رمسيس حنا
الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 23:52
المحور:
الادب والفن
الفتح المبين
حلم يقظة... حلم نوم ...
– لا يهم –
"إجتمع فيه الملائكة
مع الكهان و الشمامسة و الرهبان
حول الظمآن للأمل
و المتضور – جوعاً –
للأبد .. للأمنية .. للأزل
يتهامسون
يتحاورون
يتجادلون
ما العمل ...؟
) أن يُولد من رحم هذه المرأة (
) عدو الله – عدونا – الشيطان)
و يُلقى به – بدون قماط –
فى بحيرة متقدة
بالكبريت و النيران)
فسررتِ أنتِ به تفسيراً
و رضيتِ به تأويلاً
"الشفاء التام"
و أنا ...
يبهرنى وجود الأمل
– حتى لو كان هبل أو خبل –
الأيمان بالأمل
فرحت أنا به ...
وسيلة منقذة
نهرب اليه بتخيل المعجزة ...
تباً للكلل و الملل...!
الحقيقة موجعة ...
الموت يتسلل ...
الى كل شيئ فى إستخفاف
فأكتم رعبى فى إرتجاف
و تأكل النيران أرديتى
و أخاف
و يقتلنى خوفى
و شديد الأساَف
فعلى الأبواب
يقرع الردى
من قريب
نتخيله بعيد المدى
و الموت الذؤام
يسلسل .. الأقاح
يتسلل .. يتغلغل
فى سبر الأرواح
فى بيتنا ... فى إذنىَّ
فى رجع الصدى
قد ضاعت حياتى سدى
ما هى إلا بخار
عبث ... و وهم ...
فقد أنطلق السهم
و هم نياماً يسيرون
فى حبور يهللون :
"يا بشرانا ... ! بشرى لنا ...
بشرى لنا ...
فالله سمع نداءنا
و أجاب سؤالاتنا
كم هى عظيمة صلواتنا ...!
كم هى مُستجابة
– عند الإله – دعواتنا ... !
كم هى معززة
– فى السماء – طلباتنا ...!
لــ"لخلاص" من الشيطان
من داء هذا العصر
سيدنا و مولانا
القاطن فى هذا القصر
الساكن بين أقواس النصر
الشيطان ...السرطان
– و أنتِ لم تقرى –
فلهم القرار
من أجلهم
أن يكون إسبوع فصح
يبدأ بموكب دخولك
– دخولهم –
– دخول الفاتحين –
الى قريتنا ... الى مدينتنا
الى "أور ساليم"
مدينة الصلاة و المصطلين
قاتلة الأنبياء
و راجمة المرسلين
راكبةً على فرس أو حصان
على آتان أو جحش إبن آتان
فتبتهج مدينتنا ...
و تتهلل قريتنا ...
مدينة المسبحين ...
قرية العابدين ...
ساحة الساجدين ...
مُصلى القائمين ...
مركع الراكعبن ...
مقعد القاعدين ...
فناء الناجين ...
"أُوصنا فى الأعالى"
تسبحة الكهان ...
إنشاد الشيوخ ...
ترنيمة الملالى ...
"ستار" الرهبان ...
23 / 7 / 1990 (الإثنين)
#رمسيس_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟