أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - مداهمات المهربين تكشف عن تورط عصابات الجريمة في البصرة














المزيد.....

مداهمات المهربين تكشف عن تورط عصابات الجريمة في البصرة


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 16:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ترجمة سعد السعيدي
تم الكشف عن أربعة عمليات لتهريب النفط ، بيد أن الجناة المشتبه فيهم هم من القوة بحيث لا تستطيع قوات الأمن من توجيه اتهامات علنية

علي العقيلي وجاسم الجابري من البصرة وجودت الساعدي من العمارة وسامية قُلاب من بيروت (*)

يواصل المهربون فى جنوب العراق سرقة النفط الخام ومنتجاته الاخرى من خطوط الانابيب الجنوبية على الرغم من تصاعد الاجراءات الامنية ودعوات القادة المحليين الى كبح هذه الجرائم. واستهدفت آخر عملية تهريب كشف عنها في أواخر تشرين الأول انبوب نفط من حقل الرميلة النفطي.

وقال مهدي ريكان رئيس اللجنة الأمنية في مدينة الزبير القريبة : " أكد أحد خبرائنا النفطيين بأن اللصوص ليسوا اشخاصا عاديين ، إنما خبراء يعرفون طرق دفن الأنابيب تحت الارض وتوصيلها ".

وبعد الكشف عن مخططات التهريب في شهري آب وأيلول قالت سلطات البصرة بانها ستزيد من انتشار الشرطة. بيد ان هذه التدابير وحدها قد لا تكون كافية لمكافحة ما يعتقد المحققون من كونه عصابات تهريب شبيهة بعصابات المافيا من التي تستفيد من علاقات داخل قطاع النفط.

وقال ريكان بان مهربي خط أنابيب الرميلة قد استخدموا خرطوم بطول 250 مترا تم اكتشافه على بعد كيلومتر واحد فقط من حاجز لشرطة النفط ، مع آثار صهاريج التهريب واضحة للعيان بالقرب من الموقع. ويعتقد المحققون ان الخرطوم كان قائما منذ عدة اشهر ، وكان قادرا على ضخ آلاف البراميل يوميا.

وردا على الاتهامات بالإهمال نفى العقيد علي المياحي مدير شرطة نفط الجنوب أن يكون المهربون نشطين في المنطقة أو في اية منطقة أخرى ضمن قاطع مسؤوليته.

واضاف بان " جميع المواقع النفطية وانابيب النفط والمنتجات النفطية مؤمنة بالكامل من قبل شرطة نفط الجنوب ووزارة الداخلية وكذلك الحراس المدنيين الذين يعملون لحساب شركات النفط ووزارة النفط ".

وقال إن الأدوات التي تم اكتشافها بالقرب من خط أنابيب الرميلة كانت من بقايا نشاط التهريب الذي توقف قبل سنوات.

وقال بانه " كانت هناك تجاوزات قديمة على خط انابيب النفط فى بعض المناطق التى استخدمها المهربون لسنوات عديدة منذ العام 2003 لسرقة النفط الخام والمنتجات النفطية ، وقد تم التعرف عليهم بالفعل من قبل السلطات المعنية ".

الا ان مسؤولا امنيا آخر في البصرة قال بان شرطة النفط قد حذرت السلطات في وقت سابق من وجود صهاريج نقل مشبوهة بالقرب من خط انابيب الرميلة ، وانه " لم يتخذ اي اجراء ".

مشكلة متفشية

وقد اكتشفت سلطات البصرة ثلاث عمليات تهريب اخرى خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

ففي اوائل آب كشفت عملية دهم امني لشرطة بلباس مدني عن نظام تهريب يستهدف النفط الخام المرسل جنوبا عبر الأنابيب من حقول محافظة ميسان ليتم تصديره عبر خليج البصرة. وحسب مسؤول امني كبير فقد قام المهربون باستغلال خط الانابيب بتوصيله بخرطوم طوله كيلومتران.

كما عثر المحققون على خزان كبير تحت الارض مجهز بمضخات محورة كانت مخصصة اصلاً لري المزروعات.

وفي وقت لاحق من شهر آب عثرت دورية تابعة لشرطة نفط الجنوب على صمام متصل بأنبوب طوله كيلومتران موصل بخط الأنابيب الذي ينقل منتجات مكررة من مصفاة في البصرة إلى ذي قار بالقرب من جسر السُدرة. ويمتد الأنبوب حتى مقلع رمل قريب.

وحسب مسؤول امني في البصرة فقد جرى اعتقال 12 مشتبها بهم في اعقاب تحقيق اجرته الشرطة ، علاوة عن 11 من الشرطة يجري التحقيق معهم لفشلهم في تأمين الانبوب.

وفي مطلع أيلول عثرت السلطات على عملية تهريب أخرى بالقرب من الرميلة مستهدفةً خط أنابيب التصدير من الناصرية إلى البصرة حيث تم اكتشاف خرطوم متصل بالانبوب مدفون تحت الأرض.

وعقب تزايد حوادث التهريب زار مازن المازني عضو مجلس النواب عن البصرة حقول النفط في مطلع ايلول الماضي وطالب قوات الأمن ببذل المزيد من الجهود لحماية المواقع ومنع نشاط التهريب في المستقبل ، حسب بيان.

وقال المازني " بصفتنا اعضاء في لجنة النفط والطاقة النيابية ، نشدد على ضرورة قيام قوات الامن بحماية المواقع النفطية ووضع خطط واسعة ومستمرة لمنع التهريب حيث يتم نشر الشرطة ". واضاف بان " ما حدث هو مثال يظهر عدم قيام قوات الامن بعملها بشكل كامل لحماية هذه المواقع ".

غير أن مسؤولي الأمن يلمّحون على الرغم من ذلك بأن جهودهم في مكافحة الجريمة يقوضها الفساد المتفشي.

يتم اكتشاف تهريب النفط عادة بطريقتين ، وفقا لهؤلاء المسؤولين : من خلال تقارير المخابرات التي تجمع من المخبرين المحليين ، أو تحذيرات التقنيين الذين يلحظون انخفاضاً في ضغط خط الأنابيب. وفي الحالة الأخيرة ، كثيرا ما تُرسل شرطة النفط للقيام بالتفتيش.

واوضح مهندس يعمل في حقل الرميلة بان ثمة أجهزة متطورة يمكنها استشعار التغير في تدفق النفط. واضاف بانه يمكن للمهربين الذين يستغلون خطوط الأنابيب أن ينجحوا في تجنب الكشف عنهم لفترات طويلة فقط من خلال تنسيق أنشطتهم غير المشروعة مع المختصين العارفين بامور قطاع النفط.

وادعى مسؤول امني رفيع المستوى في البصرة بأن " لدى اجهزة الامن الوطني اسماء اشخاص متورطين من الذين لهم علاقات مع الاحزاب السياسية " ، دون ان يكشف عن اية اسماء لافراد او جماعات قائلا بان كل من يقوم بتوجيه اتهامات محددة علنا يكون عرضة للخطر.

(*) من نشرة " تقرير نفط العراق "
مقالة نشرت بالانكليزية بتاريخ 3 تشرين الثاني 2017



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارتجال والمزاجية في عمل مجلس النواب والسلطات القضائية
- قانون... قرار.. فوضى بيانات ؟ محاولات تمرير قرارات غير دستور ...
- هل يراد تحويل العراق الى دكتاتورية دينية ؟
- التخادم بين قادة قوات المتطوعين والمحتلين الامريكان
- حكومات حزب الدعوة وتخريب ولاء الجيش
- مفوضية الانتخابات تحاصر الناخب بالوف المرشحين
- الى حيدر العبادي : من يستلم الرشى يقدم استقالته
- التحقيق حول اسلحة (السي آي أي) المرسلة لارهابيي سوريا الذي ك ...
- تحالف سائرون.. نريد اجوبة على هذه الاسئلة
- حول اجراءات تنسيقيات الخارج بخصوص المفوضية
- العوبة مؤتمر الدول السافلة
- صحفيون روس يرفعون الغطاء عن شبكة تدريب للإرهابيين في سوريا
- نريد إقالة الفاسد مدحت المحمود
- البرامج الانتخابية واهميتها
- الضغوط تتزايد على وزير نفط الاقليم
- اين التحقيق في سقوط المحافظات الشمالية بيد داعش ؟
- اعضاء مجلس النواب ونظافة اليد
- هل يريد التحالف المدني تعريض جمهوره للسع مرة اخرى ؟
- الاهداف المبتغاة من حل الجيش العراقي
- دستور العراق... هو دستور تقسيم العراق الجزء (2)


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - مداهمات المهربين تكشف عن تورط عصابات الجريمة في البصرة