ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 19:41
المحور:
الادب والفن
بينما كان يجلس في أحدى محطات انتظار الباصات، وهو يحتضن باقة ورود متنوعة الألوان والأشكال، وعيناه الصغيرتان اللتان لم تتجاوزا العاشرة ، تحلقان بعيدا... إذْ جلست الى جنبه فتاة، وعيناها تشعان ابتسامة مصحوبة بملاطفة :
هل انك ستهدي هذه الباقة الى حبيبتك التي تنتظرها؟
فأجاب برقة ممزوجة بشيء من الحزن:
بالتأكيد ..أنّي سأهديها الى حبيبتي، ولكنّي لم أنتظرها، بل انّي طالع اليها.
فأردفت الفتاة وهل أن حبيبتك تدرس معك في نفس المدرسة ؟
ثمة شيء أعاقه في الرد على سؤالها ، وارتسمت دمعة على وجنته ، وبعد هنيهة أجاب:
كيف تدرس معي ، وهي التي وهبتني كل شيء ، وبعثتني للوجود؟!
كان الجواب بالنسبة للفتاة ، لغزا صاعقا، هز مشاعرها وفجر فضولها !
لم أفهم منك شيئا ايها الجميل ...
فأجاب : نعم ، أنّي سأضع باقة الورود على قبرها، بعد أن حرمني الأرهابيّون منها في تفجيراتهم ، وأصبحت لا أمَّ لي...
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟