محمد ليلو كريم
الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 09:20
المحور:
الادب والفن
سماوة القراءة ..
( بمناسبة مهرجان القراءة الأول في محافظة السماوة ..
تحية لناشر الكلمة والمحبة والنور ستار علي Sattar Ali صاحب دار ومكتبة سطور ) . .
أن تعتقد يائساً بعقم مستقبل هذا البلد ، وتجزم باستحالة التغيير الايجابي ؛ فهذا ليس من حقك ، إنصافاً ، وإلا لماذا يحدونا أمل وتفائل ، ونتقدم نحو الغد المرجو كأننا نراه ، ونرتقي ، ونغض الطرف عن الإنجرافات البهيمية التي انتكست الى ما قبل زهو وازدهار الحضارة الرافدينية وهي بدأت مع التدوين ، وانطلقت بالحرف . ولأننا دعاة كلمة ، فدعوتنا للمنتكسين أن يؤوبوا ويستدركوا ، ويرجعوا للمسار الحضاري ، للكلمة ، للقراءة ، للتنوع في لون الحرف ، لتنوع الأصوات والآراء ، للثقافة والتفكر ، وإلا ؛ فلا هم منا ولا نحن منهم ، وكيف يلتقي النورانيين بالظلاميين ، وكيف لنا التوافق مع الذين رفعوا الفوهة بوجه القلم وأرادوها جهالة وتخلف وأمية .. ويضل باب عناوين الكتب وقلوبنا مشرعّة تدعوهم أن تعالوا فليس من عاصم من طوفان الجهل إلا سفينة الكلمة ..
جاء في ألواح آل سومر أن هابطين من الفضاء يبحثون عن الذهب في أرضنا ، ومن دون كل بقاع الأرض أختاروا أرضنا باحثين عن الأصفر النفيس ، وتتطور الأسطورة السومرية لتتحدث بما يوحي بنفس علمي ، فالهابطين من فوق ( الأنوناكي ) طوروا ذلكم الجيل الموغل في القدم ليرتقي ويصير مفكر ، كاتب ، وبفعل التطوير أستخدم السومريون أصابعهم المعجزية وكتبوا أول الكلمات على الطين ، وعليه ؛ ولأن مناسبة هذا المقال مهرجان الكتاب في سماوة الجنوب حيث القرب من أور ولكَش ، أقول : حتى آلهة العراق مثقفة ..
بعد آلاف السنين ، والأسطور السومرية تؤرخ الى ما قبل اربعمائة ألف سنة ، جاء من يرفع عنوان الأسطورة وفيه تصريح للثقافة ، وعنوان العلم وفيه تصريح للثقافة ، وعنوان تأكيد الأسطورة وفيه تصريح للثقافة ، وعنوان نقد الأسطورة وفيه تصريح بالثقافة ، فنحن يا سادة يا كرام نريدها ثقافة ومعرفة وفكر إن كانت أسطورة أو حقيقة ..
يأتيكم وافداً أبو بلال بسطوره ليُسطّر مهرجاناً للسمو في السماوة ، وهو يريده مهرجاناً يكون فيه الكتاب صاحب السمو ، فتحية للسماوة وقرائها وللسمو وصاحب السمو ومن يسعى لنشر الثقافة ، ابو بلال ، ستار علي ..
أبا بلال ، أذن بين أهل الحرف الأول صادحاً بترتيل مثقف ومعك طيننا وطين الألواح ..
محمد ليلو كريم
#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟