أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - نهار رائق














المزيد.....


نهار رائق


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


استيقظ كل صباح ، بشعور جميل يملأ كياني كله ، إحساس رائع يحيط بي ، ان نهارا جديدا بدا با لشروق ، وان حياة جديدة يحيط بي شذاها ، ويناديني عبيرها العابق بأريج الأزهار الجميلة ، المتفتحة والتي ما زالت صغيرة ،، تبسم للضوء الخفيف المنبعث من لحظة شروق الشمس الممتعة البهيجة ، شعور رائع يتملكني ، ويصبغ الحياة بلون وردي جميل ، إحساس بالجمال المنبعث من الكون كله ، ضوء الشمس الحانية الرقيقة ،، التي تحرص على خدمة الانسان دون ان تصيبه حرارتها المرتفعة بأي أذى ، قطرات الندى المتلألئة على وريقات الأزهار والأشجار ،، تستقبل قدوم يوم جديد ،، وتودع يوما قد أفل ، طيور مغردة تتجمع مع الحبيب والأليف ،، رغبة في استقبا ل يوم رائع ،، بإصرار على ان تحيا ه وهي تتمتع بما فيه ،، من جما ل بديع ،، وروعة فتانة ، استيقظ باسمة ، اغني مرحبة بولادة يوم ،، حديث العهد ما زال في الساعات الأولى من عمره البريء ،، ولم يتلوث بعد ، انهض من فراشي مستبشرة ، احلم انني قد اتمكن هذا اليوم ،، من تحقيق بعض الطموحات الصغيرة ،، التي ما تزال تداعب خيالي رغم انني قد منيت بعدد لا بأس به من الهزائم والجراح ، ولكن في الصباح أكون متفائلة ،،حتى النخاع ، حيث لا تستطيع الكآبة ان تطا لني وان تبدد شعوري ان الحياة جميلة بكل شيء ، ماؤها الصافي الرقراق ،، سماؤها البديعة ،، المترفعة عن الدنايا ، وأغاني فيروز الجميلة ،، التي تداعب أسماعي ،، وتمدني بطاقة جبارة على رؤية الأشياء الجميلة ،، الكثيرة التي تتوفر عليها الحياة ، أتناول فطوري الذي احرص على تناوله ،، دائما كي أتمكن من إنجاز الأعمال التي من واجبي القيام بها على أتم وجه ، أتم الإفطار باستمتاع ،، وانا مستمرة على سماع الصوت الملائكي الجميل ، أتناول قهوتي بهدوء ، امضي الى عملي وأنا ابتسم احتفاء باليوم الجديد ، يمضي اليوم في ساعاته الأولى رغيدا جميلا باسما مغنيا ، حتى يحل منتصف النهار ،، وإذا فرحي قد خف ، وقوتي قد فارقني نصفها على الأقل ، ويمر النصف الثاني من النهار متثاقلا متكاسلا ، يصيبني الملل ، ويحيط بي السأم رغم ما لدي من أعمال متراكمة تنتظر الإتمام ،،وكأنني شخصية أخرى غير التي كنتها في الصباح ، وانقلب في الليل الى مخلوقة قد لاأتمكن انا من التعرف عليها ، سئمة حزينة ، غاضبة تلعن الأمور ، وتشتكي سوء الاحوال وتندب تعثر الحظ وكبوته ، ايمكن ان نتغير هذا التغير السريع ،، خلال فترة قصيرة من الزمن ، ترى ما اغرب الإنسان ، ذلك المخلوق الغريب ، وما أجدره ان يحقق أحلامه القصيرة في وجود الحب والأمان




#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اجتمع اثنان الا والشيطان ثالثهما
- طال الانتظار
- اعياد الربيع : قصة قصيرة
- دع القلق وابدأ الحياة
- الاسلوب الادبي
- سأعود بعد ساعة
- مع سبق الاصرار والترصد
- المجتمع وقضية المراة
- بعيدا عن الانتحار
- استغاثة : قصة قصيرة
- ماذا فعلوا باينائنا ؟
- اليكم عنا ايها المسلحون
- التربية والتعليم بين زمنين
- اهدي نفسي باقة ورد
- هل تغير الحال ؟
- امراض في بلادي
- شعور عارض
- ايها المعدمون : ضاعت أحلامكم
- حرية النساء
- لماذا لا يحترم الرجل العربي المرأة ؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - نهار رائق