وائل باهر شعبو
الحوار المتمدن-العدد: 5938 - 2018 / 7 / 19 - 01:59
المحور:
كتابات ساخرة
هل يمكن القول أنه صار من البديهيات أن هناك من قام بتحريض الشعب السوري على تدمير بلده، أولاد القحبة أولاء هم من دفع المليارات لكي يستجيب الجزء الأبله والحاقد أو من لديه الخصلتان معاً من هذا الشعب الذي أثبتت الوقائع أنه "هذا الجزء" وخصوصاً مثقفيه الأشاوس لا يفقه من مسلمات التاريخ والسياسة والمنطق والإخلاق شيئاً.
لقد اشترى الأمريكان من هذا الجزء الأعمى الغبي جزءاً، وإيردوغان جزءاً، وآل ثاني جزءاً، وآل سعدان جزءاً، والأوربيون جزءاً، والإسرائيليون كذلك، وآل نهيان جزءاً، حتى حثالة اللبنانيين والأردنيين كان لهم نصيب ببعض الفتات من هذا الجزء الذي لشدة بلاهته أنه إلى الآن وأعتقد للأبد لن يكتشف أنه عبارة عن سلعة تبيع نفسها ووطنها من أجل مشتريها مع عدم احترامي للذي لم يبع نفسه لكنه مازال في وهم الثورية الخرائية التي حركتها مليارات البروباغندا المحترفة بشكل أو بآخر .
والآن يبيع الأمريكان وأزلامهم التافهين المرتزقين السوريين الذين تم شراءهم ثورياً، يبيعونهم ويبيعون دماءهم ولحمهم وشرفهم لإعدائهم، ورغم ذلك لشدة عماهم مازالوا متعنتين ويعتقدون أن ثورة حدثت وأنهم أبطال وأذكياء لأنهم كسروا حاجز الخوف وصاروا يشتمون بشار الأسد ويلعنون روح أبيه وأمه، فهذا هو الإنجاز الوحيد الذي حققه ثوار سورية الأبرار الأحرار إضافة لتدمير سورية.
نعم هناك ديكتاتورية وهناك فساد وقمع ويجب الثورة أو على الأقل التغيير نحو الأفضل، لكن ليس بيد من يبيعون أنفسهم لقوّادي العالم وقرودهم الإسلامية واليسارية، لكن لمن يعمل بتوجيه من محبة بلده وناسه، وليس بتوجيه الغرف الاستخبارية القذرة في الأردن وتركيا.
فيأيها الأغبياء القذرون منكم والشريفون، لقد خسرتم أنفسكم وهذا شأن وضاعتكم، لكن أن تبيعوا أنفسكم مقابل تدمير بلدكم ثم تتشاوفون بغبائكم فهذا ما ليستطع التاريخ احتماله. فهنيئاً لبعضكم الدولارات والمذلة، والهناءة الأكثر يا من ربحتم المذلة والقهر صافيان كنوايا من عبث بعقولكم الفارهة في جهلها .
#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟