عفاف محمود الخليل
الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:45
المحور:
الادب والفن
أجيء رويداً
أعمّد أصابعي
باليقظة
وألبس معطف اللغة
حتى أخبئ عُريّ
القلب
................
تتمشى أنت في
عينيّ
في ذاكرتي...تتبختر
كسفينة تحط
على شاطئ مالح.....
.............
أتنفس الأحلام
وأدخلني من زاوية
حادةٍ جداً
.............
أمي تغسل أحلامها
على شاطئ الوحدة
وأنا أبتاع ذكرياتي
واشتري شريط كاسيت
صاخب
لأنسى صوت نحيبها
................
أقلّم أظافرَ غربتي
بقليل من الصبر
.........
وانعي اتساع قلقي
لجبل من الكآبات
عند الصغر..
...............
أتحسس قامة كآبتي
وأسترد قليلاً من التحسّن
لشدة الكآبة
وأمضي حيث مستقر ٍلي
...............
أشياؤك تصفَعني بكف
الذكريات
وتلوّن رمشي بمئذنة
وقلبي بناقوس
يدق عندما تسعلُ قربي
فكرة طازجة
ولماذا أبكي إذا كان
"الله هو الرابح
ولو بأدوات غير كافية"
..................
تتوهج أفكاري
الله هو الرابح حتى من دون أدوات ؟
أصب في حانة المدينة
بعض أوراق الضوء
وأترك خلفي
نساءً من اللهفة
والقلق!!!!!
...............
أغلق صوتي
على حافة هدير ٍمكبوت
وألعن صحوتي في تناثر
أحلامي الخائفة...
................
أتحطم كالزجاج عندما
يضيق بي الفجر
وأجرح بي كل ذكور
العالم
..................
أصبح قاسيةً
كلوح ٍ من عبور
كنثار ماس ٍ كلما قسا
ازداد بريقاً
.......................
#عفاف_محمود_الخليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟