سوسن السباعي الجابي
الحوار المتمدن-العدد: 1502 - 2006 / 3 / 27 - 12:28
المحور:
الادب والفن
إنَّ/ لولا
لو خرجتْ " سندريلاّ " من أسوار بابل
لبدأت الحكاية بصيغة الشرط:
فلولا حسنُها
ما لهث الحَجَّاجُ وراء حذائها البلوريّ
ولولا خَصرُ النخل في بغداد
وشرابُ النفط في الرافدين
ما اقتُحِمَتْ بوابة عشتار
ولا تراكم التتارُ
ولولا
ولولا...
...
...
فإنَ لولا فتحتْ أعمال أمريكا
اقتراف
وأحبّ اندهاشَ الصبحِ
حين تنسلّينَ من نعسٍ
لتذهّبي شفيفَ الأرضِ
برداءٍ مُراءٍ يداهنُ حلكةَ ما يهدأُ الآنَ
من لهاثٍ تناثرَ فوقَ الأسرّةِ
في المساء الاعتياديّ
وأحبّ انشغالَ المرافىءِ حين تغادرها
المراكبُ كي تعلو لتهبطَ
ثم تعلو لتهبطَ...
فيما يخيّلُ للموجِ اقترافُ الاقترابِ
ليحطّ فوق سرّةِ صخرةٍ
تشرعُ للْحتِّ اللذيذِ
صلابةَ لحمها
...
حبّ يلبسُ خوذةَ لخوفِ
وأريدُ أن أغفو كمقاتل
سرقته غيمةُ النومِ من دبّابةٍ حبلى بقتلى،
ليقاتلَ الأزهارَ برشّاشهِ المائيّ في حقلِ أمّه...
ولنكن صريحين مع حبّ
يلبس خوذةَ الخوفِ،
وينأى عن فضيحةِ القمر...
هل بعدَ الكلامِ إلا الكلامُ
والتّحديقُ في غدنا المدلّى كصرخةٍ
في فم الوادي اللولبيّ...؟
وأريدُ أن أصحو كطفلٍ يناغي
في الصبح المندّى بحفيفِ الأمّهاتِ
لتنضحَ بالنورِ الأثداءُ
فتكبرَ قامتي
وتلبسَ أجنحةُ الحريةِ ريشَها...
#سوسن_السباعي_الجابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟