أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - إلى متى سيبقى القلقُ دَبِقاً بنا؟














المزيد.....


إلى متى سيبقى القلقُ دَبِقاً بنا؟


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 03:00
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أبالغ إذا قلت بأنني بقيت قلقاً مضطرباً حتى بعد إقلاع الطائرة من دمشق..
فعند كل إجراء في المطار، وما إن يستلم الموظف جواز سفري وينظر صوبي، حتى تنتابني موجة من التوتر والهواجس. أنتظر منه لظى القول: «قف جانباً، لحظة» ويتصل بصوتٍ هامسٍ مع جهة ما يخبرهم بأنني وصلت إلى المطار ويحثّهم على الحضور فوراً. أو في أحسن الأحوال أتلقّى منه ردّاً: «مع الأسف، أنت ممنوع من السفر!»
عندما بدأت الطائرة تسير على أرض المطار استعداداً للإقلاع، لمحت من النافذة سيارة طوارئ مسرعة تتجه نحو الطائرة!
قلت في سرّي: «لا شكّ إنهم قادمون إليّ، لقد فطنوا أنني من عِداد ركاب هذه الطائرة».
لحظات، وتمرّ الأمور بسلام.
بعد أن أقلعت الطائرة وبدأت تعلو في الجوّ، خامرني شعور، بأن برج المراقبة سيطلب من كابتن الطائرة العودة سريعاً إلى أرض المطار، لأن ثمّة مطلوب جنائي أو إرهابي أو مهرّب مخدّرات على متنها.. إذ من غير المعقول أن يمنحوني صفة مشرّفة، لا سيما أن ترسانتهم التجريمية تعجّ بالاتهامات المشينة بحق المعارضين السياسيين، وهيهات أن أثبت براءتي منها!
لدى مغادرتنا الأجواء السورية بسلام.. بدأت مشاعري تبرد تدريجياً. لكن ما إن وصلنا إلى سماء الخليج العربي حتى تذكّرت الكيان السعودي الذي أتناوله عادةً في كتاباتي بالقدح والذمّ، فعادت حالة القلق مجدداً تجتاح كياني؛ «من يدري! ربما يدبّرون مكيدة ما.. ويسقطون الطائرة!»
يا إلهي! هل يُعقل أن أقضي بقية عمري وأنا في حالة من الهلع والخوف إزاء كل اقتراب من مرفق حكومي له علاقة بالسلطات الأمنية المحلية والعربية؟



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطار، مطارك أستاذ!
- لسعات خليجية..
- «الوشّيش!»
- بعثيّة، بعثيّة..
- ليس بالعلمانية وحدها يحيا الإنسان!
- في الصَّيدليَّة
- حلّاق القَبْوُ
- هلْوسة مُحْتَضَر
- المُسَلّي
- مقطع من روايتي «في قبضة الحليف»
- إنّنا نُخْصِي العجول!
- النقد اختصاص وليس إدارة!
- «اغتصاب» مُحَبَّب!
- بِلا أُذُنَين!
- دردشة مع شوفير!
- طلال حيدر و«الغجر»
- لماذا حصل ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت؟
- الدالوم
- الخَرُوف
- مناجاة الروح والجسد


المزيد.....




- حسام حبيب يكشف تفاصيل صادمة عن حلاقة شيرين عبد الوهاب شعرها ...
- مأساة فيلم -Rust- في فيلم وثائقي جديد
- مجلة (هوية).. ملف خاص عن الشاعر خالد الأمين
- منشور تركي آل الشيخ يشعل أزمة بين صلاح الجهيني و-سعفان-.. ما ...
- إميل حكيم لـCNN عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقسد: اعت ...
- من الرواية إلى الشاشة.. كيف نقل مسلسل -شارع الأعشى- ماضي الر ...
- مخرج -تيتانيك- جيمس كاميرون يستعد لعرض -أفاتار: النار والرما ...
- غيث حمور: أدب المنفى السوري وجد طريقه أخيرا للوطن
- بوتين يكلف الحكومة بإحياء الذكرى الـ200 لميلاد الكاتب الروسي ...
- بعد الجدل حول -إش إش-.. مي عمر توضح موقفها وترد على الاتهاما ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - إلى متى سيبقى القلقُ دَبِقاً بنا؟