أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم نصر الرقعي - الرجل عند المرأة متهم حتى تثبت براءته!!














المزيد.....


الرجل عند المرأة متهم حتى تثبت براءته!!


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 16:19
المحور: كتابات ساخرة
    


الشرائع الدينية ووثائق الحقوق الانسانية تؤكد على مبدأ ((البراءة الأصلية)) و أن ((الإنسان برئ حتى تثبت ادانته)) الا في قوانين المرأة وشريعة (حواء) الخاصة حيال (آدم) ، فالمرأة دائما تنظر لحبيبها أو خطيبها أو زوجها على أنه ((متهم حتى يثبت برءاته)) ليس بالضرورة بتهمة الخيانة العظمى ولكن ولو من باب أنه متهم بالتقصير في اثبات أنه يحبها جدا لحد الجنون بدليل أنه نسي في عيد الحب او عيد ميلادها أن يقدم اليها هدية او يقول لها ((كل عام وأنت بخير يا حبيبتي!)) ، وهذه التهمة في عالم حواء تهمة كبيرة وخطيرة يشيب له شعر الولدان ويؤخذ بها بالنواصي والاقدام !، وهكذا يقضي (الرجل) بقية حياته في محاولة اثبات براءته بشراء باقات الورد و (ربطات البقدونس والكسبر!) وقد تذهب كل هذه المحاولات المستميته سدى بلا جدوى اذ أن الاتهامات - ولو من خلال الغمز واللمز و النظرات النسوية ذات المغزى وربما ذات المخزى! - تظل تلاحقه في يقظته ومنامه وتجلده باللوم وتسمم بدنه بالتعيير بتهمة التقصير وترهقه بلذعات السوط بينما هو يركض ويلهث كالفأر المذعور الذي يركض خلفه قط أزعر وجائع في متهات لا تنتهي!!، واحيانا وبشكل مباغت تغير المرأة تكتيكاتها فتتظاهر بأنها اقتنعت بأنه بريء بالفعل وتصرف له (صك براءة) على بياض!، فيشعر المسكين بالفرح والانتعاش لكنه سرعان ما يكتشف في نهاية النهار أن صك البراءة مجرد تغيير في خطة اللعب !، وأنه مجرد (طعوم) ! ، اذ أنها كانت تريد أن تشعره بالأمن والأمان لتراقبه من بعيد وبطرف خفي وربما بعينها السرية (الثالثة) من حيث لا يشعر لترى كيف سيتصرف حينما يتم وضعه على ((وضعية الأمان))!؟ ، وهكذا يظل الرجل يعيش في قفص الاتهام ، متهما بالتقصير ، والكسل، وعدم بلوغه درجة الجنون في حبها لأمرأته ، وبالتفكير في الخيانة بل وبممارسة أحلام اليقظة او المنام بالعيش مع إمرأة اخرى ولو في الخيال!، فيظل المسكين يبذل أقصى جهده وينفق من جيبه في حالة يرثى لها محاولا اثبات براءته من كل التهم المعلنة والمبطنة المنسوبة اليه - تصريحا وتلميحا - حتى يستعيد صاحب الأمانة أمانته على أمل أن تنتهي هذه القصة مع نهاية الدنيا وأن لا تستمر في عالم النعيم مع (الحور العين)(*) !!
سليم الرقعي
(*) كتبت قصة ومسرحية فكاهية تتحدث عن رجل ليبي فقير رقيق الحال متزوج بإمرأة بدينة جدا وقبيحة المنظر والمخبر، ثقيلة الظل والدم معا، سليطة اللسان، حولت حياته لجحيم مطبق لكنه - وبعد أن صدمته سيارة مسرعة على الطريق - يجد نفسه في عالم الآخرة ثم - وبعد الوقوف في طابور طويل - يتم ادخاله للجنة بواسطة من والدته لأنه رضي والدين لكن (المفاجأة الكبرى) تكون كبيرة و(الصدمة) تكون مريرة حينما يجد زوجته، بقضها وقضيضها، في انتظاره في قصره في الجنة حيث يكتشف أن مكياج (جويل) زادها قبحا على قبح !! ، وتتوالى الأحداث الطريفة في القصة ثم بعد فصول كوميدية وخيبة الامل نكتشف أن كل ما رآه مجرد احلام وهذيانات شاهدها حينما كان غائبا عن الوعي في المستشفى اثر تعرضة لصدمة جانبية من سيارة على الطريق!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل دولة دينية ترتدي عباءة القومية!!؟
- سر تعلق العرب بشكل هوسي بنظرية المؤامرة!!
- عن شماعة سايكس بيكو!؟
- حوار مع خنزير مسكين !؟
- بين الليبرالية المتوحشة والليبرالية الاجتماعية الأليفة!
- ويظل دريد لحام نجما عربيا لا يأفل!
- القضية الفلسطينية والخطاب الاعلامي الصحيح والفعّال!؟
- دولة الصهاينة ودولة الدواعش وجهان لعملة واحدة!!
- مرور الزمن والشعور به!؟
- القوميون العرب أم الإسلاميون أم الليبراليون؟ من العميل!؟
- ظاهرة السأم الوجودي ومعالجتها بالتكاثر الاقتصادي!؟
- مناقشة حول ما هو الارهاب!؟ (2)
- مناقشة حول ما هو الارهاب!؟
- بين مفهوم الارهاب ومفهوم الاختلال العقلي!؟
- بين الحكم الذاتي والحكم الفيدرالي والكونفيدرالي!؟
- وعكة صحية وخاطرة شعرية!؟
- للموت وجوه متعددة !؟
- الغرب وموقفه من الديموقراطية والاخوان المسلمين!؟
- نظرية المؤامرة وأثرها على مجتمعاتنا (1/2)!؟
- حفّار القبور!؟ قصة قصيرة (2/2).


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم نصر الرقعي - الرجل عند المرأة متهم حتى تثبت براءته!!