أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية هذا الرجل لا أعرفه والربيع العربي














المزيد.....

رواية هذا الرجل لا أعرفه والربيع العربي


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 19:47
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
رواية "هذا الرجل لا أعرفه" والربيع العربي
القارئ لرواية "هذا الرجل لا أعرفه" للأديبة المقدسية ديمة جمعة السمان، لا بدّ له أن يستعيد جزأها الأوّل "غفرانك قلبي"، وإن لم يفعل ذلك فسيلتبس عليه فهم بعض تطوّرات الأحداث في جزئها الثاني.
وقارئ جزئي الرّواية سيجد نفسه أمام رموز وأحداث وتساؤلات ستجبره على التفكير فيما ترمز إليه الكاتبة، ومن ضمن ما يجب الانتباه إليه هو زمن كتابة الرّواية، والأحداث التي تمرّ بها المنطقة حيث تعيش وتتأثّر الأديبة.
وفي تقديري -وحسب فهمي للرّواية- أنّ الكاتبة المعروفة لمن يتابع قراءة أعمالها الرّوائيّة بخيالها الخصب، وقدرتها الفائقة في تحريك شخصيّات رواياتها، وأسلوبها السّلس الذي لا يخلو من عنصر التّشويق، ولغتها الرّشيقة في سرد الأحداث والحوار، كانت تهدف إلى ما هو أبعد من قراءة سطحية لما جاء في الرّواية.
فملخّص جزئي الرّواية يدور حول رحيل قبيلة بدويّة طلبا للماء والكلأ، ولا تلبث أن تكتشف الزّراعة لتكون بداية استقرارها، وانتقالهم من السّكن في الخيام إلى البيوت الحجريّة، وبناء القرى والمدن، ولتتطوّر إلى بناء دولة وحكومة وأجهزة أمنيّة، ليتبع ذلك صراع على الحكم واستئثار عائلة شيخ القبيلة "آل سالم" بالحكم. وهذا ما ينطبق على تأسيس الدّول العربيّة، فهي في غالبيّتها لا تزال عبارة عن تحالفات قبليّة بعيدة عن الدّولة المدنيّة. والتّحالفات القبليّة جاءت دفاعا عن مصالحها في الرّضوخ لقبيلة قويّة استأثرت بالحكم وما يدور حوله من صراعات. وما يجري في عالمنا العربيّ من أحداث جسيمة فيما يسمّى "الرّبيع العربيّ" الذي حصد أرواح مئات الآلاف من البشر ليس بريئا من صراعات "القبائل" على الحكم، وما ترتّب عليه من تفريط بالأوطان وبالشعوب مقابل الاحتفاظ بكراسي الحكم وثروات البلدان والشّعوب.
وكأنّي بالرّوائيّة ديمة جمعة السّمّان تقول لقرّائها العرب، هذه هي حال دولكم المتصارعة والتي ما حصدت إلا الهزائم المتراكمة من خلال صراعات لا مبرّر لها.
لكنّ الأديبة السّمان التي تملك ناصية الكلمة وتجيد الفنّ اللرّوائيّ سهّلت الأمر على القارئ عندما طرحت الموضوع من خلال تطوّر العائلة والقبيلة، ومن خلال العلاقات الاجتماعيّة وما يصاحبها من حبّ وخلاف ومشاكل، فظهرت لنا في الرّواية العقليّة الذّكوريّة وكيفيّة تعاملها مع المرأة، فهذه العقليّة والتي تساهم بشكل وآخر في مصائب الأمّة وهزائمها لا تزال بعيدة عن تقبّل المرأة حتّى وإن كانت متعلمة، ومستحوذة على أعلى المناصب كأن تكون "وزيرة" على سبيل المثال.
يبقى أن نقول أنّ الرّواية عميقة في مضمونها، متقنة في بنائها الفنّي، وتثبت لنا من جديد أنّ الأديبة السّمّان تطوّر أدواتها في كلّ عمل روائيّ جديد لها.
26-7-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا د. ابراهيم أبو هلال
- بدون مؤاخذة-اسرائيل تقونن حقيقتها
- ترحيل بدو الخان الأحمر تمهيد لجريمة أكبر
- يوميات الفرح مع الأحفاد-عيد الأب
- بدون مؤاخذة-ما وراء مخصصات الأسرى الفلسطينيين
- لو أنني.........
- الأجداد المعمّرون
- حدره بدره خلينا نعد للعشره
- تصبح على خير
- Be queit please
- صوت ميرا الموسيقي
- ميرا الحفيدة الأميرة
- غيرة الأطفال
- seedy be nice with me!
- أن تكون بين حفيدتين طفلتين
- بدون مؤاخذة-فليتسيا لانجر الشيوعية الانسانة
- بجون مؤاخذة-خسارة المنتخبات العربية ختمية
- يوميات فناء أمّة-كرم وتسامح
- يوميات رثاء أمّة- يا وجع القلب
- بدون مؤخذة- دعونا نحاسب أنفسنا


المزيد.....




- اللقاء المسرحي العربي الخامس بهانوفر.. -ماغما- تعيد للفن الع ...
- يرغب بنشر رسالته في -الخلاص- حول العالم.. توصية بالعفو عن نج ...
- أهرمات مصر تشهد حفل زفاف أسطوري لهشام جمال وليلى أحمد زاهر ( ...
- الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد يحتفي بالفنان غالب جو ...
- “هتموت من الضحك ” سعرها 150 جنية في السينما .. فيلم سيكو عص ...
- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...
- ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟
- روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...
- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية هذا الرجل لا أعرفه والربيع العربي