فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 09:17
المحور:
الادب والفن
حكمة الشاعر الرجيم
*
اتتقنُ انت كلام النهايات
تتقنُ انت الوداع ْ
إ نني اتأكد في كل حزن ٍ
وفي كل صمت ٍ
وفي كل جرح ٍ
بأنك فجرُ الضياع
*
ايها الشاعر الرجيم
كم بحراً ستحتاج لتهدأ
موجتك التائهة
*
الشاعر الرجيم
يحاور بقلب ابيض
يحكي بلغة بيضاء
ويطلقُ قصائده كحمام ابيض
ودائما
دائما
يقدمون له جائزة الفـَحـْم الأسود
على المسرح ْ
*
حقولي تحت ضوء نهارك ..
زمن ذاهب الى غنائه
وردة حب واحده لاتكفي..
لعروة قميصي
*
الرمل ترتيلُ فضاءِ ايامي الشرقية
يكتبُ المكان
منزلٌ يستوعب احتمالات دورة الوقت
فسحة لانهائية للسكون
وكلما رحلت اليك تنسمتُ هواء الحب
وتماهيت في ثياب البدوي العاشق
وسط الصحراء
ليرسمني الرمل نبتة وحيدة
بأنتظار مطرك
*
تمرتان دقلتان من تونس
وقهوة من عمّان
وحزن من الديوانية وكربلاء
وكمشة ورد احمر من الشام
ورسالة خيبة من مصر
وتفجّعٌ من رام الله
الباب كخشبتي تابوت
والنافذةُ غيوم رجيمة
بحذر انتظرُ الأنسان َ فيّ َ
ولا اتعجّل خطواتي نحو موعدها
ايها الرب لقد مر طائر الليل فوق داري
ولم اعرف انه يعلمني
كيف اؤخر خطواتي نحو موعدها
كي لايقتلني الكمد
*
امشي وفي جيبي قطعة حلوى
اتنسم هواء الدروب
واسمك وشم المعاني القديمة على قلبي
اعرف كم تعذبت طفولتك وكم يطرح الصغار اسئلة الخوف
في مجاهيلك المعتمة
وطني ينزف مجترحا وجعي محترفا موتي
وكأني حين صرختُ سلاما ياوطني ..
شيّعَني صوتي
*
ألأصفر يرسم ُ عزلة َ يومي
ويضيء ُ الحكمةَ في بحر السنوات ْ
يرمي ثوب كأبةِ وحشته ِ
صمتا ً مرسوما .. بظلال الكلمات ْ
هل يأتي قلبُك قوس ُ تركواز ٍ ..
ياطفلةَ روحي
هل ينضج ُ بين شفاهك تين ُ الضحكات ْ
يوما يزهرُ ياسمين الروح .. وتأتين كما الدهشات
اذ يرمي الليلكُ نشوتَه ..
فوق نوافذ قلبي .. ويحظّ على الشرفات ْ
*
حين استيقظ
فأنا نادرا ماافتح فمي
قبل ان اتأمّل طويلا ..
كمن يحفر في اعماقه
ينقّب تحت الخراب
كرجل آثار يائس
يبحث عن اثر مستحيل
كناسك يتساءل
يتقصّى شياطين اعماقه
كرجل يضلل روحه
اذ ليس ثمة ماسيقبض عليه
في لحظات اختناق
يختفي الصوتُ فيها
و تضيق الكلمة
*
إهداء
لأحد ِ أيام الشاعر
لأحد صباحاته جملة وحيدة
دونما فوارز او علامات وقف.. او نقاط
جملة صامته .
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟