فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5938 - 2018 / 7 / 19 - 18:17
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ليس هناك من مصطلح يتجنب إستخدامه القادة والمسٶولين في نظام الملالي کما هو الحال مع مصطلح"منظمة مجاهدي خلق"، إذ إنهم لايعمدون الى إستخدامها ونطقها إلا بعد أن لايجدون من ذلك مناصا، لکن الذي يبدو واضحا والى أبعد حد إنه وبعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، صار إستخدام هذا المصطلح وتکراره من جانب نظام الملالي ووسائل إعلامه، أمرا مکررا بصورة غير عادية، وهو مايلفت النظر کثيرا ويدعو للتأمل والتدقيق.
الصراع الدموي الضاري المستمر منذ 40 عاما، بين النظام الديني المتطرف في إيران وبين منظمة مجاهدي خلق هو صراع من طابع ونمط خاص وغير مألوف وحتى غير مسبوق بسبب دموية النظام وکونه نظام لامثيل له في قمعه وإستبداده وحشيته وبربريته، وقد خدمته الظروف والاوضاع على مدار العقود الماضية، ولکن إصرار المنظمة على النضال وعدم إستسلامها على الرغم من الظروف بالغة الصعوبة وکونها کانت في حالة صعبة جدا بحيث إن أي منظمة أو حزب آخر لو کان في محلها لترکت النضال وإستسلمت للأمر الواقع، ولکن ولأن منظمة مجاهدي خلق حالة إستثنائية ومدرسة نضالية قد لاتوجد نظيرا لها، فقد إستمرت في النضال وتحملت أعباء ذلك عن طيب خاطر.
نظام الملالي وبعد إستنفاذه لکل محاولاته التي بذلها من أجل ترغيب وترهيب منظمة مجاهدي خلق کي تستسلم لمشيئته وتخلو له الساحة، تيقن بأن مايطلبه هو المستحيل بعينه، وقد تحققت نبٶة المنظمة من إنه لاغد لهذا النظام مهما حاول وإنه سيقع في نهاية المطاف في شر أعماله ويصل الى مرحلة لايمکنه فيها من مواصلة مسيره لأنه يسير بإتجاه مخالف للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وذلك هو طريق يقود الى الهاوية لأنه من المستحيل مصادرة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومحوها من الذاکرة الانسانية.
اليوم إذ نجد تکرار التصريحات والمواقف المختلفة من جانب قادة ومسٶولي نظام الملالي والتي يشکون ويئنون من خلالها من الدور الذي تقوم به منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران وخارجها ومن کونها باتت تطاردهم من کل ناحية وعلى مختلف الاصعدة حتى صارت وبحق أکبر کابوس مٶرق لهم، فإنهم قد فضحوا بذلك أنفسهم وکشفوا عن کذبهم ودجلهم وحقيقة کونهم قد فشلوا في عملية الصراع والمواجهة التي خاضوها ضد المنظمة منذ 4 عقود وإن المنظمة قد نجحت في إدارة الصراع ضدهم وجعلهم محشورين ومحاصرين في الزاوية الضيقة جدا بإنتظار إعترافهم بالهزيمة وسقوطهم الحتمي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟