سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 15:47
المحور:
الادب والفن
قَدَمَ الحبيب على ترابي أهجسُ
فهي الدليل كما الصوى، والأطلسُ
يا طالَ دلُّك فوق أرضٍ من غنىً
بدمي أسوِّرُها وجرحي يحرسُ
عارٍ أنا إلا من القلق الذي
يفري ونبضك مسكني والمَلْبسُ
إن كنتُ مرتدياً إهابي وحدَهُ
فلقد أُهيلَ على إهابي السندسُ
أو كنتُ غاباتٍ على وسع المدى
فنسيمُك الوسنانُ ما تتنفسُ
وكأنما هبطت مجرّاتٌ لنا
في ليلة ولهى فطاب المجلسُ
هي دائراتٌ بالمباخر حولنا
مثل اللواء بكل نصرٍ يهمسُ
بالوحي يسمقُ زرعُنا وبمائهِ
ها نحن نزرعهُ وأنت تُهندسُ
فابسمْ ليغتاظَ الأعادي دائماً
فجنائنُ اللؤماءِ أنك تعبسُ
حتى إذا قالوا بأنك يائسٌ
كنكايةٍ منهم بنا فلييأسوا
عادت تواريخ الرمال بغضِّها
فعلوتَ يا فيءَ النخيل ليجلسوا
دُرَراً من الناس الكرام وليتَهم
يجنون كرْمَك، والمُدامةُ مِحْبَسُ
والديكُ يقفز فوق ساقيةٍ رنتْ
للبطِّ والأسماك وهي توسوسُ
وطنٌ من الشُّبُهات لا نرضى بهِ
نرضى بهِ حلماً فهذا أقدسُ
حلماً بعافيةٍ وليس مَلاعباً
للصلِّ يرفعُ والعقاربِ تكبسُ !
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟