لماذا تطلبون من الجياع الهدوء ؟؟

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5937 - 2018 / 7 / 18 - 17:11
المحور: كتابات ساخرة
    

الذين نزلوا للشارع الأن ليسوا (بطرانين) ولا أعتقد إن لكم عليهم حق النصيحه بعد سنوات من تسلطكم حيث خبروكم وعرفوا إنكم لستم أهلا لإدارة بلاد كالعراق , كيف يكون أكثر هدوءا من غذيتموه بكل أسباب الهستريا ؟ مَنْ نهض ذات صباح بنية التوجه لطلب رزقه ووجد الأليات الثقيله تهدم مدرسة أطفاله بحجة إعادت بناءها وفقا للمواصفات الحديثه ومرت أعوام وهي مازالت مكب نفايات بعد ان نهب مقاولكم (الخرجيه) وهرب ...الشاب الذي أنهى سنوات من عمره يتقلب بين مقاعد الدراسه حتى حصل على الشهاده الجامعيه الأوليه أو ماقبلها أو مابعدها وهو الأن يعاني البطاله ويبحث عن فرصة عمل ولايحصل على مايؤمن له (مصرف جيب) ... من صَدقَ وعودكم بتصدير الكهرباء سنة 2013 ومازال يعاني من شحتها سنة 2018 ... من عرف إن العراق قد حقق إيرادات من النفط تكفي لبناء دول في ظل قيادتكم (الحكيمه كلش) ومازال شارعهم دون مجاري ودون تعبيد وبلا رصيف ... من يرى ضعف موقفكم أمام من هب ودب يعبث بأمن العراق وأنتم (مؤدبين جدا لاتهشون ولا تنشون) ... من سمع بالنزاهه ودوائر المفتش العام في الوزارات والدوائر الرقابيه الأخرى وبنى آمالا على قدرتها على الحد من الفساد , فماذا تكون ردة فعله حين يسمع ويلمس إن هذه المسميات منغمسه بالفساد ؟ ...ماذا ستكون مواقف الناس ممن تربعوا على كراسي السلطه وكلهم يتحدث باسم الشعب والشعب في ما ليحسد عليه من سوء الحال ؟ ماذا تقولون لمن قدموا الشهداء دفاعا عن العراق في بلاءه بينما كان أبناءكم (المدللين) يجوبون المواخير والحانات ويتعاملون مع أسواق النقد وتبادل العملات ويستخدمون أحدث موديلات السيارات ومن اجود الماركات رغم إنكم قبل إستحواذكم على سلطة العراق كنتم تعيشون على إعانات الدول ؟ بل ماذا تقولون حتى للسارق الذي يواجه سنوات من السجن لأنه سرق قنينة غاز أو بضاعه من دكان تحت ضغط الحاجه وأنتم سرقتم كل مافوق أرض العراق وما في جوفها و(عيونكم حلسه ملسه) وتتنعمون بكامل الحريه ؟
إنها غضبة شعب قاسى الأمرين وغذيتموها بكل أسبابها بسوء فعالكم فلا تلقوا بما يرافقها من العنف على غيركم , ربما تأتي عليكم جميعا حتى من ركب موجتها مدعيا قربه من الجماهير , وربما تناخى أعداء العراق على تطويقها لأبقائكم في الواجهه ... لكن في كلا الحالين قال الشعب قولته ولن يصلح حالكم معه بعد أن وصلت الى (كسر العظم ) .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات