وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 5939 - 2018 / 7 / 20 - 18:19
المحور:
الادب والفن
كرحّالة متشرد بين أجمة الوجود
..أعبث
والهو بين فقاعات الزمن
لأتبخر قليلا
ليمتزج العقل بالروح
وأبحر حاملاً اشرعة
من ومضاتٍ مضت
اشق بها عباب ازمنةٍ تاهت
في وجودٍ كلما اردنا سبرغوره
.. بهت وتلاشى
كأنه محاطٌ بتعويذةٍ من نسج العدم
طلاسمها كتبت على الماء
افك بعض رموزها
فتظهر لي الحياء
كأنها حورية السكون
وتقول هامسةً:( خذ قليلا مما تشاء
فالحقيقة الكاملة
ستشعرك بالاستياء)
وانا اشاء وكلي اشتياق
..لاعرف
عن بداية الخلق
عن كلمةٍ من ماء
عن الكن
عن النطفة الاولى
عن رمية نردٍ عمياء
عن شاعريةٍ هوجاء
..في نسج كتبٍ سماوية
لها سحرها
وسرها
ولها خيرها وشرها
عن المحرمات والهالة القدسية
..التي جعلت من الدين مغارة علي بابا
والعبادة هي الكلمة السحرية
عن الهيام الذي يعترينا حين نقرأه
..هيامٌ يمزج الدفء والرعب في آن
نهيم بهما بافتتان
كأننا في حضرة انثى
جمالها ساحرٌ وقاتلٌ بعذرية
ربما لان الخير والشر فينا كطحلبٍ عتيق
وهما فُتات الخبز التي تدل على الطريق
منسجمان معا
..في عهر وطوباوية
عن عالمٍ علوي
نلجأ اليه في حالات الانهدام
في حالات الهزيمة امام تفسير الحياة
حين يصبح التقوقع متعة
في كنف الخيال السماوي
وتصبح العقيدة باب نور وأمل
يفتح امامنا شعور باننا لسنا تافهين
بأننا الفاتن والمفتون
بأننا الان تحت ظل اله
ويريدنا متفوقين
بأننا حلم اشتهاه
ونحن ننتظر ما بعد الموت لقياه
شطحات فنية
نغرق بها
تجعلنا حالمين حتى في المأساة
نمشي على الارض
وارواحنا معلقة خلف باب المدى
تشتهينا العبادة كما نشتهيهها
ولا فرق في العبادة
ان كانت لله او للمال او حتى النساء
فالحال واحد
فمنها ما تستفيد منه هنا
والاخر استفادة مؤجلة
..في السماء
لم ما بعد الحياة
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟