أسامة فاخوري
الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 08:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كتب الأستاذ محمد السعيد مشتهري مقالا عن كفر أهل الكتاب، وهذ هو رابط منشوره https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1786196314795576&id=100002156748922
وقد وجدت فيه بعض الأخطاء لذلك كان ردي عليه هو :
دائما ما يكون كلامك أقرب للصح والجمال، لكن لا أعلم لماذا تأبى أن يصبح كلامك صحيحا وجميلا.
وكلامي هذا يكون عن بعض الاتهامات التي ترمي بها غيرك، وما يحبطني أنها اتهامات كبيرة ومرسلة لا أدلة قطعية عليها، صحيح نختلف معهم وقد يخطؤون أخطاء عظيمة لكن لا يعني هذا أن نصفهم بالإلحاد أو بالكفر ...
لقد أجبتك عن نقطة سابقة (ربما منذ 6 أشهر أو أقل) ذكرت فيها أن ما بني على باطل فهو باطل، ووضحت لك أن اجتهادك الذي نفيت به أقوال الاخرين هو في الأساس بني على باطل لذلك يكون باطلا. ولكنك لم تجبني ولم توضح هل أخطأت في قولي أم هو صواب ؟!! وأنا أعلم شروطك الصعبة المتعلقة بالتعليق وقد احترمتها كاملة لكنني لم أجد جوابا إلى يومنا هذا. ولم أصفك بأنك ملحد أو كافر أو مدلس ... لأن الإنسان معرض للصواب والخطأ.
وكما تقول أنت دائما أستاذي محمد، القاعدة المنهجية تقول :
ما بني على باطل فهو باطل.
فإن الكلام والتعميم الذي قرأته والصادر من حضرتكم عن اليهود وأهل الكتاب يجعلني أستغرب !! أ حقا هذا كلام الأستاذ محمد ؟!!
استدللت بآية {إن الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ...} وأطلقت حكما عاما على اليهود رغم أن الآية تتضح أنها خاصة بالبعض، وتخص فئة عن فئة.
وللتوضيح أقول : {الذين حملوا التوراة ولم يحملوها} وما مصير من حملوا التوراة وحملوها ؟ ولم يتبعوا طريق أشباه الحمير التي تحمل أسفارا ؟؟ ولماذا وكيف لم ترى أن هناك تخصيص لا تعميم، ولو كان هناك تعميم لقيل : (مثل الذين حملوا التوراة كمثل الحمار يحمل أسفارا) والفرق بين النصين شاسع أستاذي الكريم.
والعجيب في الأمر أن جل الآيات - وربما كلها - تخص فئة عن فئة، لكنك جعلتها عامة على الجميع وصراحة لا أعرف السبب.
فاستدلالك بالآية 6 من سورة الجمعة كذلك فيه نظر : {قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت ...} وسؤالي كالسؤال السابق، ما مصير الذين هادوا ولم يزعموا أنهم أولياء لله عندك ؟؟ هل هم كمن زعم ؟؟.
ثم نأتي لآيات سورة البينة التي حيرت العديد وجعلت العديد يختلف ويعيد ترتيب أوراقه في تكفير أهل الكتاب، إن النص يقول : {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ...} ولا أعلم هل رأيت في هذا النص قوله عز وجل : {الذين كفروا من ...} أي فئة كفرت وهذا يقتضي أنه توجد فئة لم تكفر، فهل تحمل هذه الفئة على الفئة الكافرة حسب رؤيتك ؟؟.
ولن أتطرق لمسألة الزواج من أهل الكتاب و عدم الزواج من الكفار.
تحياتي أستاذ ودمت بود.
أسامة فاخوري
باحث في الدراسات الإسلامية
موقع أحوار :
http://m.ahewar.org/index.asp
المدونة الشخصية :
https://muslimquran23.blogspot.com/?m=1
الصفحة الرسمية على الفيسبوك :
https://www.facebook.com/oussamafakhoury23/
الصفحة الرسمية على الإنستغرام :
https://www.instagram.com/_oussamafakhoury/
الصفحة الرسمية على تويتر :
https://www.twitter.com/fakhouryoussama
القناة الرسمية على يوتيوب :
https://www.youtube.com/channel/UCk7EcVt_Ft5M75KzWjXEdwA
#أسامة_فاخوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟