أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعود معن نجم - مهزلة الوزارات العراقية ...














المزيد.....

مهزلة الوزارات العراقية ...


سعود معن نجم

الحوار المتمدن-العدد: 5925 - 2018 / 7 / 6 - 21:31
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تعد هنالك حكومة في بغداد منذ زمن وهذا ليس بغريب على المجتمع العراقي ولكن الشئ الجديد هو انه الحكومة عفوا العصابة بدأت تلعب على المكشوف واصبح الفساد علانية في الوزارات العراقية وليست في دوائر الدولة فبعد ان كان احد موظفي الدولة يأخذ الرشوة او اي انحراف يصدر عنه فالوزارة تكون له بالمرصاد فما بالك بأن الوزارة هي الفساد بعينه بل الدوائر منضبطة اكثر منها بكثير فعند صعودك للوزارة في العراق يستقبلك الحرس بتفتيشك في بداية الدوام كأنك داخل على منطقة محرمة دوليا وعسكريا وما ان يمر الوقت حتى يتسيب الوضع ويصبح الوضع مزريا امنيا واجتماعيا في داخل الوزارة ترى الموظفين التعساء الذين يتعاملون مع المواطنين وكأنهم اصحاب فضل عليهم مع غياب التعاون بالمطلق اكاد اجزم انه اذا سقط انسان ميتا هناك لعبروا من فوقه دون اي تصرف يذكر ! في داخل الوزارة فأنك تشم رائحة السرقة والانحطاط بكل انواعه ليس هذا كل شئ فأنك تصعد الى مدير العام الوزارة الذي يستقبلك وتتكلم معه وتتفاجئ بانه لا يعلم بالقوانين الصادرة من وزارته وعندما تتحداه حول صحة القوانين يتفاجئ هو بأنه كان مخطئا وانه اخر من يعلم وان اصغر موظف في الوزارة يعلم بتلك القوانين الصادرة بعدها تذهب الى وكيل الوزارة الذي هو اعلى سلطة بعد اي وزير لتأخذ منه موعد وتتفاجئ انه يأتي بعد وقته بكثير ويأتي معه ميليشيا تحرسه داخل حرم الوزارة وكأنه رئيس الجمهورية !! ما ان يدخل الوكيل الى قصره المصغر في الوزارة حتى يبدأ التسيب داخل حرم الوزارة وتبدأ المشادات الكلامية بين الحرس والسكرتير تصل الى الكلمات النابية والمطاردات الصبيانية والركض في الغرف والدهاليز والمواطنين لا يعلمون ايدخلون الى الوكيل مباشرة ام يسألون السكرتير الذي يركض وراء احد العناصر الامنية مع الصراخ والمسبة !!! في اي دولة لا ترى مثل هذا الانحطاط وما بالك ان كان ذلك البلد هو العراق بلد العراقة والثقافة تدخل الى الوكيل الذي بيده هاتف فيه مواعيده مع الاشخاص الذين من اطراف احزاب معينة وحسب درجة الحزب وسلطته يكون التقدير المعنوي والاحترام وقضاء الحاجة ومدى سرعتها يجلس المراجعين في غرفته وكأنها عيادة طبيب يدخل ثلاثة ثلاثة دون المحافظة على خصوصة القضية وكل شخص يجب ان يقول له من اي طرف حزبي هو قادم فإذا كان من الاحزاب القوية نهض مسرعا من خلف مكتبه معانقا اياه ومقبله وموافق على القضية دون الرؤية في مدى قانونيتها الذي يفلحون في تطبيقه على المواطن البسيط وهكذا يكون الدوام المزري يوميا تدخل على الموظفين يقولون ومنهم سكرتير الوكيل "هل لديك واسطة او هل لديك مال " داخل الوزارة موظفين ليست لديهم شهادات ومنهم لا يجيد لغته الام فكيف بلغة ثانية اساسية !!! هذا ما وصلت اليه مؤسسات الدولة التعيسة ......
سعود معن



#سعود_معن_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... الغموض في تزايد
- مملكة اسرائيل وحلم البقاء الزوال ...
- الشيخ والاغا وجذور الازمة ....
- العراق وتزاحم قوى النفوذ....
- العراق ......... هل الانتخابات الجديدة ستحقق شيئا ملموسا على ...
- العراق بين مطرقة تركيا العسكرية وسندان الدبلوماسية
- أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي؟
- المرأة العراقية ما بين المثقف والمستثقف
- الدراسات العليا في العراق تقترب من الفشل .......
- خوذة بيضاء وعمائم بيضاء
- العراق ينتظر عاصفة شعبية من نوع اخر...
- شمس الامل تشرق على ام الربيعين من جديد .......


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعود معن نجم - مهزلة الوزارات العراقية ...