أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوانى عبْدال - القصة بين التعريف والروي















المزيد.....


القصة بين التعريف والروي


جوانى عبْدال

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


نعم .. وللحديث عن فن القصة نقول : القصة هي بشكلها المعروف والتي تتضمن بداية ونهاية ، وحبكة فنية تتصف بالخاتمة المفاجأة غير المتوقعة أواللفتة الملتوية ، ولها حدوتة تتمثل بها .. وتنسج حولها بالسرد وتناط بالشخصية ، بالموعظة أو العبرة كتجربة إنسانية مكررة تروى مفعمة بالمشاعر والأحاسيس , وكذلك بالمنولوج التي تنمو وتتفاعل مع الذات في النفس وتتوالف مع محيطها ..
ومن سمات القصة القصيرة الحبكة المفاجأة البارعة والإيجاز واللغة السلسة المعبرة بعيدا عن الحشو والتطويل والخاتمة المفاجأة كما قيل أعلاه , وهي عادة من مقومات القصة القصيرة الأصيلة .
وأنا هنا لست بصدد تعريف كامل وشامل للقصة .. أو القصة القصيرة كما اتفق عليها ردح من الزمن ، ونظرّت لها مفاصل وشكل متكامل ، تتحرك فيها وبها بحرية .. نعم ليس هناك تعريف شامل وجامع عن الشكل الأمثل ، حول الطول وعدد الصفحات وعن الحدث- الحدوتة – , فقط يمكننا استحضار ما نظره بعضهم ، كحدوتة وكشخصيات .. والفكرة والمعنى ، وتفجير لحظة المفارقة والمفاجأة ، والسرد بما فيه من حوار ووصف ومنولوج داخلي ، نعم هذه أهم المقومات التي تعرف القصة كفن له خصوصية متكاملة ، ان كانت معا أو كانت منفردة واجتمعت في نسيج قصة واحدة ، ولكن ان فقد إحداها لا تخل بسيرها هذا الجنس الأدبي ، ولكن غياب كل عناصرها ومقوماتها إلا من الخبر والقص .. فاعتقد ان هذا شئ ثانٍ ، شئ آخر ، وسنقول فيه كلمتان .

- 1-
وليست هذه الأصول والقوانين قواعد موضوعة وإنما هي تقاليد هذا الفن .. درجت الأجيال على إتباعها حتى أصبحت أسس ثابتة لكتابة القصة القصيرة حتى ظلت القصة ردحا طويلا أمينة لخاصيتها .. لا تكاد تنحاد عنها عناصرها المعلومة في صيرورة بنائها الفني والتقني ، أكان من بذرة الحدث (رشيم القصة )- الموضوع – الخبر وهو أول عناصرها المهمة فبدونها لا تربط أجزاؤها لمعنى كلي ، وهي لحظات حياة معاشة عابرة تبدو تافهة للبعض أو في كثير من الأحيان عادية وغير ذا قيمة أو مملة .
والسرد الحكائي أو المنولوجي من لغة وهي المادة الأولية في السرد والحكي .. ووصف وحوار وتداعي .. الذي يقود بداية ووسط ونهاية التي قد تتوهج بالمفارقة ولحظة التكامل والتوحد مع النص ، والشخصيات والأبطال وصراعاتهم مع الفعل-الحدث كفاعل مؤثر للدوافع والأخيلة ومن ثم إلى الهدف والمآل ، بما لتلك الشخصيات من أفعالها وردة فعلها هدف معين وهو ينشأ أصلا من العناصر الثلاث السابقة الذكر أعلاه بما لا يتجزأ ، وأخيرا الفعل الدرامي يأخذ في صيرورته إلى القفلة الأخيرة والتي يسميها د. رشاد رشدي (لحظة التنوير) لتتجمع شكل ورؤى القصة بإجمالها مجتمعة العناصر ومكتملة النهاية ويرز من خلالها معنى وهدف القصة القصيرة - كموعظة أو عبرة أو مثل أكان أخلاقيا أو تربويا أو ..الخ ، مع الموقف أو المشهد السردي-الدرامي.. وذلك لان القصة القصيرة تعتمد وتركز على ما ذكر أعلاه من مقومات وعناصر مكملة للقصة القصيرة .
لقد كان هذا النمط من القص جديدا ومبتكرا في تناوله ، لتناوله شخوصه من بين الأفراد العاديين وتستهدف التسلية والمفارقة والسخرية ، مختلفة عما سبقها من القصص الغريبة التي اعتادت أن تختار شخوصها من بين الأبطال والآلهة أو الحيوانات ، وتستهدف دائما توعية دينية وقصدا أخلاقيا ، توازيا مع الموروث الديني من القصص في الكتاب المقدس .
وأنا هنا لست بصدد سرد تاريخي لفن ونوع هذا الجنس الأدبي بقدر ما هو متضمن بأصوله ومقوماته المعروفة المتوارثة .. كما يقول د. رشاد رشدي وهو خير من تناول بالدرس والتمحيص والاستقراء والتحليل والمقارنة القصة القصيرة ، في معرض تقديمه في كتابه المعنون بذات الاسم : يقول ويسترسل بتعريف القصة القصيرة انها ليست مجرد قصة تقع في صفحات قلائل ، بل هي لون من ألوان الأدب الحديث ظهر أواخر القرن التاسع عشر وله خصائص ومميزات شكلية معينة ..
والقصة القصيرة وهو الذي بات يشكل أدبا محكيا- قرائياً له أصوله ومقامه ، وهو فن محدث في الأدب العربي ، ولد فيه متأثرا بالأدب الغربي ، ثم اخذ بالتطور حتى أصبح له كيانه الخاص وقوامه المستقل ، وموضوعه الأصيل الذي يستقيه من الواقع الاجتماعي وبؤرته بما فيه من الآم أمال ، من مفاجآت وتطلعات ، ومن الذات والنفس البشرية بما ينطوي عليها من أحاسيس ومشاعر متحولة وأفعال مرتبطة بالفعل المستجد ، بحكايا وأحاديث وأخبار مسبوكة .
والقصة القصيرة شكل من أشكال الكتابة الإبداعية لا يزيد طولها في العادة على عشرة آلاف كلمة ، ويمكننا إن نجد هذا النوع من القصص في الأمثال والحكايا الفلكلورية.. والكتب الدينية ، بيد إن القصة القصيرة الحديثة التي عرفت بدقة أحكامها واتجاهها نحو نهاية محددة ، وقد ظهرت في القرن التاسع عشر قصص محكمة كتبت بألفة وفنية رائعة على يد إدجار ألن بو 1809-1849م في أمريكا و او. هنري 1862-1914م في أمريكا أيضا، وجي دي موبسان 1850-1893م في فرنسا ، وأنطون تشيخوف 1860-1904م في روسيا ، ولاقى هذا الجنس من الكتابات والتأليف رواجا كبيرا في الصحف والمجلات بصفة خاصة ، ومن اشهر مؤلفيها : رديلرد كبلنج – برت هارت – أو.هنري – وكاترين مانسفليد , وسومرست موم ، وقد شاع هذا النوع القصصي كذلك على أيدي بعض مؤلفي القصص الطويلة نسبيا المشهورين أمثال : بلزاك – وتورجنيف - تولستوي – هنري جيمس .. و ارنست همنجواي.. وغيرهم كثيرون .. الخ .

- 2 -
وظلت القصة القصيرة.. وستظل الوحدة الفنية والأدبية الأكثر شمولية لوحدتي الزمان والمكان ، التي تصور شخصياتها وحوادثها ومواضيعها ، وتحولهم إلى أشباه أبطال حقيقيين ، وهم بالأصل مستمدون من الحياة المعاشة والواقع المستمر ، تجسيدا لموقف أو لفكرة ، أو لفعل متضاد مع الماضي ، لتقديم نمط الحياة بكل تجلياتها وأطيافها ، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية ..الخ ، أو الحياة التي عاشتها الشخصيات أو الذي سيعيشونها الآن ، بحياتهم وأحاسيسهم وأفكارهم ومشاكلهم ورؤياهم .. والآلام والآمال التي يلاقونها / نفسيا وبدنيا / لما هو معادل أو مواز للتطورات الآنفة الذكر ، والتي تعبر بالضرورة عن سلوكيات وأخلاقيات الأشخاص (الناس أنموذجا) في كل الوقت المحصور في مجتمع ما محدد بين قوسين ، أو زمان أفقي لرسم خلاصة عن الواقع وتفاعلاته .
بالطبع لا نستطيع أن نمر من دون أن نذكر ( تأويلا وتفسيرا ) للأفكار الفلسفية والمبادئ الاجتماعية الذي يتضمنه العمل الفني الأدبي الآن وغدا ، الذي تأثر بها ، واثر فيها ، على التوالي الكاتب أولا وتهم القارئ ثانيا .. وهما المعنيين الأساسيين بشكل صريح أو مبطن بالإيحاء والرمز، وليحمل معنى أخلاقيا مغايرا ، أو تحريضا لثورة بالردة على الموجود الممقوت ، ورغم أننا نجد من مقوماتها الناقصة وبالتالي الكاملة ، وهي تمازج مقولة الفن للفن ، أو الفن للمجتمع ، تعليما، ملحميا ، ليصور المجتمع أو فئة منه كنماذج بعدة أصوات ، حسب أنواعها وفسيفساء أته الملونة ، ومن الخاصية الفردية والانا المتقوقعة إلى الجمعي وروح العام ، ومن الفرد كذات إلى الإنسان ككل ، ولتصور فئة من المجتمع الذي يراه , وقد تخرم أو انحرفت بوصلته من جراء حدث ما جلل أو تطورات متنوعة ، بعدة ألوان وشرائح حسب تنوع هذا المجتمع أو ذاك في مكان ما ، ليس مهما مكان وجوده إلا بقدر ما يرويه الكاتب وليقدم بالتالي الإنسان كالمسمى مخلوق يعاني ويحس أو يحاضر وجوديا ، وقد كرمه الله – لصيرورة اعتماد وعي مستقبلي وعلى ارتكازها على مفاهيم علمية وفنية وجمالية مستقبلية .
قد يكون الكاتب ( القاص ) متأثرا بتيار ما( أسلوبيا) بأشكال متنوعة لطرح شخوصه من عدمها ، والذي يبدؤها من محيطها وظروفه الذاتية .. أو الموضوعية في صياغة انبهارية ، بالنظر إلى الحوادث الشخصيات بمنظاره الخاص ، ليكون بشكل أو بآخر بطلا لروايته ، لقصصه ، وبتفسيره الذاتي والضمني في سياق القصة ككل / الكاتب / ليرى منها الحدث الدرامي لسيرها بالحبكة والمفارقة ، حيث تنوع الأصوات والرؤى بالسرد والحوار والمنولوج الداخلي الحار، بعيدا عن الآخر الذي يشعر ويحس من ثم يفكر بموازاة الشخصيات الأخرى .
وهكذا ليقدم الإنسان ما يعتمل في دواخله من هموم ونزاعات ، كل من منظوره يرى العالم ويتواصل معه ، بروح قلقة تبحث عن خلاص دنيوي ، هذا العبث القدري ، مجبرا .. مخيرا ، ليهرب من واقعه المزري ، من قهره الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، مجموعة متضادة ضده دون أن تمكنه إحداهما منه ، ولا بد ستحبطه آماله وتجهض مبادئه ومسلماته .
لا بد أن يكون ذلك أحادى الرؤية ، بالطبع لا اقصد رؤية الكاتب ، بل الناقد أو المتناول لذلك لعمل الأدبي بالبحث والدراسة ، أن للعرض قاعدة متعارف عليها بين جماعة محدودة وموسومة باسم خاص بهم ، ويكون الطرق فيه محفوفا بالمخاطر ، لان للنص عدة مستويات ، وللقراءة مثلها ، وبما أن القصة عالم مدهش ، وثوب فضفاض ، وقد لا يفي المرء الموضوع حقه ، على الأقل، على الأقل من ناحية الشكل والأسلوب الفني والمضمون الدرامي ، ومع أن عالم القصة متشعب وملون ، لاشيء ، بل بفعل كثرة الشخصيات واتجاهاتهم ، والأحداث وصيرورتها ، ورغم ما تتضمنه ، تتمحور حول البطل كشخصية محورية ، تعاني وتحس بقدر ما .. حيث تأخذه أو تندرج تحت الأبعاد سابقة ، اجتماعية، روحية سيكولوجية وأخلاقية / ومن إشكاليات الفردية أو الجماعية ، أو المظاهرة ..

-3-
رغم أن للقصة عدة أنماط .. عذرا لاتساع هذا المصطلح .. من عمق ومساحة وأفق ، يجد المرء صعوبة في تعريف تلك الخاصية وتقريبه لمفاهيم جاهزة أسلوبيا ، من عدم تناسينا لكثير من السرد والمنولوج والخطابية بضمير المتكلم الغائب والمخاطب ، سردا ومنولوجا تناوبيا ، أو على نسق إحداهما إلى نهايتها ، دون أن يتكسر السرد الجميل بين الوهم الحقيقي وبين الواقع والخيالي ، وبواقعية الوصف والشاعرية في تصوير نفس البشرية ، وبحقيقة قاسية بعدم قناعة التغيير وبلا جدوى المبادئ والعقائد الوضعية والروحية في الإصلاح والتطوير ، وهذا الجمود الفعلي والمروجة ضمن مساحة ضيقة في المجتمع من جراء التقاليد والأعراف .. مع التخفيضات التي أكملت به حيث يصطدم المرء به نتيجة ظروف لم يفهمها ، أن فهمها فبطريقة أخرى ، نتيجة المستجدات التي آلمت بالمجتمع والتي لم يتوقعها إلا لاهثا وهي تلاحقها من فضاء رحب إلى آخر أرحب .
والقصة عامة تعريفا : حكاية أم قصة ، أو حدث ما .. هي رواية القول والفعل ، وهي كما هي محاكاة لواقع وشخصيات ، أفكارا وتطورات ، والتي تشخص الحاضر والمستقبل ، والماضي وللتاريخ معا ، وتحكي عن بعض جوانبه ، أو ككل من الحياة اليومية مجزئ أو منقطعة ، اجتماعيا أو سياسيا أو اقتصاديا ، ولا بد منها قد تتجمع لتتكامل في الرؤية والقصة ، سردا لحياة الوجود .
وعادة تعتمد القصة ( ومن بعد القصة ) على الخبر والحدث والسمر / كحدث واقعي أو متخيل / أو على الخرافة حتى النضال وتعاد ،وهي عادة (الرواية والقصة) ذات نهاية كما هي ذات بداية ، ولكن قد نجد نهايات مفتوحة وكما قد تكون بدايتها مفتوحة ، فلها خير فضائي واسع أفقي وعامودي معا .
وأما كانت القصة تختص بقدر كبير من الحرية في سردها ونثرها ، من حيث الصياغة والموضوع ، وعلى تنوع الشخصيات والإكثار منها ، ولا بد أن ذلك يتزامن مع الحجم ودرجة التكثيف والحبكة ووحدة الموضوع دون جوانب وتشعبات أخرى .
وان ولا بد لكل شخصية مثيلة في الحياة .. وهي شخصية تحاكية وهي مستمدة أصلا من ذكرى من سيرة من فعل من فكرة أو شخصية تاريخية
أن الاتجاه للوفر أو التأويلي المجازي .. إلى شخصية أسطورية والأسطورة السحرية وتوابعها.. وهو لا بد الهروب من شخصية حقيقية - شخصية قريبة من سيرة ذاتية أو ممكنة الاستكانة , الى بعد رمزي مموهة مؤله ...

تعريف القصة

وهذه ليست أستذة مني .. فمن أولويات القصة القصيرة ان يكون الخبر الذي تريد ان ترويه ذا معنى وذا طرفة أو ذا هدف أو .. وإلا لكان الخبر أو الروي رغيا لا غير , لذا يجب أن تتصل تفاصيله وأجزاءه معا , ليكـّون بمجموعها أثرا أو معنى كليا, وان يكون لـه بداية (الطرح) ووسطا أي (الموقف) , ونهاية أي (الخاتمة) , أو المعني والمغزى , يسردها الروي-القص بحيث يعطي معنى كليا متجانسا .
آذن فدون جزئيات وتفاصيل ومعلومات عن الشخصية أو المكان , لا يكتمل الحدث في القصة , وكذلك الحوار والبيئة والمكونات الأخرى المكملة للقص , أي دون إلقاء الضوء عليها وتضخيمها , تصويرا وتحاكيا مع الحياة تصويرا واقعيا معقولا تطابقا مع الواقع والطبيعي , بكل دقائق الحياة واللحظات العابرة المنفصلة ..
وباكتشاف الحقائق من الأمور الصغير والعادية المألوفة من لحظاتها المنفصلة المتتابعة المتنوعة , الخ , وبحق فان كل خبر أو حدوته لا تصلح لان تكون قصة كاملة , إن لم تتوج بالحدث والشخصية والهدف , بقليل من الانفعال والسرد والحوار, وهكذا الخ , لان الذي يصورها هو المادي والمحسوس من الأخبار والتفاصيل والمعلومات ., وليس الخيال والعواطف والشطح في مجازيات الكلام واللغة وألق الجناس فقط ..
ففي القصة القصيرة من أولوياتها وجوب وجود شخصية تتنامى رويدا رويدا , وهي تحمل معاناة أو هدفا .. ترتسم صورتها بالمخيلة كنموذج معاد , وتبقى اقرب بل أوضح لشخصية حقيقية حية ولها مسار محدد بأطر الروي..
وكذلك يرصد هنالك ردود أفعالها بسيرة منطقية الفعل تظهر بالسرد الإنشائي حتى تستوفي شروطها وتصل إلى الخاتمة- العبرة والهدف..
تلك الخاتمة الحبلى بمفاجأة ومفارقة مدهشة تجذب الاهتمام , تفجر القصة وتضيئها كنقطة مركزية لها , وهي تحبل بالرمز والدلالة وتؤول إلى حكمة أو عبرة أو موعظة أو أي سلوك أخلاقي تسمو بالمرء , أو متعة وتسلية ممتعة ووقتا جميلا.
ولست اقصد هنا وادعي بان على الكاتب أن يقدم حلولا فوقية ومواعظ توفيقية ، ولا تنبئية تبشيرية ، حلولا جاهزة ومفصلة من رتم ما أرتاه مناسبا .. لمجتمع ما ، أو لظرف ما محدد ، ومن هنا ومن هناك ويفضي بأسرار ملغزة سيريالية – تجريدية .. غير واقعية ، فليس من مصلحة الأديب الكاتب أو القاص أن يكون إلا أنسانا يصيب ويخطا في آن منفرد ، وهذا هو الصدق بعينه ، نعم .. رغم انه يكتب في مكان وزمان محدد ولفترة ترادفية ، إلا أن ما يجعله لكل الوقت هو الصدق الإنساني المتبدي في ما يطرحه ، وليس الديماغوجي لمقولة ما ترفيهية ، وما يمتلكه أوانه .
لذلك فانه يعتبر الأصدق الذي يعبر عن المجتمع وبيئته آلامه وتطالعه – معاناته وإنجازاته .. ماديا وروحيا و..


/1999



#جوانى_عبْدال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأة - المرأة
- قصائد ع2


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوانى عبْدال - القصة بين التعريف والروي