أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - مشكلة عراقية بأمتياز














المزيد.....

مشكلة عراقية بأمتياز


عبدالامير آل حاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5940 - 2018 / 7 / 21 - 16:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ونحن نتابع مباراة كرة القدم بين فرنسا وبلجيكا ضمن بطولة كاس العالم جرى حوار بيني وبين زوجتي وابني الكبير وتحديداً بعد عرض تفاصيل حياة اللاعبين وسيرهم الذاتية وانتماءاتهم القومية والعرقية المتنوعة وأختلاف اللون والبشرة ورغم ذلك يجتمعون تحت راية وعلم ويحملون جنسية واحدة يقدمون للعالم ارقى فنون اللعبة ويثبتون تفوقهم وعلو كعبهم ليس في هذا المضمار فحسب بل في كل مناحي الحياة , أن الاريحية والشفافية وقبول الاخريتجسد حينما تعيش في مجتمع متنوع الاعراق والطوائف والديانات والذي يمنحك فرص العمل والابداع والانصهاروالتزاوج والعيش بسلام لكل أفراده على حد سواء بعيداً عن التخندق لاي سبب كان ...هنا يكمن سر النجاح والتفوق لهذه الشعوب التي تفتخر بأنتمائها وولائها الوطني فقط ضاربة عرض الحائط كل المسميات والمحددات الضيقة بالوقت الذي تتجذر لدينا مشاعر الابتعاد والتنافر والكراهية حتى بات الوطن عبارة عن كانتونات مغلقة على نفسها تعيش حالة من الأغتراب والانغلاق ورفض الاخر بل يتعدى الامر الى استباحة دمه وماله ويمكنك ان تتلمس ذلك بالانتقال من مكان الى اخر(أن كتب لك التوفيق ووصلت سالماً) كل ذلك سببه غياب القانون وسطوة الدولة واعتماد نظام مشوه وممسوخ من اللامركزية الادارية مغلف بعقلية عشائرية طائفية ومناطقية مقيته وبغيضه لا سيما وان كل من هب ودب نزو على قمة الهرم الاداري لهذه المحافظات والاقاليم ...هنا رجعت بذاكرتي الى بضع سنوات مضت حينما جمعني تكليف عمل في لجنة ما مع أحد الاخوة الاعزاء الذي اصبح صديقاً مقرباً جداً فهو يتمتع بمميزات وصفات رائعة تجعل منه قريب الى النفس ويدخل القلب بدون أستئذان فقد حباه الله عز وجل بأمتيازات فهو طويل القامة دون مبالغة (والطول عز)كم يقول المثل الاردني ولعل ذلك بايحاء داخلي بسبب قصر قامة ملوكهم المتوارثين للسلطة ...ومع الطول وسامة ووجه حسن فضلاً عن أجادته الانكليزية بطلاقة وشاعر وكاتب متمكن وبفضل من الله وجهوده تبوء اعلى المراتب الوظيفية كان ملتزم دينياً ويحفظ الكثير من السور القرأنية والاحاديث , يمقت صديقي هذا الطائفية والعنصرية ولا يطيق سماع بعض التعابير الدارجة مثل سنة ,شيعة, عرب ,كورد ,تركمان.كرت الايام وانهى التزامه الوظيفي وتفرغ للكتابة والنشرواستخدام التقنيات المرئية والمسموعة والمقروءة التي يجيد استخدامها بحرفنة ولكونه من طائفة وقومية عراقية أصيلة توجه الى المكان الذي اختاره للاستقرار في المناطق المرتفعة والجبلية ولم يعد يصلني الا ما يكتب من قصائد جميلة ومواضيع وآراء ينشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والثقافي أتلمس احياناً من بين طياتها دمامل وتقرحات طائفية وعنصرية تجافي وجه الحقيقة وجادة الصواب واتسائل عن اسباب هذه الانعطافة والتبدل وأن كان جزئياً فلا أخلص الى أجابة سوى ان العيش في مجتمع مغلق وبطيف واحد وهو بحد ذاته ليس عيباً او خللأً ولكنه مدعاة لركوب موجة التعصب والشوفينية لا سيما أذا كانت المؤسسات الثقافية والسياسية تضخ بهذا الاتجاه واخشى ما أخشاه أن تتغير الصورة العالقة في ذهني عن ذلك الصديق مع مرور الايام .



#عبدالامير_آل_حاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوسعناهم شتماً وفازوا بالابل
- خير الكلام
- الاعمال بالنيات
- التسول المنظم
- توالي العمر
- يحدث في العراق
- الكميتريل


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - مشكلة عراقية بأمتياز