تيار الكفاح العمالى - مصر
الحوار المتمدن-العدد: 5931 - 2018 / 7 / 12 - 16:03
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
..منذ عدة ايام، تتواصل الاحتجاجات الجماهيرية في مدينة البصرة مستمرة، وقد اتسعت رقعتها لتشمل مدن أخرى، بابل و النجف و العمارة ..
للمطالبه بتوفير فرصة عمل وتأمين الخدمات العامة، الكهرباء والماء الصالح للاستهلاك البشري، و الخدمات لبلدية والصحية الاخرى… هي المطالب الأساسية التي ترفع في التظاهرات مدينة البصرة والمدن العراقية الاخرى.
إن مدينة البصرة الغنية بالنفط و التي تضم اهم موانيء العراق، اسوة ببقية المدن والمحافظات العراقية تعاني من سوء الخدمات الصحية و التعليمية وشحة المياه والكهرباء والفقر المدقع وبؤس الحياة والمعيشة فيها، وفقدان فرص العمل والارتفاع المذهل في نسبة البطالة …
جاءت هذه الموجة بعد سلسلة احتجاجات شعبية واسعة ضد سياسة الاحزاب الدينية و الطائفية وحكوماتها الغارقة في الفساد و السرقة و الاحتيال خلال السنوات المنصرمة الماضية….
وبدلا من تلبية مطالب الجماهير المحتجة و الساعية للحصول على ابسط الحقوق والخدمات الاجتماعية ردت السلطات المحلية وقواها الأمنية باطلاق النار على المتظاهرين العزل و سقط العديد من الجرحى و الضحايا و كان الضحية سعد يعقوب المنصوري رمزا للتحدي و وصمة عار في جبين إرهاب السلطات في العراق.
إن الجماهير المحتجة تدرك، تماماً، ان النظام الاجتماعي القائم، نظام مصاصي دماء للمحرومين والفقراء في العراق وهو المسؤل الاول والرئيسي عن الازمة الاقتصادية الراهنة و تفاقمها و شيوع البطالة والجوع و العوز… وفي الوقت الذي يتمادى فيه هذا النظام في ممارسة الفساد واللصوصية و نهب موارد الدولة نجده يتنصل عن تأمين الخدمات الاجتماعية و الصحية و التعليمة الاساسية.
و نتيجة تصاعد حدة الاحتجاجات و اتخاذها لاشكال نضالية جديدة و خشية من تعرض المؤسسات النفطية لهدف المتظاهرين الغاضبين، سارع رموز النظام الفاسد الرجعي إلى اطلاق سلسلة من الوعود كاذبة ومخادعة تهدف، اساساً، لحرف انتباه الجماهير المحتجة عن مطالبها الحقيقية.
إن تجارب الاعوام الماضية اثبتت، دون اي لبس، حقيقة اكاذيب النظام و وعوده المزائفة والمخادعة وعجزها، سياسياً واجتماعياً، على تحقيق ابسط الاصلاحات الاقتصادية و تحسين حياة الملايين من ابناء هذه البلاد، و بالتالي لا يمكن عقد الامال عليها او الثقة بها، فكل القوى التي تتشكل منها السلطة شريكة في كل المآسي التي تحدث في العراق، ولن تتمكن من خداع الجماهير التي يأكلها فقر والبطالة والفساد بشعارات الاصلاح والمعارضة الايجابية والدفاع عن مصالح الشعب!
.نؤكد على تضامننا المطلق مع مطالب الجماهير التى ترزخ حت حكم الفاشيه الدينيه ونقف وبقوة مع الحركات الاحتجاجية والتظاهرات التي تعم محافظة البصرة وباقى مدن العراق الاخرى، وندافع عن أهدافها ومطالبها، ونرجوان تشكل قوى الشباب المحتج قياداتها اطبيعيه لتكون البوصله الصوت المعبر عن التظاهرات ومطالبها بوجه السلطة الفاسدة وقواها، والقوى الدينية والعشائرية التي تسعى لركوب موجة الاحتجاجات وتجييرها لصالحها.
البديل الاشتراكي
11 تموز 2018
#تيار_الكفاح_العمالى_-_مصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟