أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية














المزيد.....

نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 01:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


عادت وفود المصالحة الفلسطينية إلى القاهرة بناءاً على مسعاً جديد سلكته الشقيقة مصر كي تقرّب الذي يتباعد يومياً بين الاطراف الفلسطينية المتخاصمة، جهود تبذل في ظل متغيرات مهمة في الأوضاع الفلسطينية أبرزها:
- حراك شعبي واسع في الضفة الغربية نظمه نشطاء أطلقوا عليه اسم (ارفعوا العقوبات)، حيث يشارك فيه آلاف النشطاء الفلسطينيين خرجوا للشوارع رغم تهديدات اجهزة الامن.
- قيام رئيس السلطة الفلسطينية بعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني رغم أن أغلبية واسعة من أعضاء المجلس الوطني قاطعوا الجلسة اضافة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تمثل فصيلاً اساسياً في منظمة التحرير الفلسطينية.
- استمرار العقوبات على قطاع غزة واتساع رقعتها متزامنة مع تهديدات اسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة بعد سلسة مسيرات العودة التي احرجت اسرائيل واظهرت القيمة السياسية للعمل الشعبي الواسع.
- اعلان سياسي خطير على لسان سفير قطر لدى السلطة الفلسطينية عن عملية مفاوضات مع اسرائيل بشأن غزة بعلم واشنطن، لم تنفه حماس ولم تستنكره السلطة الفلسطينية ورئيسها ولم تنكره اسرائيل.
- خطة اممية اعلن عنها نيكولاي ميلادينوف منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط لتدراك الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
- استمرار فتح معبر رفح لفترة طويلة دون اغلاق بقرار من الشقيقة مصر كمحاولة للتخفيف من الأزمة الخانقة التي يمر بها قطاع غزة.
المتغيرات السابقة تقول أن حلّاً ما قد أصبح ضرورياً لقطاع غزة يضع حداً لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة يتدارك الوضع الكارثي الذي يذهب ضحيته الأبرياء ويقطع الطريق أمام مواجهة ساخنة مع إسرائيل التي تتحين الفرص لشن عدوان دموي جديد على قطاع غزة كما أعلن قبل أيام رئيس وزرائها نتنياهو.
حماس والجهاد الإسلامي وفتح عباس يفهمون أن متغيراً ما يلوح في الأفق، الحل قبل الحرب أو بعد الحرب على غزة مع فارق أن "تحالف عباس" يستعجل الحرب على غزة ويشارك في الجانبين الإقتصادي والسياسي منها، وان حركتي حماس والجهاد يحاولان تجنب هذه الحرب مع محاولة الحفاظ على معادلات صعبة وغير متكافئة أعلنوا عنها مثل معادلة " القصف بالقصف".

قد تكون الشقيقة مصر وصلت إلى قناعة أن "تحالف عباس" غير معني بالمصالحة ويواصل احراجها بالمزيد من الإشتراطات صعبة التحقق على غرار "التمكين" ومن "الباب للمحراب" أو "يا بشيلوا يا بنشيل" وبعد ذلك تصريحات لعزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة عن مركزية عباس الذي بدأ يتحدث عن تحالف قوى منظمة التحرير لإسقاط حكم حماس في غزة، وأن تحالف عباس يراوغ من أجل كسب الوقت وتحقيق نقاط وتثبيتها باعتبارها منطلقات جديدة لعملية المصالحة الشاملة إلى أن يتجاوز اتفاق المصالحة عام 2011 نهائياً ويبدأ البحث عن اتفاق جديد وهكذا....، ان هذا الإستنتاج المصري أن صحّت التقديرات يدفع نحو حلول أكثر جدية على غرار التفاهمات التي عقدت بين التيار الإصلاحي في حركة فتح وحركة حماس وتطويرها لتكون تفاهمات أشمل لتعالج إلى جانب الأزمة الإنسانية مشكلة نظام سياسي كامل وصل مرحلة خطرة في استعداء الشعب الفلسطيني والتحالف مع أطراف تعمل على تقويض الأمن القومي العربي مثل تركيا وقطر واسرائيل.
استجابات حماس الذكية للشقيقة مصر في قضايا المصالحة والهدنة والأمن وغيرها ستساعد كثيراً على ولادة حل لمشكلة غزة، وابتعاد حماس عن خربشات قطر وتركيا سيعزل أكثر "الإتجاه القطري" في السياسة الفلسطينية وسيجعلنا جميعاً نثق بامكانية أن يكون قرار وطني مستقل، ومفهوم الاستقلالية تعني اعادة ترتيب كل أوراق قوة الفلسطينيين ومواصلة معركة الخلاص من الإحتلال الإسرائيلي الذي استفاد من كل حالة الهشاشة التي اصابت النظام السياسي الفلسطيني.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفة عبّاس مع النائب ماجد أبو شمالة
- الأردن ما بين حكمة الملك واحتياجات المواطن والموقف من القدس
- منظمة التحرير ما بين قدسية البرنامج وقدسية الإطار والترهيب م ...
- أبو مهادي: قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب كلاسيكي وضعيف لا ...
- لا تكفي المواجهة الأمنية مع الإرهاب
- حول جولة الحوار الفصائلي المقبلة في القاهرة
- مهرجان الكتيبة دلالات أشمل من الذكرى
- سنحاكم بلفور والوعد
- تساؤلات حول جذور واسباب عمليات النهب العام، المسكوت عنه في ا ...
- مأزق التيار القطري في موضوع المصالحة، الرجوب نموذجاً
- تساؤلات في ظل الحوار الفلسطيني للمصالحة
- السيد محمد دحلان
- عباس من الفشل السياسي إلى السقوط الأخلاقي
- عودة فلسطينية لتجارة الأوهام
- هكذا تجري صناعة الإرهاب، غزة نموذجاً
- سباق حماس وعباس إلى قلب ترامب
- ثلاث اختبارات لحركة حماس بعد انتخاب السنوار
- الأبعاد السياسية لجرائم عبّاس في غزة
- الهراوة لن تحكم شعباً يحترف التمرد
- هل أزيلت عقبة مروان البرغوثي من طريق عباس؟


المزيد.....




- لماذا لم يتناول ترامب القهوة خلال زيارته للسعودية؟
- الكرملين يكشف سبب رفضه مشاركة أوروبا في المفاوضات مع أوكراني ...
- إطلالة جريئة لميغان ذي ستاليون تخطف الأنظار بحفل -غولد غالا- ...
- الخارجية الجزائرية تصدر بيانا حول التطورات في ليبيا
- الخارجية الهندية: مسألة كشمير يجب حلها على مستوى ثنائي بين ا ...
- -فيها كل عناصر السعادة، وكل عوامل الانفجار-... ماذا نعرف عن ...
- ألمانيا تحلّ جمعية لأصحاب نظريات المؤامرة والفكر المتطرف
- نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيدخل غزة قريبا بكل قوته لسحق -حما ...
- -وافل- و-خلايا نحل-!.. اكتشاف هياكل غامضة على الكوكب الأحمر ...
- طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية