أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جابر الجنابي - ايها التكفيريون، عليٌّ لم ينتقم من قاتله، فكيف تفجّرون أنفسكم بين الأبرياء؟!.














المزيد.....


ايها التكفيريون، عليٌّ لم ينتقم من قاتله، فكيف تفجّرون أنفسكم بين الأبرياء؟!.


محمد جابر الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري، قال: «كنا نعرف المنافقين ببغضهم علياً»، وقال ابن حجر: أخرج مسلم عن علي قال: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، انّه لعهد النّبي الأمي صلّى الله عليه وآله وسلّم إليّ أنه لا يحبني الاّ مؤمن ولا يبغضني الاّ منافق»، وروى أحمد بأسناده عن مساور الحميري عن أمّه قالت: «سمعت أمّ سلمة تقول: سمعت رسول الله يقول لعلي: لا يبغضك مؤمن، ولا يحبّك منافق».
يتضح من الحديثين الشريفين- وغيرهما مما لم نذكره دفعا للاطالة- أنَّ حب علي عليه السلام، علامةُ الايمان والمؤمن، وبغضُه علامة النفاق والمنافق، ومما لاشك فيه أن من صفات المؤمن هي التقوى والعمل الصالح، وهذا يعني أن حب علي المنجي وولايته، يجب أن يكون مقرونا بالتقوى والعمل الصالح، وهذا ما كشفت عنه واكدت عليه احاديث النبي واهل بيته الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين، منها ما ورد عن الباقر عليه السلام:« وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع»،
ولكي يتحق ذلك، لابد من الطاعة والاتباع لعلي ونهج علي، الذي هو نهج النبي والقرآن الكريم، بدليل قول النبي، كما ينقله الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ج3 ص121 «من اطاعني فقد اطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع عليّاً فقد أطاعني، ومن عصى عليّاً فقد عصاني»،وغيره، وهذه الملازمة نتيجة طبيعية وكاشفة عن عصمة علي واستقامته، فهو الذي لم ولن يحيد عن الحق ونبي الحق ودين الحق، بدليل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:« عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ، يدور الحق حيثما دار علي»، أحمد بن حنبل في المسند، الفخر الرازي في تفسيره، وغيره،
ومن هنا كان حب علي وطاعته والسير على نهجه، هو المنجي والنجاة، فعن ابن عمر عن النبي :« ألا ومن أحب علياً وتولاه كتب الله له براءة من النّار وجوازاً على الصراط وأمناً من العذاب»،
ومن بديهيات نهج علي، هي: العدل والسلم والسلام والتعايش السلمي والرحمة والعطف والأبوة مع الجميع، حتى مع اعدائه وقاتليه، وسيرته ومواقفه تثبت ذلك بكل وضوح، وحول هذا الموضوع، يقول الاستاذ المعلم الصرخي في المحاضرة الثامنة من بحث (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد):«التفتوا أيها الدواعش يا من تتبعون التكفيريين والخوارج والنواصب والدواعش، التفتوا إلى أن حبّ عليّ المقرون بالعمل الصالح والتقوى هو المنجي، وحبّ عليّ يعني اتّباع نهجه وأخلاقه ورحمته وعطفه وعدالته وأبوّته (عليه السلام)، فإذا كان عليّ لم ينتقم من قاتله فكيف تفجّرون أنفسكم بين الأبرياء وتقتلون الأطفال والنساء، التفتوا إلى أنفسكم ولا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير والانحراف والضلال، التفتوا إلى هذا»، انتهى المقتبس.
فليس من نهج علي التكفير والتطرف والاقصاء والتهميش والقتل والتفجير والتهجير والسلب والنهب....وغيرها من الجرائم، ومن يدعوا الى ذلك من التكفيريين والخوارج والنواصب والدواعش، ويمارسه فهو ضال مُخادع منحرف مُغرِّر ومنافق وخاسرمبغض لعلي ومخالف له ولنهجه الذي امر النبيُ بطاعته واتباعه، على حد وصف ما ورد وثبت عن النبي الأمين كما اسلفنا!!!.



#محمد_جابر_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُتَلبِّسون بالدين يرفعون شعار الصحابة، وهم أول من انتهك ح ...
- أَعْيانُ دَوْلَةِ المُتَلَبِّسينَ بِالدِّينِ مَشْهورونَ بِال ...
- التَّكْفِيرُ وَسَفْكُ الدِّماءِ،مَنْهَجُ عَبَدَةِ الشّابِّ ا ...
- اقْتِلوهُم إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ!!!.
- إنَّها جاهِليّةٌ مُقنّنَةٌ مُشَرْعَنَةٌ بفتوى أئِمَّةِ التكف ...
- الفِكْرُ المعتدلُ الوَسَطيُّ، يَنْتَصِرُ على الفِكْرِ المُتَ ...
- أحْقَرُ وأخْبَثُ وأقْبَحُ صراعٍ على السُلْطَةِ والكَراسي وال ...
- عَلِيُّ شَهِيدُ الوَسَطِيَّةِ والإعْتِدالِ.
- حُبُّ عليٍ عقلٌ وحكمةٌ وإنسانيةٌ.
- حافِظوا على أرواحِ الناسِ والمسلمِين قَبْلَ الحِفاظِ على الم ...
- رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ، منهجُ المارِقةِ والمُتلبِّ ...
- يا عقول مارقة...هذا ليس محمد ،هذا رسولكم الشيطان.
- التقديس المسيَّس سلاح المتلبسين بالدين.
- المُنتظَر ينتظِر!!!.
- إن هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا...
- الحسين خارجي...والمصلح خارجي!!!.
- استعمارٌ بلباس الدين!!!.
- حراك... نفس الطاسة وذاك الحمام.
- تخريب تخريب، سبي سبي، أسر أسر، نهب نهب...
- الأخ يقاتل الأخ، والأب يقاتل الأبناء، والأخ يقاتل العم...


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جابر الجنابي - ايها التكفيريون، عليٌّ لم ينتقم من قاتله، فكيف تفجّرون أنفسكم بين الأبرياء؟!.