|
**منظمة التحرير الفلسطينية...الرقم الصعب**
سعيد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:55
المحور:
القضية الفلسطينية
((مابين السطور)) قد نتفهم التصريحات السياسية من منطلق التكتيك أو الإستراتيجية بعدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي دون ثمن ككيان معادي ودموي فاشي في محاولاته التي لاتتوقف عن حرب التطهير العرقي للإنسان الفلسطيني وهدر كرامته,وابتلاع الأرض العربية وتهويدها وتدنيس المقدسات والعدوان المبرمج بمخططات صهيونية خبثه لردمها في ظل زمن الردة والهوان العربي والإسلامي!!!
وتختلف التصريحات السياسية السابقة واللاحقة في نطاق حدود الاعتراف بالدولة اللاشرعية في حدود النكبة 48 أو في حدود النكسة 67 وقد يصرح البعض بعيدا عن السياسة وبعيدا عن حلبة الصراع الفعلية بعدم شرعيتها على الإطلاق وأكذوبة حدود الوطن لمجموعة المرتزقة الإرهابيين الغزاة القادمون من كل حدب وصوب شرقي وغربي((سفراديم وشكنا صهاينة)) فأوطانهم هناك في أوروبا الشرقية والغربية والأمريكية والروسية والعربية تسللوا وعبروا لفلسطين ضمن مؤامرة دولية وجميع من صرح سياسيا وأيدلوجيا على حق وفي ظل التغني بمساواة الحق ومعيرته بمقاييس المعايير الدولية الظالمة المتراجعة نجد كل هؤلاء من دول ودويلات تعترف بالحق بمقياس القانون الدولي الجائر...ومن يصرح من خارج الحلبة والخندق الفلسطيني فنقول له ما أيسر القول وإطلاق العنان للسان وكبح جماح الأصوات المستغيثة لتوظيف ترسانات الأسلحة والموارد البشرية الهائلة كغثاء السيل من اجل تحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ولا حياة لمن تنادي!!!ما أيسر القول رغم الحقيقة المرة التي تم تشريعها كباطل في المنظمات العربية والإقليمية والدولية وعلى الفلسطينيين وحدهم التعامل مع هذا الواقع المرير على الأرض كمسلمات تحظى بإستراتيجية التوجهات والخيارات العربية والإسلامية!!!!!!
فمن التقسيم إلى الابتلاع إلى الإرهاب والتهجير إلى الحصار والقمع في مخيمات اللاجئين الأبطال بالتغريبة العربية والدولية إلى مؤامرة التوطين الفاشلة السخيفة إلى المجازر البشعة التي ارتكبت ومازالت الدماء الفلسطينية الطاهرة تراق كالأنهار في قلب الوطن العربي من لبنان إلى بلاد الرافدين على أيدي الصهاينة وأعوانهم من مليشيات الكتائب ومليشيات لواء الذئب الأسود ضريبة لواء الكرامة العربية والإسلامية الذي يلتحفه الإنسان الفلسطيني القابض على الجمر...وهذا قدرنا الرباط داخل الوطن الصغير والوطن الكبير فمجرم وكافر من لطخت يداه بالدم الفلسطيني الطاهر...وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون(صدق الله العظيم).
ولكن مالا يمكن فهمه سلوك المحرمات الوطنية كتوقيت عدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي بموازاة عدم الاعتراف بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية ومواثيقها ودستورها الوطني الشامل باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات!!!!
فكم تم التطاول على م.ت.ف التي انطلقت من رحم الجرح كصفعة في وجه المؤامرة والوصاية وتصدت لكل ألوان مؤامرات الشطب والطمس والتغييب تلك الألاعيب الخبيثة التي حيكت على مدار عقود طويلة استطاعت بسياستها ودبلوماسيتها ان تجعل من القضية الفلسطينية ركنا أساسيا من أركان استقرار منطقة الشرق الأوسط خاصة والعالم بأسره كذلك.
فقد تم التأمر على منظمة التحرير الفلسطينية ليس من منطلق انها تظم بعض الرموز وبعض المؤسسات الوطنية وإنما لما تشكله تلك الرموز والمؤسسات من تجسيد لاستقلال القرار الفلسطيني ورمزيتها المقدسة بشعار أصيل لتمثيل الشعب الفلسطيني وقد صمدت المنظمة في وجه تلك المؤامرات منذ نشأتها في السبعينات وحتى الاعتراف بشمولية تمثيلها وشرعيتها في الثمانينات كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني فكانت بمثابة أمانة سر التحرير والدولة الفلسطينية العتيدة ومجمعا للثوابت الفلسطينية فكانت الربان المفوض الوحيد للتحدث باسم الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء تواجده من المحيط إلى الخليج وتحملت م.ت.ف تبعات ذلك التمثيل المقدس حتى بدأت المؤامرة من جديد منذ كامب ديفيد 79 وتهميش دور المنظمة ومحاولات خلق قيادات ساقطة بديلة كعصا بلون وطني زائف تخضع لمن يلوح بها في وجه الشعب الفلسطيني ودارت عملية التلاعب الخبيث على تناقضات الداخل والخارج من اجل صناعة الانفصام الوطني وقد رد الله كيد أعوان الشيطان كيسنجر وحبائله الخبيثة إلى نحورهم واستعصت م.ت.ف على الشطب وثبتت في وجه اعتى العواصف ثم توالت حلقات مسلسل المؤامرة في لبنان والاجتياح وحكومات العُرب تتفرج على التغريبة الجديدة والمجزرة الآثمة بل شاركت في تحقيق الحلم الصهيوني بالموافقة على تهجير وطرد القوات الفلسطينية والمؤسسات من الخندق الأمامي حيث تشخص الأنظار على مرمى قذيفة الهاون لترى فلسطين العزة وتتنفس الصدور هواء حيفا ويافا والقدس وغزة ونقلت على مضض المؤسسة إلى تونس الشقيقة في عملية إقصاء ظالمة لتكتمل سيناريوهات المؤامرة فما كان من م.ت.ف إلا ان تصمد وتعيد ترتيب صفوفها وتكيف أدواتها من اجل معركة التحرير!!!!
وبعد عملية الغزو العراقي للكويت اكتملت المؤامرة العربية الصهيونية الدولية على الشعب الفلسطيني ومؤسسته الشرعية م.ت.ف حيث تم اضطهاد وتشريد ومصادرة حقوق قرابة النصف مليون فلسطيني في الكويت وقد كانوا عبارة عن مصدر تمويل هام لمنظمة التحرير الفلسطينية فمثلما تآمروا على البندقية الفلسطينية في لبنان لكي تفقد الرصاصة والقذيفة البعد الاستراتيجي وإنقاذ العدو من هول المقاومة المتصاعدة التي طالت عقر مغتصباتهم فقد تأمروا كذلك على مصادر الدخل المادي في محاولة لخنق م.ت.ف وقد توقفت عملية الدعم من معظم الدول الخليجية باستثناء إمارات زايد رحمه الله وبعض المساعدات السعودية وكان ذلك رغم هزالة المبررات وشبهتها إلا أنها جاءت كحلقة أخرى في مسلسل الخنق والضغط حسب المخططات الصهيونية الأمريكية لتركيع م.ت.ف وبالتالي تركيع الشعب الفلسطيني الذي استعصى إلى يومنا هذا على سياسات الهيمنة الأمريكية الصهيونية ولعل اغتيال القائد الرمز الشهيد الخالد(ياسر عرفات) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اكبر شاهد على التخبط واليأس والفشل من استنساخ كامب ديفيد ثانية والمساومة على الثوابت المقدسة التي دفع حياته الغالية ثمنا لصمود م.ت.ف في وجه فرض املاءات التسوية الهزيلة والوقوف كشوكة في حلق الكيان الصهيوني الهادف إلى إسقاط الثوابت المقدسة والوقوف كحجر عثرة ومن خلفه الشعب الفلسطيني بأسره في وجه المشروع الشرق الأوسطي المسخ واستنساخ هيمنة أمريكية وخلع عباءتها على الكيان الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط بعد إسقاط قلاع القومية العربية سواء بتسويات شبه سلمية أو بإثارة الفتن والحروب الأهلية أو الحصار والابتزاز والعقوبات الاقتصادية وخلخلة أركان العروش العربية المستنسخة من رحم الدكتاتورية الأمريكية وصولا إلى خلق قوميات قٌطرية قَزمة تتمثل قوميتها وكرامتها المهدورة داخل حدود كياناتها الهشة وليدة مجزرة سايكس بيكو الدولية وإسقاط رمزية وفعالية جامعة الدول العربية إلا بما تسمح به المصلحة الخاصة لقطب الهيمنة الأوحد الأمريكي.
كل هذه الخطوط العريضة التي تحتاج إلى معاجم ضخمة لتتسع لمفرداتها وتفاصيلها كانت تحديا صعبا لمنظمة التحرير الفلسطينية التي رفعت الوصاية والمطامع عن القرار والأرض والإنسان الفلسطيني وكرست استقلالية القرار الوطني الفلسطيني في خضم روح الهزيمة والانتكاسة القومية!!!!
فكانت م.ت.ف ومازالت رغم الترهل الحالي هي بمثابة سفينة العودة إلى بر الأمان وقد تكيفت مع كل رياح التغيير العاصفة لتصبح زئبقية تستعص على الشطب من اجل مخطط الفصام والفطام بين فلسطيني الشتات وفلسطيني الداخل!!! وهنا المؤامرة الأخطر والمواجهة الحاسمة ل م.ت.ف بالدرجة الأولى كي لايتم فصل أجزاء الجسد الواحد من الشعب الفلسطيني المنصهر في بوتقة التمثيل الشرعي والوحيد ل م.ت.ف وبذلك يتم التعامل مع الشعب الفلسطيني في بلاد الغربة والمهجر على أساس مؤامرة التوطين من الدرجة العاشرة بمعزل عن نصفهم الأصيل الأخر في قلب فلسطين وذلك بالإغراءات الملوثة سياسية ومادية للدول الهدف عربيا وأوروبيا وبهذا يتم إسقاط احد أهم المقاتل الإسرائيلية الثلاث(التوازن الديمغرافي, وحرب الاستنزاف, والمقاومة الداخلية القاتلة ) وثلاثة مقاتلهم هي بيد الشعب الفلسطيني دون غيرة!!!
فالمخطط بعد إلغاء التمثيل الشامل والواحد للشعب الفلسطيني عن طريق م.ت.ف وبالتالي إخضاع شعبنا الفلسطيني في بلاد الغربة والبالغ قرابة 6 ملايين نسمة إلى مسؤوليات الممثليات المشوهة والمشبوهة وربما يتولى الصهاينة والمتصهينين بسياسة (حرباء الجنسية) إدارة مصيرهم ومساومتهم بعد شطب دور م.ت .ف عن خارطة التمثيل وكذلك المؤامرة على شعبنا الفلسطيني المرابط في قلب فلسطين بموازاة رباط الغربة والبالغ عددهم قرابة 4 ملايين نسمة على ان سقف تمثيله الأعلى هو السلطة الفلسطينية(سلطة الحكم الذاتي) !!!! وهنا خطر أخر بموازاة خطر المهجر ولكن ضمن مخطط واحد خبيث علما ان السلطة الفلسطينية لاتتجاوز في الوصف أكثر من قارب صغير انزل من السفينة الأم(م.ت.ف) في محطة من محطات الوطن بمغامرة سياسية نتاج المتغيرات الدولية والمخططات الأمريكية وتغير أوراق اللعبة السياسية بعد سياسة العصر في الزاوية ووضع م.ت .ف بين فكي الكماشة العربية الدولية فكانت ومازالت السفينة الأم(م.ت.ف) هي المرجعية والقاعدة الأساسية الآمنة للقارب الصغير(السلطة) كبوصلة لترشده طريق الذهاب والعودة فحذروا من السقوط في حبائل خبائث الصهيونية والمتصهينين لكي يصورون السلطة بأنها مستقلة عن م.ت.ف أو يتمرد ربان القارب على ربان السفينة فيغرق القارب وهذا بحد ذاته خسارة للسفينة الأم لان القارب احد انجازاتها وقيمته بحور من دماء الشهداء الطاهرة!!!!!
لذا فلا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وربما من المفيد في ضل حوار وطني شامل ان يتحدث البعض من منطلق الحرص الوطني والمسئولية المصيرية المشتركة عن تفعيل وإصلاح جسم السفينة الأم بما يتلاءم مع المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية ولكن من المحرمات الوطنية رفع علم غير علم السفينة على القارب الصغير فتتوه به السُبل وتتجاذبه الأنواء ومصالح القوى ذات الأهداف الأيدلوجية والاقتصادية التي لاترفد نهر تحريرنا إلا بمزيد من المياه العكرة ومن ثم يرسوا القارب في موانئ لاتمت للقضية الفلسطينية بصلة وتبقى السفينة وأشرعتها وعلمها الفلسطيني حاضنة للشعب الفلسطيني بآماله وآلامه كسفينة النجاة للخلاص من الطوفان الأسود.
والله من وراء القصد
#سعيد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا
-
حماس ولعبة توزيع الأدوار....الحركة والحكومة...إستراتيجية وتك
...
-
تأجيل الرواتب أو تمويل مشبوه؟؟؟لن يكون هناك سلطة ولا قانون !
...
-
هل حقاً...الرئيس أبو مازن قوي بحماس وضعيف بفتح؟؟؟!!!
-
التحالف السياسي..السني الشيعي الشيوعي...لمصلحة من ؟؟؟!!!
-
مابين السطور...سطور - حق العودة وباطل الاستناد !!! ؟
-
أبشِري حماس/ من سُخطِنا السابق..لنُصحِنا اللاحق
-
مأزق ومخرج..برنامج الحزب الحاكم((حماس)) وبرنامج الرئيس ..؟؟؟
...
-
مابين السطو - ..فتح إلى أين؟؟صراع أم إصلاح
-
رسالة إلى النائب العام**نحذر من الفلتان القضائي...والإشاعة ا
...
-
لمصلحة من خطف الدبلوماسي المصري؟؟؟!!!
-
عرس أخر...هل يَمُر؟؟؟...الدرع الواقي لسيادة النائب العام !!!
-
فلسطين بوابة الأرض إلى السماء..تتصدى للتطاول الدنمركي_الأورو
...
-
المعارضة الموالية تعني المشاركة والالتزام...تحت قبة البرلمان
...
-
جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1
-
اغتيال ياسر عرفات...الثورة الصامتة... بركان مع وقف التنفيذ
-
خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية
-
((أزمة وعي)) حق المشاركة السياسية والتنظير للجماهير
-
التدخل الأمريكي السافر..ابتزاز وتهديد..يسقط زيف شعارات الديم
...
-
صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخ
...
المزيد.....
-
العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب
...
-
وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات
...
-
احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر
...
-
طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا
...
-
الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
-
بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
-
Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى
...
-
بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول
...
-
إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
-
روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|