أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صباح كنجي - برقيات الانتفاضة ..














المزيد.....

برقيات الانتفاضة ..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 17:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


برقيات الانتفاضة ..

البرقية الثانية.. الحقوق الانسانية قبل المطالب المشروعة ..
التداخل بين الحقوق الانسانية و المطالب السياسية في صفحات الانتفاضة واضح للجميع .. ويشكل مفصلا في الوعي المنتفض الغاضب والمحتج ينبغي التعامل معه بحذر .. و للتفريق بين الحقوق التي لا يجوز النقاش حولها و الجدال فيها ..
منها ما يتعلق بتوفير ..الماء ..الكهرباء ..الغذاء ..السكن .. حق التعليم ..ضمان العلاج .. العيش في بيئة نظيفة آمنة .. مع حق العمل .. والانترنيت كما هو الحال في السويد .. كلها امور يمكن وصفها بالحقوق الطبيعية للبشر.. لا تحتاج للتظاهر والكفاح وهي ليست من الأمور المختلف عليها.. يستوجب توفيرها وتأمينها.. وهي من المهمات الاولى لكل حكومة وسلطة ومؤسسة مختصة.. بغض النظر عن هوية النظام السياسي للدولة سواء اكان برلمانياً ام رئاسياً ..
معيب فقدانها وعدم توفيرها في هذا العصر التكنولوجي المتقدم .. حتى في الدول الفقيرة .. فكيف ببلد كالعراق يمتلك وارادات وامكانيات هائلة تجعله في الصنف الاول من قائمة اغنى دول العالم ..
و انْ كانت هذه الحقوق.. هي الدافع لتفجير الاحتياجات واندلاع الانتفاضة.. بدءً من البصرة كما يبدو واضحاً من أول وهلة.. الا انها ليست الصورة الوحيدة.. او التصور الوحيد في خضم هذه الاحداث الثورية الملتهبة..
صورة شكلت القاعدة والاساس لمنطلق اوسع يحمل الركن الثاني لثورة الغضب.. يجذر المطالب ويعمقها .. ويدفع بالثوار لتحديد مواقفهم و تشخيص مطالبهم .. بفعل التراكم المخزي لنتائج النظام السياسي التحاصصي الفاشل واستمرار التحلل الاجتماعي واضمحلال دور الدولة والمؤسسات لصالح المافيات الحزبية والعائلية والدينية.. التي تشكل الغطاء للفساد المستشري.. المدعوم من الدول الاقليمية.. وتحديداً ايران .. السعودية .. تركيا .. مع اميركا.. التي ما زالت تستفيد مِنْ حالة التمزق والتفسخ في البلد وتستثمر كوارثه لصالحها..
بهذا الوعي المدرك للأحداث المتأزمة والمتتالية في العراق .. يتقدم ثوار الانتفاضة.. وغالبيتهم من الشباب الواعي المطالب بالتغيير.. للمشاركة في خلق وفرض البديل الممكن لنظام المحاصصة الطائفي ومواجهة حالات التدخل في شؤون العراق.. مشخصين بدقة طبيعة العلاقة المشبوهة بين الشركات المنتجة للنفط و تسويقه.. وحالة الفساد والخلل في بنية الدولة ومعاناة كادحيه في مختلف المحافظات المنتفضة والمنكوبة .. متخطية اطر الاحزاب المتعفنة.. لتؤسس للجديد الممكن .. بفرض مطاليبها المشروعة.. ابتداء من انهاء نظام المحاصصة الفاشل المنتج للكوارث والازمات المتتالية ..
وهي بداية المشوار لخلق البديل الافضل .. بديل يفصل الدين عن الدولة.. يعتمد على المؤسسات الوطنية ومفاهيم المواطنة وتحديث الدولة بقدرات ابناء شعبنا وكفاءاته في مختلف المجالات .. لتكن صفحات الانتفاضة القادمة فرصة لنا جميعاً للتفكير بتقديم معالجات جدية تتلاءم مع اوضاع كل محافظة وحاجة ابنائها للخدمات..
ولتكنْ لكل مدينة و ناحية وقضاء لجانه الفاعلة.. فنحن.. ومع هذا الزخم الثوري حيث تتسع رقعة الانتفاضة في كل يوم .. مطالبون ليس بالمشاركة الفاعلة في الاحداث.. بل خلق وفرض البديل الافضل في كافة المجالات ..
من حقنا أنْ نتساءل بعد هذا التواصل الثوري
اين هي بدائلنا؟ ..
ماذا ننتظر؟..
من لديه مقترحات عملية وحلول لبعض مشاكلنا ليساهم بلا تردد.. في صنع التغيير المفضي لمستقبل آمن وافضل لنا وللأجيال القادمة في هذا الوطن الجميل .. عبر تحقيق و توفير: ..
ـ المطالب الانسانية التي لا جدال عليها
ـ والحقوق المشروعة العادلة للمحتجين و المنتفضين
الى الامام .. لمواصلة الكفاح والعمل على تطوير الانتفاضة وديمومة الفعل الثوري.
فموت الانتفاضة في توقفها ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
صباح كنجي
28-7-2018



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درجة 73.. فيلم باز البازي عن القمع الاجتماعي والعنف الديني ف ...
- الحزب الشيوعي العراقي ملامح ازمة بين الاحلام الجميلة والأوها ...
- هل يمكن التنبؤ باتجاه التطور في العراق بعد الانتخابات؟!!..
- التصويت في انتخابات أيار لصالح من يمثل المنكوبين العراقيين ف ...
- لا أعترف بحق الأبوة!
- اياد جلال بابان يعيد افتراءات المندوب السامي البريطاني
- رواية قواعد العشق الأربعون
- توما توماس في اوراقه.. مآثر رجل وتاريخ بطولة..5
- الجَحْشنة تجتاحُ العالم..!!
- العنف في الاديان كتاب صادق إطيمش الجديد
- ببلوغرافيا الدم الشيوعي ..3
- حملة فهد الشاعر ..
- توما توماس في اوراقه... مآثر رجل وتاريخ بطولة.. 4
- توما توماس في اوراقه... مآثر رجل وتاريخ بطولة.. 3
- توما توماس في اوراقه... مآثر رجل وتاريخ بطولة.. 2
- برزخ أم مزبلة للتاريخ ؟!
- توما توماس في اوراقه... مآثر رجل وتاريخ بطولة..
- نحو حل انساني لمشكلة الأطفال الابرياء..
- منهل التاريخ والميثولوجيا في رواية حب في ظلال طاووس ملك
- كاظم حبيب يدشنُ طوراً جديداً من الكتابة عن الإيزيدية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صباح كنجي - برقيات الانتفاضة ..