انش الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 14:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نرى تارة هنا وتارة هناك تفاهمات سياسية بين الشخصيات السياسية والتحالفات بصورة عامة ، الا ان التناقض الحاصل هو ان الشارع يريد خدمات والتحالفات تتقاسم السلطات فقط ، الارباك والتخبط بدأ واضحا على ملامح الحكومة الحالية وعلى ما يبدو ان هذا الارباك سيصبح وباءا يخيم على الحكومة المقبلة ان لم تعالج المشاكل التي يواجهها المواطن البسيط .
المشاريع الخدمية المتوقفة و الخصخصة في ظل البطالة المرتفعة التي وصلت الى حد الـ20 % تقريبا ، فضلا عن انعدام الامن في عدة مناطق جميعها مشاكل حقيقية يعاني منها المواطن من خلال صيحاته المستمرة والغير مسموعة من قبل المتسلطين ، الامر الذي دفع المواطن الى ان يضمن في مطالبه تغير النظام السياسي الذي بدأ يراه لا يتلائم و حجم المعاناة الواقعية .
تبرير المواقف اصبحت اعذارا غير مقبولة كالازمة المالية والديون ، علما ان الحرب ضد داعش التي تعتبر من ابرز مسببات الازمة المالية ، قد انتهت بعد ان خلفت طبقة فقيرة عاجزة عن سد احتياجاتها الا وهي عوائل شهداء الجيش والبيشمركة و شهداء الحشد الشعبي ، لذلك يجب ان تأخذ الحكومة على عاتقها ابعاد سراق المال العام عن سدة الحكم والاتيان بالسراق السابقين ومحاسبتهم امام الشعب فالشعب العراقي اعتاد على ان يشفي غليله بالنظر للمقصرين اثناء محاسبتهم بأم عينه .
الاتيان بشخصيات تكنوقراط وتسليمهم زمام الامور ، امر ليس بالبسيط ولكنه سيحل مشاكل كثيرة ، وضع اليات واستراتيجيات لايجاد مخارج من الازمة الحالية ليس بالهين ولكنه سيمحي ازمة الثقة التي تولدت بين الطبقة السياسية والمواطن ، التعامل مع مطالب الشعب والمصلحة العامة بجدية واخلاص من قبل الحكومة سيجعل من المتظاهرين والمحتجين حاليا جمهورا ساندا للحكومة متيقظا متربصا لكل من يريد الاطاحة بأرادة تلك الحكومة والعراق ارضا وشعبا .
#انش_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟