أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التظاهرات وعورة الحكومة














المزيد.....


التظاهرات وعورة الحكومة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الاسكافي أبو جاسم وحسين الحلاق وعلي الأستاذ الجامعي وأم رنين وعمر الموظف الحكومي, كلهم تحركوا صوب التظاهرات لغرض المشاركة, على الرغم من اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم فالهم واحد, كل منهم يحمل لافته تعبر عن سخطه, فالاسكافي حمل لافتة مكتوب عليها ( كفى سرقة يا أحزاب السلطة العفنة), وأم رنين لم تكتفي بالمشاركة بل حملت لافتة مكتوب عليها ( نطالب بالكهرباء والماء والخدمات), وقد لفت انتباهي لافتة رجل مسن حيث كتب عليها (أريد بيتا قبل ان أموت), أنها بعض هموم العراقيين الأزلية, حقوق بسيطة كان على الدولة تنفيذها, لكن حكومات العراق المتعاقبة فرطت بكل مسؤولياتها, فقط تمسكت بالكرسي وبالسرقة, فهي لا تتقن شيء أخر.
بل أصبح كل من يطالب بحقوقه يعبر عنه بالمندس والمخرب, وهذا تم على لسان رجال الحكومة وقيادات أحزاب السلطة العفنة, فكما فعلها صدام ضد كل ساخط عليه فأطلق كلمة غوغائي, فاليوم الساخط على الفساد الحكومي يسمى بالمندس والمخرب! حيث منهج صدام بالحكم يتم نسخه من قبل الطبقة الحاكمة.
في العراق تحولت الحقوق الإنسانية البسيطة الى أحلام, وأحلام صعبة المنال, فهل تصدق ان الإنسان العراقي يحلم بتوفر سكن يكون ملكا هل؟ مع ان اغلب دول العالم حلت مشكلة السكن, فقط حكومتنا وأحزابها لا تفهم أهمية حل أزمة السكن, بل هي لا تريد ان تفهم فألاهم عندها جباية أموال النفط, وشراء العقارات في الخارج, وملاحقة نساء روسيا وبلغاريا أو حتى الصوماليات فنفوسهم منحطة جدا! والتمتع بأيام جميلة في شرم الشيخ أو في جزر الكاريبي بعيدا عن حر بغداد, إما العراقيين فإلى الجحيم! هذا هو منطق حكام العراق, وهذا هو تفسير أفعالهم القذرة منذ ان سطو على السلطة, طالح يتبعه طالح.
الكهرباء مسالة لا يفكر بها الإنسان في كل بقاع المعمورة, لان حكوماتهم توفرها لهم, إما في بلد الجحيم العراقي فأصبحت الكهرباء مسالة عظيمة, لا تحل ولا تصلح ولا تعمر, مع ان الحكومات صرفت مبالغ فلكية تصل الى أكثر من ستين مليار دولار! تكفي لإيصال الكهرباء لقارة بأكملها, لكن هذه الأموال تبخرت بين أحزاب السلطة, أي أنها نهبت بحسب القانون, وبقي العراقيون من دون كهرباء, ومع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير, خرج العراقيون ليعبروا عن سخطهم, فما كان من الحكومة وزبانيتها الا القمع والعنف, ضد العراقيين الغاضبين من سوء إدارة الدولة ومن فساد الطبقة السياسية, فعلى العراقي ان يتحمل ويسكت, إما إذا أعلن عن سخطه ورفضه فعندها يتم قمعه وضربه ثم اعتقاله, وبشكل ديمقراطي ومريح جدا.
وأخيرا أقول لكم كلمة قالها هادي المدرس ( لا يصدر الحق من حنجرة الباطل), فلا تنتظروا خيرا من أحزاب فاسدة, ولا تصدقوا وعود الطبقة السياسية النتنة, فان كان هنالك حلا فسيكون بعيدا عنهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
[email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل الوحيد لأزمات العراق
- عندما تتحول الديمقراطية الى دكتاتورية
- البطيخ و المجتمع
- نحتاج عودة حلف الفضول
- افتتاح كاس العالم وفضيحة سعودية
- إشكالية الديمقراطية في العراق
- هل أتاك حديث الشارع الملعون؟
- تعطيل قانون حظر التدخين, لماذا؟
- مهزلة طبع الكتب في العراق
- أفكاري لحل أزمة السكن
- لغز الانتخابات العراقية
- الديمقراطية لمن تنتصر؟
- مترفون متنعمون وفقراء بلا عون
- العمال في زمن الديمقراطية العراقية
- عادة التقديس لماذا ؟
- البرامج الانتخابية وغياب حلول أزمة السكن
- علل الطلاق بالعراق
- متى نحصل على بيت للسكن؟
- لا تنتخبوا هؤلاء
- وسائل الفساد السياسي في العراق


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التظاهرات وعورة الحكومة