أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - الحلقه الثانيه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت














المزيد.....

الحلقه الثانيه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:38
المحور: كتابات ساخرة
    


الحلقه الثانيه.كنت اشعر بعمق الجراح التي كانت تعاني منها والدتي وكنت اتفاعل معها جدا فكانت تتسائل ان كنا نحن ذلك الشعب الذي يعبد الله بشفتيه فقط اما قلبه فبعيد عن الله وهي ترى عمليات السلب والنهب والقتل والدمار الذي يتعرض لها الاشقاء الكويتيون في كل يوم على ايدي الجيش العراقي المغوار حيث كانوا يربطون الاب امام اعين اطفاله ويعتدون على عرضه ثم يقتلونه امام اعين الزوجه والاطفال بدون ادنى رحمة او رادع من ضمير تتسائل امي ان كان هذا الجيش هو ابن الشعب كما يقالفاي شعب قذر نحن يحكى انه في الحرب العراقيه الايرانيه ان احد الجنود الشرفاء دخل بيتا في مدينة المحمره العراقيه الاصل كما نعلم فلاحظ ان هناك طفلا رضيعا يحبو على الارض يتقدم ثم يختفي ليغيب دقائق ثم يعود واستمر هكذا فتبعه الجندي الى حيث يختفي فشاهد امه مقتولة وثديها مكشوفا فكان المسكين يرضع من الثدي الحنون السخي ثم يحاول البحث عن والده واشقائه الذين قتلوا جميعا على ايدي المسلمين ان والدتي تعتبر صدام مجرما من الطراز الاول ولكن ما بال الاخرين هل ان الاجرام مرض معدي ام وراثي الجندي انسان ام ان الف شيطان يسكن روحه القذره الا يفكر هذاالجندي بلحظة الانتقام عندما تدور الايام لا يمكنني ان اصدق ان هنالك ابا تطاوعه يداه على قتل اطفال الاخرين ولا ان هناك شريفا تسول له نفسه على الاعتداء على شرف الاخرين وليس هنالك انسانا امينا يحلل لنفسه سرقة ونهب الاخرين مهما كانت الاسباب والدواعي فرغم حالة الفقر المدقع التي عانت منها اسرتي فقد رفضوا فكرة الاقارب عندما نصحوهم بالسفر الى الكويت واسترداد اموالهم المنهوبة فقط وقالو لا نريد ان نحسب مع اللصوص والسراق وسيعوضنا الله خيرا من ذلك نعم هذا ما كانت تؤمن به والدتي ايمانا عظيما فكانت تتخيل بانها ستعود للعز الذي حرمت منه وان ما تعانيه هو فترة اختبار لا غير كان والدي يملك مكتبة عامره ولم يفكر ببيع هذه الكتب فكانا يقران كتاب تاريخ العراق الحديث للدكتور علي الوردي ويتسائلان معا عن طبيعة النسان البدوي وحبه للكر والفر وافتخاره بالسلب والنهب والقتل فيتعجبان لكل ما هذا ويتسائلان ان كان التاريخ يعيد نفسه حقا فان كل ما حدث في الماضي بدا يتكرر الان فهل ان الانسان يرث جريمة ابويه كما يقال والا فانه رغم سمات التحضر والتمدن التي تبدو واضحه الا انه ما ان تدق ابواق الحرب حتى يرجع المتحضر الى بداوته من جديد كما كان يفعل الاجداد ولكن بطريقة الاباده الجماعيه بفضل الاسلحه المتطوره الفتاكه والسريعة المفعول فالطاغيه ليس فقط من يستعمل السلاح وانما الطاغيه الاعظم هو من يصنع السلاح كانت والدتي تشعر بالخزي لكونها عربيه وتتمنى من اعماقهاان ترحل بعيدا عن عالمهم الحافل بالاجرام وتؤمن ان القاتل لا يمكن ان يكون الا وحشا في خلقة انسان فهل اننا نؤمن بمن يقتل زوجا ليستولي على زوجته بكل بساطه سنكون وقتها في قمة النرجسيه ان ايدناه وحللنا له ذلك.كنا نعاني من الجوع المدقع بسبب الحصار في حين ان الطاغيه واعوانه كانوا يتللذذون بكل ما لذ وطاب فكنا نتناول الخبز في وجبة الفطور والبطاطا المقليه والخبز في الغداء اما ليلافكنا نكتفي ببعض حبات من التمر وكانت الكلاب والقطط تشكو الجوع الشديد ايضا فبدات الكلابتنهش البشر ثم اكلهم فكان والدي يصطحب اخوتي الى المدرسه حاملا عصا غليظة يهش بها الكلاب المفترسها التي كانت تهجم بشراسة مكشرة عن انيابها فيصاب اخوتي بذعر شديد وبداو يتغيبون عن الدراسه الغريب في الامر ان من نحاربهم مسلمين فكيف الحال مع اعداء الاسلام تتسائل والدتي عن دور الدين في حياة البشر ترى هل يحق للانسان ان يقتل ويسلب اخاه الانسان كائن من تكون عقيدته او مذهبه ولكنها تذكر ان احد رجال الدين بصق في وجهها عندما كانت طفلة في السادسة من عمرها لانها لم ترتدي العباءه ومن يومها الغت فكرة القداسة التي كانت تحلم بان يتحلى بها رجل الدين



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه ...
- القلق
- النصيب
- من هو المسلم حقا


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - الحلقه الثانيه من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت