شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 12:10
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
هل سأأتي بجديد اذا ما قلت ان العالم اعرج ترتكب الفضائع المعلولة منه وتدفع الاخرى ثمن ما تقوم به
بمعنى اذا ما اقيمت الحروب اخذت هي بجريرة المنتصر والمغلوب . فتسبى باي طريقة يراها المنتصر. ويخنع المهزوم الذي لا يملك لرد استعبادها شيء.
واذا خرجت شرائع كانت هي في قلبها عليها الاستسلام طائعة لكل احكامها لان بتحجيم دورها, تكمن قوة وسطوة تلك التشريعات وازدهارها.
تذكرت ذلك حينما مررت اخيرا على قراءة تاريخ المماليك في مصر ، وكيف منع سلطان المماليك برسباي النساء من الخروج الى الاسواق بعد مشاورته للقضاة سائلا اياهم عن سبب انتشار الطاعون فردوا عليه .. بسبب كثرة الزنا وخروج النساء متبرجات للاسواق!!!. يا خفي الالطاف نجنا مما نخاف.
تأملت ذلك في احدى اكبر الحدائق العامة في المانيا حيث النساء تسرح وتمرح مرتديات الملابس الخفيفة والفضفاضة. بمختلف مشاربهن ، واعمارهن برفقة رجالهن لا احد يلتفت لأحد الكل مشغول بمتعته ونزهته. يفترشون الشواطئ والبحيرات.. يقفزون اليها كلما اشتد بهم الحر ، ولا طاعون قريب او بعيد عنهم !!. لماذا فقط نسوة المماليك هن اللعنة!. ولما لا ينزل الطاعون الا بهن؟. سؤال يستحق الجواب.
والاغرب وصلت نساء المماليك لهذه البلاد، ومن حقهن الخروج للتنزه والترفيه عن انفسهن في هذا الصيف اللاهب . بصحبة رجالهن ايضا؟. لكن هذه المرة تأتي التساؤلات من الجهة الثانية ... لما يمشين بملابس ثقيلة ملتفعات باقمشة تسد عن قنواتهن التنفسية مجاري الهواء. بينما رجالهن الذين يسيرون معهن يرتدون السراويل القصيرة والفانيلات القطنية القصيرة.
تتهامس النسوة اللواتي لم يجدن غضاضة في لبس ما يخفف عنهن قسوة الحر اسوة برجالهن .. هل هؤلاء الرجال عندهم مجسات تحسس الحرارة لوحدهم. ولما تتبعهم النسوة مكتفيات بالتفرج وهم يستمتعون بالسباحة والجري واللعب بينما يجلسن على تلك الاريكة او تحت ظل شجرة يتأملن الحياة من خلف شاشة المحظور . هل حقا هذا ما اراده الله لعباده . ان يتمتع رجاله ، وتبقى نساؤه اسيرات المحظورات خوفا من طاعون سببه خروجهن عن المرسوم لخطاهن.
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟