة الضيقة فانهن يكرهن نادية اما هى فلم تقرر بعد ان كانت تكرهها ام لا..كان القرار الذى تتخذه من قلبها هو ما يشعرها بالقوه فلااحد يمكنه ان يجعلها تحب او تكره انما هذا يخرج منها هى فحسب وحتى الاكبر لايستطيع اخذ هذا منها مثل ما اخذ فى السابق..
كان لها فى السابق اخ اكبر نحيل كان يحب ان يتعلم ورغم ما بذله ابوه من اجل اخراجه منها كى يعمل فقد ظل متشبث بها باظافره حتى الضرب كان يحتمله بصمت فلم يصدر عنه اه يوما اكمل واكمل حتى التحق بجامعة بعيدة لايصل اليه احدا منهم..مثلما كان جار فى الغرفة المجاورة صار جار ايضا فى مكان ما يعيش فالكل جيران ..هنا فكرت فى الليلة التى هربت فيها من الاكبر عن الفارق انها لاتعرف عادت اليه لقد اعتادت الالم انه الم اخر لكن الامر لم يتعدى تلك المره قيل ان الاخ الاكبر نبذها سريعا حتى انه اخذ منها كل الشعر ..
تراقبها مريم فى الليل بصمت انها تحرس الاكبر تفكر مريم فى ان تتركها فى الصباح دون عين تراقب اذا اخذتها الشرطة ستذهب بعيدا هى فقط من تخاها لما نبذها الاكبر انها لاتجيب لاتخبر احد.لم ينذ واحدة بمقدراها من قبل.
انها لاتكره مريم ولا تحبها ايضا منذ الصباح يقومان معا بعملهم فى الشارع حسب الجدول الموضوع لهم.
يبدأ يومه كل يوم فى الخامسة صباحا يستيقظ قلقا ينهض سريعا لايريد ايقاظها لالن يبدا هذا باكرا ..لايحب الافطار يتناول قهوه سوداء يقف فى النافذة يشاهدهم بملابسهم البالية يتحركون حسب ذلك الفتى الاكبر لااحد يتحدث ربما الجميع يراقبهم مثله بعضهم يبالى او لايبالى قليلا تشرق الشمس ويبدا يوم الروتين المعتاد..اليوم مختلف فعندما راهم تذكر والده رائحته عندما كان يطالع نافذته ويحلم ولكن ليس مثله كان يحلم بان يجمع هؤلاء ويجعل الايدى تدور وتعمل فى مدينته التى عاش ومات بداخلها اشفق عليه ولكن متاخرا بعد ان عاش يمقت ذلك الحالم من النافذة الذى كان ينتشى باحلامه مع رواد المقهى الذى داوم على الجلوس فيه حتى اقعده المرض اخر ثلاث اشهر فى حياته هجران امه لهم تمسكه بالبقاء معه رغم كل شىء ربما لانه لم يحتمل ذلك الرجل الاخر الذى رحل معه غيرته عندما يتقرب منها انه شىء لايختفى يخفت قليلا فحسب ..لقد تعود ان هذا اباه و تلك امه ..يتعجب لايردى من يشاهد صبيا ام فتاه حليق الراس معدوم الصدر يراقبه مليا حتى يختفى بحقيبته السوداء فى الازقة الامامية يتذكر موعد عمله سيتاخر من جديد بلا جديد..
لما تكرهها مريم فكرت وهى تضع الحقيبة السوداء المهترة داخل صندوق القمامة الضخمة وتؤمى للمعلمة العجوز بينما تنهر اكبر احفادها بعصاه غليظة من التلفظ هكذا فى حضرتها لتلك الفتاة امنية..ملكة القمامة لااحد يعرف مناين اتت البعض يقول رحلت هاربة من الصعيد لم يرى لها زوج ابدا بل صبى وحيد زوجته وانجب ستة صبيه وثلاث بنات لاتزال على حالتها تجلس على الكنبة المهترئة فى الظل تراقب الماره فى الشارع بالقرب من اكوام القمامة التى لاتنتهى ابدا اعتادت رائحة العفن تغطى المكان ..افاقت من شرودها فى تلك العجوز ورحلت من خلف امنية هى فقط من تعلم اباها وامها هربتا سويا فى نفس الليلة لكنها رحلت على امل العودة من جديد بينما هى لا فكرت متى علموا برحيلها من بحث هل قلق احدهم ..
كان مثل الجميع يثور يغضب يتحدث ..متى اصبح لايبالى؟لايذكر اليوم تحديدا الذى استيقظ فيه وشاهد من مات ومن نجا ولم يشعر بشىء ..تبلد.منذ اسبوعين كان يرى احدى الفتيات كانت ممتلئة والان انتهى..يفكر كيف حدث ذلك وهو يدخل سيارته التويتا..يسمع الطنين فى اذنه رائحة الدخان الكثيف وقوفه جوار الحائط كان المكان مزدحما ..انه حزب قديم لايزال يحكمه اصحاب الشعر الابيض حاول مثل غيره الامتزاج رفع الصوت بعضهم قال متهورون متغطرسون انصاف مثقفين مندفعين انظروا هناك اخريين قد لايجدوا الطعام غدا كيف ستجيبونهم..الكل يصرخ هناك خرج والاخر يتنشقون الهواء علم انه سيغادرر قريبا لما لايستطع ان يبتعد مثله ان يلقى كل هذا خلف ظهره ويبدا حيث حياة جديدة..ام ان زوجته محقه انه يحب تعذيب نفسه كان هذا يحدث كل فتره يكره تلك الكلمة البداية لشجار طويل لاينتهى حينما حاول ان يخبرها عما يشاهده فجرا كل يوم فى ذلك الشارع تأففت لما لايتم القبض عليهم كيف لانخشى على صغارنا وهؤلاء يتسكعون بالطرقات..يتذكر بكائها عندما اضطرت للخروج فى احتفال اقامته الشركة وهى تلمح ذلك الفستان لن تتكمن من الحصول عليه ابدا ..

الكل يعرف ان هذا الطفل الملقى ميتا ليس لها اولا لانها تخفى اجزاء جسدها عن الجميع جيدا وان الاكبر قد نبذها منذ فترة ولن يتجرأ احد عنالاقتراب منها فمن اين لها بطفل ؟..لكنهم قالوا انه لها ..وجد ميتا..عثر عليه حفيد العجوز ..تشعر بالقرف كل هذا الام يثير غثيانها ..انه تعرفه منذ ذلد البيت تكره كل شىء فيه تعلم انه السبب الذى جعل هناك بيتين كلاهما يطردها للاخر..
لما عبرمن هذا الطريق ..لسنوات تجنبه بدلا من الذهاب فى موعده من تقبل الترقيه القادمة بفعل ان لااخر سواه يقوم بهذا العمل الذى يهرب منه الباقين يمر من هنا..النشوه التى شعر بها وهو يحمل ديوانه باوراقه القليلة متناسيا ما خسره من مال قليل يدخره فى سنوات.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدر2
- مقدر1
- المسلسل اللبنانى طريق ..طريق
- غدا نلتقى
- النصف الاخر من العمر
- قمر .....النوار
- لست ضحية
- وداعا ابى
- كتب اثرت فى حياتى رسائل المخلص فان غوخ
- كتب اثرت فى حياتى موجز تاريخ الزمن
- كتب اثرت فى حياتى معك سوزان طه حسين
- بنات المراة
- كتب اثرت فى حياتى ثلاثية حنا مينه
- نهاية رجل شجاع كتب اثرت فى حياتى حنا مينا
- بيت السيد
- عالم جديد جبان
- احلام دون الخامسة
- شخصيات لها العجب صلاح عيسى
- صنايعية مصر عمر طاهر كتب اثرت فى حياتى
- المضحكون محمود السعدنى كتب اثرت فى حياتى


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - المنبوذة2