أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - مأساة إبليس والذهنية الإسلامية الخنوعة














المزيد.....

مأساة إبليس والذهنية الإسلامية الخنوعة


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 21:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول الأستاذ والصديق؛ صالح بوظان في بوست له بعنوان: "آراء – 5" ما يلي؛ "يسعى إبراهيم (خليل الله) لارتكاب أفظع جريمة في تاريخ البشرية وابليس يسعى لمنعه" ويضيف معللاً؛ "قال ابراهيم لابنه حين أمره الله بذبحه: يا بني خذ الحبل والمِديَنة (السكين) وانطلق بنا إلى هذا الشِعب لنحتطب لأهلك. فلما توجه، اعترضه ابليس ليصده عن ذلك (يمنعه من ذبح ابنه). فقال ابراهيم لإبليس: إليك عني يا عدو الله، والله لأمضينَّ بأمر الله. اعترض ابليس اسماعيل، فأعلمه ما يريد ابراهيم يصنع به. فقال سمعاً لأمر ربي وطاعة. فذهب إلى هاجر أم اسماعيل فأعلمها أن ابراهيم يريد ذبح ابنها. فقالت إن كان ربه أمره بذلك فتسليماً لأمره.(المصدر: الكامل في التاريخ لابن الأثير الجزء الثاني)" وهنا يستنتج الأستاذ بوظان ويصل لتلك القناعة بحيث يقول: "لقد كذب ابراهيم على ابنه، وأخذه إلى البرية بالخديعة. ثم خدع هاجر ولم يقل لها أنه يريد ذبح ابنهما؟ لكن ابليس هو الذي قال الحقيقة، وأراد أن يمنع وقوع هذه الجريمة الشنيعة".

طبعاً نوافقه على قضية كذب وصدقية كل من "إبراهيم" و"إبليس" حيث نجد بأن جد الأنبياء الذي يجب أن يكون الصديق في كل أفعاله وأقواله كاذباً على كل من الزوجة "سارة أو هاجر" والإبن "إسحاق أو إسماعيل" بحسب الرواية التوراتية أو القرآنية، بينما نرى بالمقابل بأن الإبليس هو الصادق في هذه الحكاية التوراتية/القرآنية، لكن بقناعتي إن القضية الأهم في هذه المأساة؛ "مأساة إبليس" كما وصفها ووقف عليها الراحل الأستاذ صادق جلال العظم في كتاب له بنفس العنوان، ألا وهو التأكيد على قضية جوهرية في الذهنية الإسلامية ونعني بها فكرة الطاعة حيث إن أي تمرد هو فعل سلبي شيطاني مرفوض .. وبالتالي هو تكريس لواقع الخنوع والعبودية في الذهنية والثقافة الإسلامية حيث الخضوع المطلق لمشيئة الرب وتماهياً معها الخضوع لسلطة ولي الأمر أو ولي الفقيه، إن كان ذاك الولي أباً أم رئيس حكومة ودولة أم شيخاً للطريقة أو للحزب أو حتى رئيس المخفر في قرية كردية على حدود هوامش الجغرافية الوطنية.

وهكذا فقد استثمرت كل السلطات السياسية الدينية في مرحلة الخلفاء والسلاطين ومؤخراً الحكومات المستبدة القومية أو الدينية، هذه الظاهرة أو لنقل الوعي الثقافي المتجذر في ثقافات المجتمعات الإسلامية بحيث بات أي خروج على السلطان والجماعة هي نوع من الكفر حيث هناك إجماع بأن "لا يجوز الخروج على أئمة الظلم والجور بالسيف ما لم يصل بهم ظلمهم وجورهم إلى الكفر البواح، أو ترك الصلاة والدعوة إليها، أو قيادة الأمة بغير كتاب الله تعالى" وبكل تأكيد لن يأتي أي زعيم وسلطان أو حاكم في المجتمعات الإسلامية ليطالب بتلك التي تم ذكرها لتكون سبباً لخروجهم عليه، بل حتى وإن فعلها فسيأتي من يبرر له بأحاديث وآيات من خلال الاجتهاد والتفسير .. وهكذا تم تكريس واقع الاستبداد في المجتمعات الإسلامية عموماً وعلى رأسها العربية حيث أفرزت واقع هذه المجتمعات _وما زالت_ أعتى المستبدين والديكتاتوريات ورغم ذلك بقيت تلك الشعوب راضخة خانعة خاضعة لتلك السياسات والمظالم البشعة حيث هناك العلة في الجذر الثقافي لهذه الشعوب التي خضعت بفعل "قداسة النص الديني" وللأسف.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما شعوب المنطقة عموماً .. تحقد على الكرد؟!!
- التغيير الديمغرافي في سوريا _عفرين نموذجاً_
- الوطن أم الحرية؟
- سؤال وجواب -لما أصبح العديد من أبناء العمال الكردستاني من أل ...
- تركيا.. والطعن في المجلس الوطني الكردي.
- حزب الوحدة وقضايا التشهير.. ما هي الغاية؟
- رسالة مختصرة لمن يسألني؛ لما أدافع عن ال -ب ي د-؟
- مجلسنا الموقر -بعد خراب البصرة- لعرفتم الحقيقة؟!
- تركيا.. تنتظرها مصير كل الديكتاتوريات
- الاحتلال التركي هل تكون مقدمة لولادة دولة كردستان؟
- حوار حول ملفات كردية مختلفة
- عفرين والبازارات السياسية القذرة؛ معلومات مهمة تكشف كارثة عف ...
- حواري لشبكة (NRT)
- نحن الكرد سوف ننسخ تجربة الاستبداد!!
- مشاركة بحوار حول مشكلات القضية الكردية.
- كفى تخويناً لمن يواجه سياسة الاحتلال بأجسادهم العارية.
- تركيا .. لم ولن تنتصر بعفرين!
- تجربة إنسانية تكشف عن النذالة والبسالة
- نحن الكرد ضحايا المصالح الغربية والحماقات الكردية معاً
- مقارنة مبكرة وسريعة بين الإدارة الذاتية والإدارة الأردوغانية


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - مأساة إبليس والذهنية الإسلامية الخنوعة