أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعلي شاحوذ - النصف الثاني!!














المزيد.....

النصف الثاني!!


محمدعلي شاحوذ

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 13:10
المحور: كتابات ساخرة
    


لطالما فكرت كثيرا في موضوع طالما أرقني, وهو أختيار زوجة المستقبل المصون, واصابني الدوار في رأسي كلما فكرت فيه, وأبقى افكر حتى يصيبني التعب, وفي النهاية قررت أن أستعين بنصائح اصدقائي المقربين من المتزوجين, فكتبت لهم سوألا محددا وأرسلته بنفس الوقت إليهم وهو: انصحوني: كيف اختار زوجة لي..؟, وجائتني ألاجوبة مختلفة ومتباينة وصادمة , فقد كتب لي عباس المتزوج من نساء ثلاث: تزوج من فتاة جميلة طبيعية لم تنفخ شيئا ولم تشفط شيئا, وعليك أن تطلب صورتها في المرحلة الابتدائية لكشف أي تدليس أو تزوير في شكلها ألأصلي, وقبل التعديل !!, , فيما كتب لي مازن: أوصيك أن تختر واحدة من النساء إن أعطيتها الف دينار بقي في جيبها اسبوعا ولم تصرفه, وإن طلبت منها ان تذهبا الى السوق لتشتري لها ثوبا جديدا فإنها سترفض وتعتبره تبذيرا, وإن جلبت لها نصف دجاجة ستبقى تأكل فيها لمدة أسبوع, وإن جلست أمامك إكتفت بالنظر الى عينيك بالرغم أنك تشبه عبسي صديق عدنان, بينما كتبت لي صديقتي المغتربة : تزوج إمرأة طولها 167 سنتمترا, ووزنها 58 كغم وخمس وستون غراما, ولون عينيها خضراوان مائل للصفرة, ولون شعرها أشقرذهبي طويل, وذات خدود ممتلئة وشفاه منفرجة, إن إبتسمت أزهرت الحقول, وزقزقت العصافير وأمطرت الغيوم حبا وشوقا, وأن إستيقظت صباحا أنار وجهها المكان وأخذت مكان الشمس وإن زعلت حزن وبكى حتى القمر لزعلها. وجاءت أغرب الردود عن طريق حسن الذي يعمل معي بنفس المكان : لا تتزوج بنت وأحد أخوتها يمتلك برجا للطيور في سطح بيتهم!!, ولا تتزوج واحدة مقاس حذائها واحد وأربعين!!, ولا تتزوج من تلك التي تدعي أنها نباتية وتعيش على ألاندومي!!, لأنها لاحقا ستأكلك وتأكل حتى اهلك وعشيرتك لانها معك ستتحول الى أكلة لحوم البقر والبشر!!. بعد هذه الأجوبة أزدادت حيرتي اكثر وقررت أن أدخل مجموعة في الفيسبوك أسمها: مجموعة أم زكي للزواج من الجميلات الفاتنات فقط,.. لعلي أعثر على نصفي الثاني, ولآجل الدخول الى المجموعة بسرية تامة دخلت بإسم مستعارحيث أسميت نفسي: ألاعزب الوسيم للتعارف والزواج الجدي, وتمت الموافقة على طلبي للانضمام الى المجموعة التي شدتني فيها صور البنات الجميلات ورحت أبحث عن مبتغاي, وعلى الفور شدتني إحدى العضوات وإسمها ألاميرة الناعسة فهي تمتلك أغلب المواصفات التي أملاها عليّ أصدقائي ممن طلبت مشورتهم في إختيار فتاة أحلامي, فقد كانت تضع صورة لبنت شقراء رشيقة غاية في الجمال والاناقة وتشير معلومات صفحتها الى أنها حاصلة على الماجستير في الادب الانكليزي وتسكن في حي الجادرية وعمرها 25 عاما وتعمل مترجمة في وزارة الخارجية, وتمتلك سيارة رياضية, حالا كتبت لها مستفسرا عن كل تفاصيل حياتها, فكتبت لي: أنا بنت وحيدة لأب يمتلك نصف شركات الصيرفة ووالدتي عضوة في البرلمان, أفطرُ صباحا على نصف قدح حليب ونصف تفاحة خضراء, وأتغدى بموزة واحدة وعشرة غرامات لب جوز, بينما عشائي يتألف من خمس حبات فراولة وقطعتين أناناس, وأمتلك جوازسفركندي أذهب به الى أوربا وأمريكا مرتين بالسنة,... فورا كتبت لها اني أريد إكمال نصف ديني, ورحت أشرح لها كل حسناتي, وأن شكلي يشبه دي كابريو صباحا, وتوم كروز مساء, وأني أملك ثلاث شهادات واحدة بالطب البيطري وأخرى بالفيزياء النووية وشهادة ثالثة بالثقافة القومية, ورحت أسهب الشرح عن حياتي وحسناتي, وفجأة سمعت طرقا قويا على باب البيت, وفي الحال تركت المحادثة وهرولت لفتح الباب, وإذا بإبن جيراننا موسى ألملقب ( موسى أبو الطيور ), همس قائلا: دكتور أنا الاميرة الناعسة في مجموعة ام زكي, وعملي هو نصب الشراك للإيقاع بالشباب الباحث عن الجميلات, لعلي أحصل منهم على فلوس و رصيد لجوالي وكانت المصادفة أنك علقت معي في المجموعة, وبعد ان عرفت أن ألاعزب الوسيم هو أنت, لم أشأ أن أنصب شباكي حولك وأستغلك, لأنك اعطيتني مرة كبسولة علاج لطيوري المريضة, ولأنك كسرت قلبي بالبحث عن فتاة احلامك القبيحة !!, أغلقت الباب بوجه موسى وقررت أن ألجأ لأم كريم الدلالة لعلها تدلني على نصفي الثاني!!.



#محمدعلي_شاحوذ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظلم ظلمات
- مجتمعات المؤخرة!!!
- زمن الانحطاط!!!
- مهدي الذي لن يعود!!
- انا وانتِ بلا وطن!!
- كيف تكون موظفا ناجحا!!!؟؟
- كوابيس إبليس!!!
- فوق أفخاذ الدجاج... تحت قشور البصل!!!
- صناعة التفاهات
- الذئاب ترتدي أحيانا اللون ألأبيض !!!
- وجوه بشعة وتصرفات أبشع
- ضمائر سليكون
- المرأة العربية وأبرهه الحبشي !!
- من فضلكم ..إرفعوا رؤوسكم واستروا مؤخراتكم


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعلي شاحوذ - النصف الثاني!!