مولانا الحسين بن على بن أبي طالب!
في مثل هذا اليوم وقبل دهور وعصور، تجسدت ثانية وعدت إلى طوف، من أرض كربلاتو ومنجوف، أرض الأولين ومهبط الملاك الأعلى لشنعار وحارسها وروح قدسها العظيم - يس. وهو على أية حال واحد من أجداك الخالدين: شيتيل وبرباويس وإيليا وآن ويحيى ويسوع ومحمد. وأقنومك من إقنومه. فهو قمر الله على السرمد الأعظم، وأنت قمر الله على السرمد الجزء! وحيث تكون قمرا على أحب الديار إلى الله – شنعار، فيا سعدك ويا سبحان مخلدك ويا حسنان باريك وجاعلك آية من آياته.
سيدي!
جئتنا مرات ومرات فبخسناك حقك. وآخرها مع آل بيتك متعشما أن نكون تأهلنا لنصبح جندك وتابعيك. لكننا خذلناك فمضى عليك القدر الذي رسمه الباري علوانه لكل مخلص لم ينضج قومه بعد ولم يتأهلوا للقياه!
وما أشبهنا اليوم بالأمس!
لا نيّة صفت ولا نفس أبت ولا روح على مآربها علت.
ولازال فينا خونة أنجاس يركعون تحت أقدام غازيهم وثاكل أمهاتهم ويرون في هذا شيمة. يبيعون دينهم بدنياهم لمن قال فيهم يحيى: (( ويل لبني إسرائيل قتلة الأنبياء )). القالة ديدننا وفينا سماسرة متنابزون همّازن لمازون.
ونحن إذن، دون أن نكون تابعيك وجندك بكثير الكثير.
لكنه شنعار يا حسين!
شتعار، دارك وموضع عرشك، وموطن تجسدك،
شنعار ينازع نيطه الأخير
ونحن عاجزون. وغدا يأجوج ومأجوج قادمون، فليس لهم إلاك وربك!
إنهض يا حسين من جديد!
إنهض يا أبا الثوار!
إنهض يا ابن قمرها وشمسها!
شنعار يستأهل أن تتخطى لأجله حاجز الغيب!
فهلمّ هلم!
الشيوعيون - الكادر