أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوميديا جرّوفي - صدفة غريبة














المزيد.....


صدفة غريبة


نوميديا جرّوفي

الحوار المتمدن-العدد: 5927 - 2018 / 7 / 8 - 15:03
المحور: الادب والفن
    


( قصّة قصيرة)

بعد سبعة أعوام قررت العائلة أن تذهب لتلك الحديقة العامة الجميلة بهوائها النقي و ظلال أشجارها.
تهيّؤوا للخروج و لم يُخبرها أحد عن وجهتهم، و هي نفسها لم تسأل، فأينما يذهبون سيمضون وقتا جميلا.
في الطريق و هي في السيارة، تفاجأت بوجهتهم حيث حديقة عشقت جمالها منذ زمن بعيد، و ابتسمت و هي تتذكّر كيف التقت بذلك الفتى الهادئ، و كيف صارا صديقين بعدها.
غريب!! أحسّت أنها تعود الماضي قبل سبع سنوات تلك اللحظة، شردت لفترة قصيرة و هي تستعيد شريط الذكريات.
بعد ساعة وصلت العائلة، و أول من نزل من السيارات الأولاد و هم فرحين، وقفت مُتفحّصة المكان بدهشة.. كل شيء على حاله منذ سنوات! حتى العوائل الموجودة هي نفسها التي كانت ترتاد المكان.. أخذت لها كرسي في مكانها المفضل و هي تراقب الجميع من بعيد و تراقب الصغار و هم يتسابقون، و فجأة لمحته قادما من بعيد بمشيته المعتادة.. غريب حتى هو لم يتغير!!
كان يبحث عن مكان يجلس فيه، مرّ قربها مرّتين و لم ينتبه لها، أحسّت هي بحزن عميق و لم تنبس بكلمة، شعرت بكآبة بعد أن كانت سعيدة بوجوده هناك، كيف لم يرها؟ ألم يتعرّف عليها هو الآخر؟ هل نسيها؟ هل تجاهلها عمدا؟ هل تغيّرت ملامحها لهذه الدرجة؟
وسط تساؤلاتها تلك و هي حيرتها منفصلة عن الجميع، اقترب منها قائلا:
مرحبا بك من جديد، يا المفاجأة!! لم أشاهدك منذ سنوات.. أي مفاجأة جميلة هذه؟! مررت بأهلك و سلمت عليهم.. كيف حالك؟
ابتسمت و ردت التحية، و شكرته لأنه مايزال يتذكرها.
اغروقت عيناه بالدموع و هو يراها في ذلك الكرسي المتحرك بعد أن كانت في أوج صحتها، وهي الحيوية.. صُدم و لم يُصدّق عينيه .
مسح دمعته و هو يسمع حكايتها الأليمة و كيف نجت بأعجوبة من الموت في انقلاب حافلة الجامعة قبل سنتين لتبقى مقعدة للأبد بسبب تمزق أعصاب الفخذين و بتر رجليها.



#نوميديا_جرّوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يثور قلم الشاعر خلدون جاويد
- وحدكَ إلهام الشّعر
- هاتف على أوتار قلبي (2)
- صباحات مناريّة
- الأمّ و الابن
- هاتف على أوتار قلبي 1
- قراءة في قصيدة (سبايكر) للشاعر و الناقد هاتف بشبوش من ديوان ...
- في مطعم أبولو
- وشمُ حبّ لذيذ
- الزّوج الحبيب
- حوار مع الفنّان التشكيلي مهدي السماوي.
- من هم الأمازيغ وما أصل تسميتهم؟
- سخافة قدر
- سنتيْنِ
- قُبَلٌ في الشوارع
- الحزب الشيوعي العراقي في ميلاده الرابع و الثمانين من تأسيسه. ...
- بشبوشية الهوى و المنتمى
- صدمة
- الأحمر يليق بك يا عفرين
- فساد


المزيد.....




- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
- مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
- الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا ...
- -الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء ...
- لماذا يعد -رامايانا- أكثر أفلام بوليود انتظارا؟


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوميديا جرّوفي - صدفة غريبة