كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 09:19
المحور:
الادب والفن
الزنبقةُ البرتقاليّة
قصيدة مشتركة
بقلم الشاعرة / شاعرة الجمال
والشاعر / كريم عبدالله
تعصرينَ افراحكِ كلَّ صباحٍ في فمي لـ تُبرهنينَ انَّ السعادةَ مخبوءةٌ في سطوةِ أريجكِ المكنون تعتّقينَ الكلماتَ اكثرَ تمرداً تمتصُّ ألوانكِ الزاخرة مستنكرةً خرابَ العالم الأعمى مطراً راقصاً يعبرُ اكوانكَ يستثيرُ مباهجَ الربيع رقيقاً يبلّلُ المنافي سارياً في انهارِ حلمنا المرقّطَ بـ أوراقِ التوت فلا تغضَّ شمسكَ عنّي كيما تلج المواعيد أديمَ الذبولِ مُداناً ذهولي أمامَ عطورِ توثّبكِ المتأجج يملأُ حارات عمري بروقاً تستيقظ ُهاهنا وانا اتعشّقُ موسيقى تويجاتكِ الرطبة تنزلقُ تبحثُ عنْ براكينها المنسيّة النائية تثورُ كلّما أزفت شفتاكَ اشتياقاً يسوّرها عشباً مزهراً برّاقاً يلطّخها رحيقاً لذيذاً يزاحمُ اجراساً عذراءَ تخفقُ تتنزّلُ زخّاتَ عشقً لذيذٍ إحتفالاتي المثمرة تقفزُ مِنْ فراغٍ الى إمتلاءٍ تكسّرُ الظلامَ المهيب تقشّعُ أقداحاً تتوسدُ الشفقَ فاغرةَ الاشتعال مناغياً شفاهَ التمنّع اللذيذ بأباريقِ النسيمِ لـ يبزغَ الفجرُ مطواعاً يتبتّلُ يستوعبُ شموسَكِ الحالمة مِنْ متاهتها تعودُ لاهبة الزفراتِ تُنفقينها تهديني سبيلَ النجاة تؤتيك أُكُلاً شَذِيّاً كلّما هاجتْ صحون اللقاءِ تقرعُ تمتصُّ تُشَعِّثُ ظمأ الطينِ تزرعُ الفرحَ آيات رحمة في غربتكَ بيّنات لا يعابثهن التشتت يأتينا كلَّ صباحٍ يحملُ شذا زنابقكِ البرتقاليّة وفي نظراتنا تبقى الذكرياتُ عالقة .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟