هيثم الأمين تونس
الحوار المتمدن-العدد: 5927 - 2018 / 7 / 8 - 21:29
المحور:
الادب والفن
تزُفُّني الحرب إلى الحربْ، تخيطُ لي من أحلامي بذلة عسكريّة و بندقّية و تعدُني بقبلة تُعلّقُها حبيبتي على صدري ذات سلامْ! و حبيبتي...مازالتْ تُخبرني أنّها رأت في المنام حلما عجيبَا... رأتني أنام على صدر أنثى قبيحة... في المنامْ... كان نهدا حبيبتي أخضرينْ تُغطّيهما خوذتان مثقوبتانْ! لا تخافي يا حبيبتي...فتلك أضغاثُ أحلامْ. تزُفّني الحرب إلى الحربْ، تخيطُ لي من أحزاني خندقا و رفاقَا و تعدُني بعناق طويلٍ من حبيبتي ذات سلامْ! و حبيبتي... مازلتْ تُخبرُني أنّ عرّافة حيّها قد سألتها: هل لحبيبك رأسْ؟! لهذا حبيبتي... مازلتْ تتحسّسُ رأسي و تلتقطُ له الصّورٍ كلّما إلتقينا! و بعد حربٍ و نصف سلامْ، حمل رفيقي خوذتي دون رأسي لحبيبتي... و لأنّه كان وسيما جدا... و لأنّ حبيبتي كانت حزينة جدا... ضمّها رفيقي إلى صدرهِ... و ذات حربٍ موالية... عادتْ خوذة رفيقي دون رأسْ! و صار نهدا حبيبتي أخضرين، صارا ربوتينِ تُلملمان كلّ العصافير المهاجرة...
#هيثم_الأمين_تونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟