تيسير حسن ادريس
الحوار المتمدن-العدد: 5948 - 2018 / 7 / 30 - 22:04
المحور:
الادب والفن
يَا نُوحُ تَجَلَّ
احْفِرْ لَنَا فِي الْقَلْبِ
فُلْكًا يَسَعُ جِرَاحَ
الْمُعْدَمِينَ
وَلا تَكْتَرِثْ أَنْ قَالُوا
إِنَّ بِكَ مَسًّا مِنْ
جُنُونْ
تَجَلَّ بِنَقَاءِ الأَنْبِيَاءِ
وَابْنِ السَّفِينَةَ فَوْقَ
رِمَالِ حُزْنِ
الْمُؤْمِنِينَ
وَاصْبِرْ عَلَى رَهَقِ
السَّفَاهَةِ أَلْفَ عَامٍ
لا تَلْتَفِتْ لِقُبْحِ ذَمِّ
الهَالِكِينَ
فَالْبَرْقُ لاحَ وَانْبَجَسَتْ
عَلَى جَبِينِ الأَرْضِ آلافُ
العُيُونِ
كَمْ خَانَكَ جَمْعُهُمْ دَهْرًا
وَعَاقَكَ مِنْ الأَبْنَاءِ
عَاقٌ لَفَّهُ تَيِهُ
الظُّنُونِ
وَأَنْتَ مَاضٍ تَصْنَعُ
الحُلُمَ الجَمِيلَ فَجْرًا
وَسِهَامُ الغَدْرِ حُبْلَى
بِالْمَنُونِ
هَا هُوَ الطُّوفَانِ يَدْنُو
وَقَدْ أنْبَاتَهُمْ أَلْفَ عَامٍ
وَالرِّيحُ تَشْهَدُ والتاريخ
وَمَنْطِقُ الْجَدَلِ
الذِّي مَا خَانَ طُلابَ
اليَقِينِ
لا عَاصَمَ اليَوْمَ
مِنْ الهَلاكِ لا غَالِبَ
غَيرُ يَدِ الْمَنِيَّةِ
وَالْجُنُونِ
فَابْذِلْ نُبُوءَتَكَ الكَرِيمَةَ
وَانْطَلِقْ بِالْفُلْكِ قدمًا
وَبِالرِّفَاقِ لِمُسْتَقَرٍ
عَلَى جَبِينِ الْفَجْرِ
طلاّعَ الثَّنَايَا وَضَأَ
الْجَبِينِ
تيسير حسن إدريس
القصيم – بريدة 25/07/2018م
#تيسير_حسن_ادريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟