أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : هل هناك حل ؟














المزيد.....


خالد الكيلاني يكتب : هل هناك حل ؟


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 09:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


- هل مجتمعنا يمر بحالة من ضيق الأفق السياسي ؟
- نعم …
- هل مسئولونا مصابون بفقر في الخيال والفكر ؟
- نعم …
- هل نحن لدينا واحداً من أسوأ البرلمانات في تاريخ مصر الحديث ؟
- نعم …
- هل ضاقت مساحات حرية الرأي والفكر والصحافة في المجتمع ، واتسعت مساحات الخلاف والإختلاف ؟
- نعم …
- هل الظروف الإقتصادية للشعب المصري تسوء يومياً ، في ظل إدارة تفتقر للإرادة السياسية وروح الإبتكار ، وتعيد تبني سياسات رأسمالية متوحشة ، ثبت فشلها في كثير من المرات لدينا ؟
- نعم …
- هل نخبنا الثقافية والسياسية والإعلامية تفرغت لبث أو ترويج الشائعات وزيادة الإحتقان في المجتمع ، بدلاً من تقديم الحلول والبدائل ، والنقد البناء الذي يؤدي لحلول لكل المشاكل التي نعانيها ، ونقل تجارب مجتمعات ناجحة ؟
- نعم …
إذاً ما هو الحل لما نحن فيه وما نعانيه ؟ … وما هو العمل ؟
هل نيأس ونتحول إلى كائنات سوداوية تنتقد كل شيء ، وتشيع روح اليأس والإحباط ، بديلاً عن بث روح التفاؤل والمقاومة لدى البسطاء من الناس ؟
بالطبع لا …
الثورة الفرنسية العظيمة ظلت سنوات طويلة في حالة من الصراع والتخبط ، حتى استقرت على صيغة أصبحت ملهمة للعالم كله من بعدها ، لكن بعد أن قدم الشعب الفرنسي عشرات الآلاف من الضحايا على مدى أكثر من عقد ونصف من الزمان … على رأسهم قادة ومنظروا الثورة أنفسهم !!!
وظلت الدساتير في فرنسا تتغير وتُعدل حتى عصر حكم الچنرال ديجول في أواخر ستينيات القرن العشرين … بل إن الچنرال ديجول نفسه الذي أتى لحكم فرنسا بعد حوالي قرن ونصف من الثورة الفرنسية ، يُعد واحداً من الثوار المجددين الملهمين في تاريخ الثورة الفرنسية الممتد .
ونحن قمنا بثورتين في وقت وجيز لا يجاوز عامين ونصف فقط … وما زالت نتائج الثورتين لم تتحقق بعد ، لكنها لابد وأن تتحقق مع الصبر والإصرار .
- البرلمان السيء الذي نشكو منه لن يبقى وسوف يتغير ، والقوانين التي أصدرها أو تلك التي سوف يصدرها ليست قرآناً … ويمكن تغييرها والعدول عنها في أي وقت ، فالدساتير نفسها تتغير .
- الحكومة بطبعها مؤقتها ، والرئيس سيتغير بحكم الدستور بعد دورتين رئاسيتين … والباقي هو الشعب .
فالرهان دوماً على الشعوب … فماذا أنتم فاعلون مع هذا الشعب ؟
هل لاحظتم أن ضيق الأفق السياسي وتضييق مساحات حرية الرأي والتعبير ، بل والكُفر بفكرة الرأي والرأي الآخر ، والكراهية لأفكار مثل حرية الصحافة والإعلام ، والتعددية الحزبية ، وتداول السلطة هي مطالب شعبية ؟!!!
نعم والله … هي مطالب شعبية
فالشعب الآن قد كفر - وله الحق - بكل تلك الأفكار بعد أن رأى النتائج التي ترتبت على الإنتخابات الديمقراطية وتداول السلطة في الفترة من 11 فبراير 2011 حتى 30 يونيو 2013 … وترسخت تلك المشاعر بعد أن رأى بأم عينيه ماذا حدث له من إرهاب نتيجة أنه عدل عن رأيه الذي أبداه في الصناديق في إنتخابات يونيو 2012 … تلك الصناديق التي أتت له بجماعة إرهابية خائنة تتستر بالدين .
ونتيجة لحالة الإختطاف التي تعرض لها بعد ثورة يناير 2011 ، فقد كفر الشعب بكل ما نطمح له الآن من حرية وديمقراطية ، وأصبح الشعب هو الذي يرفض حرية الصحافة والإعلام والتعددية الحزبية ، ويرى أنهم ساهموا بشكل أو بآخر في كل الإرهاب والإفقار الذي يتعرض له منذ عام 2011 وحتى الآن .
ولكن …
مع الوقت ومع الوعي … سوف تعود الأمور لطبيعتها ، ويعود المجتمع لاعتناق الحرية والديمقراطية مرة أخرى ، بعد أن يطمئن على مستقبله المهدد بفعل جماعات الإسلام السياسي التي سوف يتلاشى أثرها وأثر ما فعلته في دول مجاورة لنا في القريب العاجل .
بشرط …
أن نحاول الخروج من المستنقع الذي أسقطنا فيه تجار الدين والوطنية ، وأن نرتفع ولو قليلاً عن القاع الذي اخترنا نحن السقوط فيه …
لنبدأ من الآن معركة الوعي والتغيير المجتمعي ، ونترفع عن المهاترات والخناقات التافهة على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى الشاشات .
أسهل شيء هو ما نفعله الآن … نشجب ونرفض ونندد ، ثم نذهب لأسرتنا لننام قريري العين بعد أن يُهيئ لنا أننا إنتصرنا في معاركنا الصغيرة .
أما معركة الوعي الحقيقية وهي المعركة الأصعب والجهاد الأكبر … فما زلنا بعيدين عنها كثيراً
والله أعلم …



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد الكيلاني يكتب : ما بين مبارك والسيسي … دروس الماضي ، وإ ...
- خالد الكيلاني يكتب : عفواً أستاذ مكرم … إنه إعلام المصطبة
- خالد الكيلاني يكتب : عفواً فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع ال ...
- خالد الكيلاني يكتب : هوامش على دفتر الحوار …
- خالد الكيلاني يكتب : صديقي وأنا وخالد علي وشارع شامبليون !!!
- خالد الكيلاني يكتب : الرئيس السيسي وسياسة لعب الكبار
- خالد الكيلاني يكتب : ولا أي إندهاشة !!!…
- الفوضى الإعلامية … والخراب في العالم العربي !!!
- موقفي من النقاب والحجاب ... ورأيي في الخمار والجلباب .
- خالد الكيلاني يكتب : ‏Master Seen الجماعة و- العسكر- !!!
- إيه اللي حصل ... وإزاي حصل ؟!!! . الخطة ... 1
- خالد الكيلاني يكتب : قصة مشادتي مع وزير خارجية قطر الأشهر
- الميكروفون واللافتات والإسلام الجديد ... وأنا ( الحلقة الأول ...
- خالد الكيلاني يكتب : قراءة هادئة في قرار ترامب بمنع مواطني 7 ...
- خالد الكيلاني يكتب : لماذا العاصمة الجديدة ؟
- حقوق الصحفيين قبل حرياتهم يا أستاذ إبراهيم
- خالد الكيلاني يكتب : يصل ويسلم
- خالد الكيلاني يكتب : عن الحرية الأمريكية
- خالد الكيلاني يكتب : زي النهاردة من 5 سنوات
- خالد الكيلاني يكتب : رسالة مفتوحة لرئيس البرلمان ... الدستور ...


المزيد.....




- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
- عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو
- تجديد حبس أشرف عمر 45 يومًا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : هل هناك حل ؟