أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية














المزيد.....


الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية
الحلقة المفقودة المكملة للسلسة العلمية بتعبير بيولوجي وجدها العلم في آخر الأمر واثبت أن نظرية دارون لا يشوبها الخطأ فالخط الفاصل مابين الإنسان وجدة القرد تلاشى أخيرا بان الإنسان كائن تطوري .
لكن هذه الخلقة ربما لن يجدها ويكتب عنها تاريخ العلم السياسي عند العراقيين لان كل التغييرات التي طرأت على بلاد النهرين بدت خارجية ألا ما ندر منها .
لان العراقيين ا مع شديد الأسف لا يستطيعون التغيير بأنفسهم كما فعل من قبلهم أبناء النيل .
قد يسال سائل لماذا ؟
فيكون الجواب بان الوعي السياسي عند أبناء الفراعنة يستطيع بناء الدولة والتغيير من حالة إلى حالة لأنة لا يرتبط بعقلية أخرى تحرك القطيع عبر الريموت كنترول .
حالة العراق اغرب من خيال فالمتظاهرين مع من يساندهم من شيوخ العشائر اللاعبين على الحبلين هم امن أوصل الفاسدين إلى مقاليد الحكم بفتوى المرجعية الأولية وهم يعلمون علم اليقين حجم الفساد الظاهر والمخفي لانهم جزء من عملية الفساد .
وإذا قال أرسطو مرة بان السلطة مفسدة ..والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة فان سلطة عراق اليوم افسد من الفساد نفسه .
ومن يسمع هتافات المتظاهرين ومطالبهم يعتريه الضحك على عقل هؤلاء القوم ويزداد الضحك عندما يستمع لأقوال الناشطين وهم يتحدثون من خلال بعض القنوات الداعمة لهم فيكتشف أن هؤلاء لا يعرفون ماذا يريدون بالأصل غير توفير الماء والكهرباء والخدمات وكأن الكيان السياسي للدولة برمته هو هذه المطالب فقط ولا غير .
كارثة من عيار ثقيل.. ومظاهرات لن تحقق شي وتصل في أخر أمرها إلى خط النهاية بتحقيق النصر و تعرف السلطة مقدما أن هذه المظاهرات بدون عقل سياسي أو جهة تقدمية تستطيع قلب الطاولة على سلطة الفساد هذه بتكوين نظام جديد لذلك فان السلطة بدت غير عابئة أبدا وبدل تحقيق المطالب مدت لهم العصا الغليظة وهراوات الشرطة وأطلقت العنان للمليشيات السوداء لقتل كل من يحاول التطاول أكثر .
فسلطة عراق اليوم مجموعة غوائل استفردت بميزانية النفط ووفرت لنفسها غطاءا دينيا مقدسا لا يمكن تجاوزه وحمت نفسها من الخصوم الآخرين غير العابئين بهذا الغطاء المدنس بمليشيات الموت وتقاسمت حتى تراب بلاد الرافدين حصصا بمقادير محسوبة لا يستطيع أي طرف من إطراف المعادلة محاسبة الطرف الآخر أبدا على فسادة لان كل شي حصل بالتوافق ..
متظاهري اليوم على اختلاف تركيباتهم العمرية وطبقاتهم الاجتماعية كشيوخ عشائر وجموع غفيرة لا يعرفون شكل الدولة وكيف تكونت والى أين تسير وكيف يكون البديل فهم يحسبون الخروج إلى الشارع وتشكيل الصفوف وإطلاق الشعارات والهتاف أمام الكاميرات هو القمة في الروعة بكلمات .. سلمية ... سلمية ..هذه الكلمة التي تضحك عليها السلطة من الأعماق وتعرف أن هؤلاء يناطحون جبلا من الصخر بهذا التهريج المضحك حتى لو استمرت هذه المظاهرات لقرن من الزمان .
البديل الذي يجب يكمل السلسلة ويحل محل هذه الحلقة المفقودة يتضمن قوة تقدمية واعية تستطيع قيادة الجماهير والمطالبة بمحاكمة كل رموز السلطة من أعلى الهرم إلى أدناه كمطلب جماهيري وتغيير النظام السياسي برمته وإخراج المؤسسة الدينية حامية الفاسدين من كل القرار السياسي وتشكيل حكومة طوارئ جديدة تستطيع إيقاف العراق على قدميه لكن كل هذا لن يحدث ليكمل السلسلة ألا بقرار بعيد تحمله رياح الأطلنطي كما تحمل مياهه المتلاطمة أجساد حاملة الطائرات ..

///////////////////////////////////م
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوات العاجلة لإنقاذ الميزانية العراقية من نهب لصوص الطوطم
- مأساة الاقتصاد العراقي القاتلة ..هكذا تسرق الميزانية
- مقاطع من روايتي ..... انحسار الظل الزاخر
- كم كان التاريخ كاذبا
- كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟
- نحن والخوارج وانهيار الرمز الديني
- في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية دعوة لإعادة هيكلة الحزب ا ...
- هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق
- مهزلة اسمها .عرسنا الانتخابي لا يعرف الطبقة وشكل الدولة
- التنظير - والطبقة العاملة في العراق
- دعنا نعبر ...دعنا نمر ..نحن فقط و لا غير
- وكانت دولة حرامية بامتياز
- إلى أبو حسن .........الكلمات السبعة .......
- ومع قرب الانتخابات ...سنستمع إلى ادعاء الوطنية الفارغ
- الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم
- في ذكرى رحيله ال 65 ..المجد للرفيق ستالين
- العراق والخروج من الثقب الأسود
- دولة العدالة الإلهية وظاهرة التسول في العراق
- مابين سائرون العراق ..والى أين نحن سائرون لغورباتشوف
- الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ


المزيد.....




- وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلن ...
- -نساء البحر- والشلال المقدس.. بين أسرار اليابان المذهلة!
- دول عربية ترفض -تهجير- الفلسطينيين من أرضهم وتؤكد على ضرورة ...
- ضم السعودية والإمارات.. اجتماع سداسي وزاري عربي في القاهرة ي ...
- شاهد لحظة وصول فلسطينيين مفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى غزة و ...
- -ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلّمه من اتفاقيات وقف الحرب ال ...
- عدد طلبات اللجوء يتراجع بنسبة 45% في فنلندا والسلطات توقف در ...
- لبنان.. مقتل مونسنيور الأرمن أنانيا كوجانيان بظروف غامضة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فتح معبر رفح لأول مرة منذ مايو وعبور50 مريضا غالبيتهم أطفال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية