أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - جينات حميريّة














المزيد.....

جينات حميريّة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 22:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد أن أغلقت الفيس بوك لمدة محدودة كنوع من التّجربة بدأ التواصل يتم معي بالطريقة التقليدية عن طريق الإيميل، وهو متاح.
لاحظت أن من يراسلونني بهذه الطريقة لا يشبهون أصدقاء الفيس بوك، وأغلبهم أصدقاء حقيقيون ، وهم ودودون . وآخر رسالة وصلتني من صديقة حقيقية سوف أسميها مها. نحن أصدقاء منذ أكثر من عشرين عاماً، لكنني فوجئت بالرّسالة وهذا نصّها:
" اليوم أحببت أن أقتحم عالمك كي أختبر شعوري حول نفسي، وأسألك: هل فكرت يوماً أنّك قد تحملين جينات حمار. إذا كانوا يقولون أن أصل الإنسان ربما قرد فلماذا لا يكون بعضهم أصله حمار، والبعض أصله كلب مثلاً.
كنت أراقب في الطفولة الكرّ الصغير، وأعجب به. أشعر أن رائحته تشبهني، وأذهب إلى المرآة الوحيدة المعلّقة في الغرفة وأقفز كي أصل إليها لأرى إن كنت جميلة مثل ذلك الكرّ. نشأنا معاً، وكان الوحيد الذي يقبل أن ألعب معه.
أثارني أن البعض يريد أن يعرف لأيّ أصل ينتمي، ويفحص جيناته، وعندما قرأت مقالاً عن أحدهم التي ظهر أن جيناته آرية، وبدأ يتعامل بطريقة هتلر مع الآخرين، ذهبت فوراً إلى المرآة. لديّ مرآة في الحمام، وأحياناً كثيرة لدينا ماء.
نظرت إلى نفسي في المرآة ، تذكرت الكرّ الصديق. أصبحت أشبه أمّه، فمن يشبه هو الآن يا ترى؟
لا أعتقد أنني أحتاج لفحص الجينات، هناك خصائص واضحة في لغة الجسد، ولغة الحوافر.
ولى عصر الحمير. لم أعد أراهم مثل سالف الزمان، لكّنني أردت أن أعبر عن نفسي بكلمتين هما: الحمل والصبر. أي أنّني أحمل أشياء كتلك التي كانت تحملها الحمير، وأصبر مثلهم. الموضوع لا يحتاج إلى تحليل وأطباء وشرح طويل. جيناتي حميرية لا شك في هذا.
لقد زوجت أولادي الخمسة وبقيت على الحديدة فكما تعلمين أن زوجي يقول أنّه يحب التجارة ويقول أنها لم تقبل معه، لكنها آتية لا محال، وقد أصبحنا في الستين من العمر وكنت أصرف مرتبي على شؤون الأسرة ، وأركض لأجلب الخبز، واشتريت سيارة متواضعة لم أتعلم قيادتها لأنّه هو من يستعملها. هي هدية من امرأة جيناتها تنتمي إلى الحمير.
صديقتي: لي رجاء خاص أن لا تنشري اسمي فيما لو نشرت الرّسالة"
رددت على رسالتها: لم أضحك ، ولم أبك عندما قرأت ما كتبت، فقط أشكرك لثقتك بي، ولأنّك تحاولين اللجوء إليّ لتفرغي شحناتك. أعرف يا صديقتي ما تعرّضت له من ظلم. نحن النّساء في" سورية الياسمين" ثمننا قرش مصدي، السبب بسيط وهو أنّنا نحن النساء نعادي بعضنا البعض، والشيء الآخر أننا نشأنا كما عبّرت في رسالتك على أن نكون حميراً، فنشأتنا الأولى حميرية لذا نحمل ونصبر، وفيما بعد ننظر إلى المرآة فنرى الصورة تنطبق مع المضمون.
تحياتي لك فجميعنا متشابهات .




#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة هلنسكي أصبح اسمها اجتماع هلنسكي
- لا تعوّي حيث لاينفع العواء
- من قصص العولمة المظلمة
- وسائل التّواصل الاجتماعي وتطبيع العداء المجتمعي
- المختلف هنا لايقتل، فأنت في السّويد
- الحديث الأخير عن الوضع السّوري
- يجب أن يحول الأسد وضباطه إلى محكمة جرائم الحرب الدولية
- ماذا لو ابتعدنا عن الإعلام الاجتماعي ؟
- عن الصّفحة الثّقافية في صحيفة إكسبرسّن السّويدية
- سهرة في الهواء الطّلق
- كن شتّاماً تصبح سوريّاً مناضلاً
- إلا الدّبكة!
- قد نشبه كروم العنب
- عندما يكشف مسؤول أمريكي الأسرار
- مجرد أفكار
- رجل محظوظ
- اسمها غضب-4-
- آلام صحفي إيطالي تحت حراسة الشّرطة
- اليوم العالمي للاجئين
- رسالة من الهبيلة


المزيد.....




- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - جينات حميريّة