رافد عبد الله العيساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 03:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس جزافا ولا تهكما ولا تجنيا أن يوصف السيستاني بانه صمام أمان الفاسدين فمواقفه المشرعة والداعمة والمنقذة لهم ولحكوماتهم وسياساتهم الظالمة الفاسدة التي أهلكت الحرث والنسل كافية لأثبات صمامميته لهم، ففي كل مرة يقترب فيها الفاسدون وحكوماتهم من هاوية السقوط ولعنة التأريخ ومقصلة الحساب، يأتي التدخل السريع من قبل السيستاني لأنقاذ أولاده السياسيين (اولاد المرجعية، جند المرجعية، ذراع المرجعية، وصولا الى حشد المرجعية والمزورجية)،
ومن الشواهد (وما اكثرها) على ذلك خطابه الأخير في صلاة الجمعة والذي كان حقنة انعاش للفاسدين ورقص على دماء المتظاهرين وإجهاض لمطالبهم في التغيير والخلاص من كل الفاسدين، حينما دعاهم الى الإسراع في تشكيل الحكومة على ضوء الانتخابات الفاسدة مصنع تدوير نفس الفاسدين والإبقاء عليهم، والتي شهدت اكبر عمليات تزوير كان بطلها حشد المرجعية باعتراف الجميع،
والتي تمخضت كالعادة عن بقاء نفس الفاسدين وكتلهم الفاسدة، وهذا يكشف مجددا استمرار السيستاني على ديدنه المبارِك والمشرعن والداعم لحكومات الفساد والمفسدين والمدافع عنها والمبقي عليها، بل والآمر بالإسراع في تشيكلها، لكي يتم تقاسم ما تبقى من كعكة العراق التي أتخمت كرش السيستاني و كروش شركائه الفاسدين، وحُرم منها الشعب العراقي الذي يعيش الفقر والحرمان وانعدام الخدماتُ بل ابسط مستلزمات الحياة كالماء الصالح للشربُ، فضلاعن فقدان الامن والأمان في ظل وجود صمام الامان،
وبذلك تنفس الفاسدون الصعداء ورقصوا طربا على أنغام خطاب السيستاني المنقذ لهم، وراحوا يتاسبقون الى اعلان مواقفهم المستجيبة والملبية والمبايعة لخطاب ولي نعمتهم وصمام أمانهم وفسادهم السيستاني وصاروا يمثلون من جديد ادوار المصلحين وتقديم الطروحات والحلول التخديرية التي لا تصلح حتى أن تكون ورقية، فضلا عن انها سرعان ما تتبخر لتميزها بهذه الخاصية بحسب ما اثبته التجارب في المختبرات العراقية، انها طروحات ومقترحات السرسرية الذين انتخبهم الشعب بامر المرجعية كما هتف الشعب: (والله لو ما المرجعية منتخبنا السرسرية)، مقترحات خبراء الفساد والإنتهازية واللصوصية على ضوء خطاب المرجعية المنعش لهم والمشرعن لبقائهم جاثمين على صدر العراق والعراقيين.
#رافد_عبد_الله_العيساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟