كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5925 - 2018 / 7 / 6 - 16:34
المحور:
الادب والفن
دخل في نفق مظلم
وغالب ظنه
وفي صمت مطبق
~
لقم عقله
برصاصة
ومن فكر موارب
قابل للانفجار
في بندقية قناص
~
ولم يتوانى عن
زرع عبوة ناسفة
في بيت الدار
~
وارتدى حزام
على طريق غفلة
وسار
إلى جوار
الساعين بطلب الرزق
لإلحاق الأذى
بغافل
~
وللتسبب بضرر
الآخرين جميعا
لا على التعين
دون التفتيش
عن بريء
مستثنى
من الذبح
~
وواجه بالمزيد
من التنكيل
والسفك
أقرباء دم
~
وأودع روحه
في ظرف
رسالة عاجلة
بسيارة مفخخة
~~~
ولم يلقى حتفه
~
ونظر إلى المرآة
الشامتة
والتي أودعها
تجمعه الكاذب
على المواقف
الآفلة
والتي أجلها
إلى حين
عودته
للبيت الحلال
~
ليودعها ما بقي
من تفكك
أضلاعه
وتشتت شمله
حتى يبقى قليلاً من شأفته
ينظر إليه شذراً
ويلوي رقبة
عن تجمع شاكلتة
~
وفجأة شد الزناد
وعن سابق إصرار
وتصميم
وأطلق النار
على شبحه
ليرديه قتيلاً
وليغرب عن وجهه
وإلى الأبد
~
وهكذا اختفى
بين شظايا مهشمة
حتى التلاشي
~
و أضحى وهماً
ومن غير الممكن
لم شتاته
في نعش
ولا جمع رفاته
في قبر
وليس له سمات بارزة
ليدفن في ضريح
شخص مجهول
~
ولكنه عندما
فقد ظله
نسي سحنته منكمشة
في الزوايا المنحرفة
وعلى عتبات أبواب
تسند إتكاء محفار
قابض الأرواح
~
ومضى
وإلى غير رجعة
كنكرة مسجاة
على نعش
طي النسيان
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟