روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 06:15
المحور:
الادب والفن
حقائبنا .. كانت أسماؤنا
وأزار قمصان ملطخة
بعطور
تموجت أريجها
كرائحة رسائل ممكيجة
بين غبار حرب
لم ينجو منها الحب
إلا ..
وكان التضرع إلى الصراط
في الأول من نيسان
أسماؤنا .. حروف مرقمة
في سجلات الميلاد والممات
تدفعها إلى المهد
خوازيق أعزل الأرداف
وإلى اللحد
خوازيق مدببة الأنياب
تبصم بين نتوءاتها
من آيات التكبير والتكفير
سيوفا .. حرابا .. أغلالا
وقهقهات جنين ..
تنمو في عش الدبابير
أكفاننا ..
تعويذة الخوف من الخوف
في نفق .. ارتعدت أوصالنا
من قراءة أسمائنا مكرهين
على لائحة
قرأنا عليها ذات حول
أن السماء تمطر حبا
فأمطرت عمامات بيضاء .. سوداء
تلتف حول أعناقنا
وتخنق في بحيرة الهيام
زفرات التضرع إلى الجمال
رؤوسنا .. شموع متقدة
في خيم .. تحاور الظلام
بأوتاد متهالكة
تحجب عن المسير
ظل الصباح
وتنغرز في أديم الوجد
كخوازيق السلاطين
في مجالس التمرد
لتحصد أشلاء الزنابق .. مبكرا
من أرحام العانسات
دموعنا .. كانت بيوت الدعارة
في كتب أرخت للمتسولين
فراديس .. من عظام المتسكعين
على حافة مقابر
سكنت جثة جندي مجهول
قبل أن يطلق رصاصة الرحمة
في نعشه المسموم
ليمتطي لجام أجداده
بحثا عن ضرع الخلود
بين السعير وبيوض التنين
1/4/2018
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟