أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - التعليم الديني: أهم أدوات الماسونية العالمية














المزيد.....


التعليم الديني: أهم أدوات الماسونية العالمية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التعليم الديني: أهم أدوات الماسونية العالمية

هناك سياسات واستراتيجيات واضحة تحكم المشهد والمسرح الدولي ولا تخفى على متابع وناظر عادي ولا بد من وجود قوة أو إدارة تقف وراء هذا التوجه العالمي الواضح في دعم وتنمية التيارات الأصولية والسلفية والمحافظة الظلامية في معظم الأديان.
وتبدو الماسونية، التي تقبض على وتتحكم بـ500 تريليون دولار، هي المتهم الأول الذي توجه له الأصابع باعتبارها الدولة العميقة للعالم أجمع.
وتبدو الماسونية، من هذا المنظور، هي الحليف الأوثق للأديان والمالك الحصري لها تسخرها وتوظفها خدمة لمصالحها وبالدرجة الأولى للتحكم بالقطعان المتدينة التي يحركها ملتحي أو مشعوذ يعهد إليه مهمة القيادة والتحكم والسيطرة لذا نرى هذا التركيز الفج على الخطاب الديني وعلى شيوخ الإسلام وعلى كل هذا الضخ الإعلامي اليومي المتدفق من الأساطير والخزعبلات والشعوذات كي يبقى الشارع تحت السيطرة، وترى "الثورات" الملونة في كل دول العالم تحمل هوية محافظة ودينية فالصانع والطابخ واحد في كل الأحوال...ولا غرابة، ولا غرو، أن تنضح معظم وسائل الإعلام وتعزف سيمفونية خطابية واحدة، حيث يبدو الأمر منسقاً جداً بين هذه الدول في مشرق الأرض ومغاربها...
أوليس من المستغرب أن دولاً كسوريا ومصر والعراق وقطر وإيران والسعودية وباكستان وغزة-ستان والكويت والإمارات والسودان ووو وعلى ما بينها من خلالها وعدوات وخصومات سياسية كلها تعزف وتحتكم لإيديولوجية ومرجعية فكرية وفلسفية واحدة؟ إذن ما المشكلة؟ وما الذي يجمع ويوحد فيما بين هذه الأضداد المتنافرة؟
وبعد أن أتت الثورات التنويرية والعلمانية على الأنظمة القروسطية الدينية المتخلفة عادت التيارات المحافظة والمسيحية الأوروبية المتدينة لتطفو على الساحة وتحتكر الواجهات السياسية والإعلامية وتقبض على رأس المال وتؤذن بموت ودفن اليسار الأوروبي الذي فجر الثورات التكنولوجية والصناعية ولم يعد له أي ذكر وتأثير على الشارع وعلى الناس...
ويقوم جوهر الماسونية في إحدى أهم استراتيجياته على المحافظة على الوضع القائم أو ما يسمى بالـStatus Quo الذي يضمن سلاسة وتدفق وأمان رأس المال وعودته للمصدر والمنبع والأساس ، ولا بد من وجود مبرر إيديولوجي للتهدئة المجتمعية التي لا يضبطها عن شيء كالأديان والأساطير والأوهام بحكم القلق الوجودي والخوف من المجهول الذي يعيشه البشر ويجدون بالأديان ملاذهم وخلاصهم ومأواهم الجاهز للتخلص من تلك الكوابيس الوجودية والأوهام ولذا لا يوجد اليوم أي تيار فكري يخدم أهداف الماسونية كالتيار الديني لأنه بكل بساطة يستطيع أن يمسك ويقبض على أكبر شريحة من الناس...
لذا نرى هذا التوجه الرسمي في كل الدول التي تخضع للهيمنة والتأثير والنفوذ الماسوني العالمي للتركيز على المناهج الدينية وإحياء الفكر الديني وتنمية التيارات الدينية وتقويتها وتمكينها من الواجهات السياسية والإعلامية عبر العالم وضخ الأموال الهائلة في هذه القنوات وكانت المملكة السعودية قد ضخت أكثر من 100 مليار دولار لنشر العقيدة الوهابية عبر العالم خلال عقد واحد من الزمان تحت سمع وبصر الدول الكبرى والأنظمة المالية والبنوك الغربية التي لا يغيب عنها تحويل فلس واحد من قرية لقرية مجاورة...
لذا فالمثقفون والمفكرون المتنورون في معظم دول العالم هم ألد أعداء الماسونية وخصومها وتراها بالتواطؤ مع الأنظمة الماسونية ومحافل الماسون عبر العالم ورموزه هنا وهناك تعمل على إقصاء وتهميش والتعتيم على كل الأصوات والقوى ةالتيارات والشخصيات العلمانية والمتنورة عبر العالم وترى معظم الواجهات السياسية والإعلامية في العالم من "المحافظين" والمتدينين ناهيك عن المتزمتين والمتطرفين والمتدينين السلفيين الظلاميين عند أنظمة الترللي، ولاحظوا كل الوجوه الإعلامية التي يقدما لنا إعلام الترللي من جماعةالخونج والسلف الذابح ويبدؤون حديثهم بالبسملة والصلاة على النبي كرسالة ولاء وإعلان ولاء والتزام لمشغليهم من جهة وكجرعة تخدير للقطيع المتلقي من جهة أخرى...
هل عرفتم اليوم لماذا يحتل المشعوذون الدجالون واجهات الإعلام في كل مكان وتسهل وترخص لهم المحافل الماسونية الوصول لأكبر المنابر والمنصات الإعلامية العالمية؟...وهل عرفتن سر التركيز على الشخصيات والرموز الدينية في الألفية الثالثة التي نسفت كل الأساطير الدينية وخلعتها من جذورها ولا يعترف بها الغرب المتنور الماسوني لكنه يحافظ عليها كعلف يومي للقطعان ....هذه الواجهات التي يملكها ويسيطر عليها الماسون والمافيات ويديرونها من الباب للمحراب



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا شطبت الأمم المتحدة سوريا من كل المؤشرات وباتت خارج الت ...
- بلاغ إلى السيد وزير الداخلية السوري المحترم
- سوريا: هل تسلم الجرة كل مرة؟
- تحية قلبية حارة للفريق الفرنسي وسحقاً لفرق الترللي
- إبطال أراجيف وتضليل ودجل شيوخ الدين
- الانحطاط الأخلاقي والقيمي عند العرب والمسلمين
- في قراءة مقتضبة لكارثة غزو دواعش يثرب ومكة:
- غزوة المونديال: يا عيب الشوم يا عرب
- كيف ولماذا اختفت سوريا من الوجود؟
- الجهاد تهديد خطير وإعلان حرب دائم على البشرية جمعاء
- سوريا: الدولة الطائفية والتمييز الطائفي
- من مظاهر تفكك وانهيار وسقوط الدولة السورية
- إلى فيصل المقداد: ماذا عن إمبراطورياتكم الإخوانية وحلفكم مع ...
- الحلم الإيراني: إعلان الحرب للسيطرة على العالم
- عن أية انتصارات تتحدثون: اضحكوا مع المهرجين الاستراتيجيين؟
- عزّت الدوري: من يحيي العظام وهي رميم؟
- لماذا أكره إله المسلمين؟
- كارثة الغزو البعثي
- لماذا لا يحشر هؤلاء الوزراء بالباصات الخضر؟
- اضحكوا على نتنياهو: يا ويلكم من الله يا إسرائيليين!!!


المزيد.....




- اكتشاف ثالث حالة إصابة بجدري القردة في بريطانيا خلال أقل من ...
- حضور روسي مميز بمعرض ليبيا للأغذية
- ترامب يتحدث عن -مشاورات جادة- لإنهاء الحرب بأوكرانيا
- حسان دياب يكشف خفايا مهمة عن انفجار مرفأ بيروت
- تحالف دجلة والفرات.. أفكار كاراكوتش تعود للواجهة
- الشركات الأهلية حلقة من حلقات البناء القاعدي الشعبوي
- بوعز.. تفاصيل جديدة عن الإيراني الذي اصطاد جنديين إسرائيليين ...
- تبادل إطلاق نار في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا
- -حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3 ...
- عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - التعليم الديني: أهم أدوات الماسونية العالمية