أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الدعاية الإسلامية عن الأكلات الحلالية في الدول الحرامية !













المزيد.....

الدعاية الإسلامية عن الأكلات الحلالية في الدول الحرامية !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 17:52
المحور: كتابات ساخرة
    


الدعاية الإسلامية عن الأكلات الحلالية في الدول الحرامية !
هناك الكثير والكثير لقوله عن هذا المنظر او غيره ولكن سنعتمد الخْفة والبساطة وسنتعرج الى بعض المواقف المطرفة والمضحكة ولكنها في نفس الوقت مقرفة ومُشوه الى درجة الاشمئزاز .
ما ان تصل الى القاصة لدفع حق ما اقتنيته من حاجيات طلبتها المرأة منك حتى تنصدم بعلبة كبيرة بجانب القاصة مكتوب عليها تبرع لبناء جامع إسلامي ( كل ما أقرأ هذه العبارة تنفقد محفظتي ومفاتيح سيارتي انساها عند الرجُل وعليّ العودة من جديد للبحث عن المفاتيح ومن ثم أراها عند علبة الجامع فأخرج مرة اخرى دون المفاتيح ) . يعني ماذا فعلت الجوامع والحسينيات لنا ونحن في بلداننا الإسلامية حتى ننادي ببنائها في العالم الغربي ( ألا نخجل قليلاً من أنفسنا ! بَس لو جنا نخجل كان هذا يكون حالنا ) ! ...... نقطة .
لافتات مقرفة منقوش عليها وبخطوط ذهبية وفي كل الإتجاهات بأن المطعم يُقدم الاكل الإسلامي الحلال ، وبجانبه لافتة اكبر من السابقة مخطوط عليها اسواق إسلامية حلال ( بَس البضاعة فرنسية ) وعلى مَيسرها اخرى مكتوب عليها حلاقة رأس بالطريقة الإسلامية ( بس المقص ياباني ) وعلى مَيمنها مجزرة إسلامية حقيقية على الطريقة الإسلامية وبجانب الخط صورة كبيرة لِبقرة هولندية موجه لِرأسها نحو العالم الإسلامي ( يعني راح اتصير حلال إذا دارت رأسها نحو القطب الجنوبي ) ! وغيرها من اللافتات والمناظر الغريبة التي تراها يوميا من هذا النفر الهارب والتارك والناقم لعالمه الإسلامي نفسه ..... نقطة .
منظر آخر لا يقل غرابة عن الذي سبق عندما تشاهد الآلاف يجوبون هذه الشوارع وفي هذه الايام وموجه الحر تضرب الغرب وهم بكامل قيافتهم العسكرية . نساء يغطينّ انفسهُنّ ببطانيات إيرانية وكوفيات هندية وكأنهم في القارة القطبية الشمالية ! حتى إذا أطلقت قذيفة روسية سوف لا تخترق ملابسهم الضد الرصاصية ( يا عمي والله عيب والمنظر غير إنساني ! هسة مو هيك ولا هيك ) . وبين الحين والآخر تشاهد فتاة غربية وهي شبه عارية تخترق هذه الصفوف المدرعة وكأنها حرامية ! ترتجف كل ما اقتربت من احداهنّ . صارت الفتاة الغربية شاذة في شوارع بلدها ونحن نلعن كل دقيقة هذا العالم الغربي ( لا اجد كلمة لوصف المنظر هنا ) !!!!!!!! نقطة ..
ما تقف في الإشارة الضوئة إلا وتشعر برجفة إلهية قادمة من ضربة قوية لأحدهم على بلورة السيارة وهو يحمل معه مجلد يحوي على عشرات الأحاديث والصور للمفقودين والشهداء ومبتوري الاعضاء ( عبالك جايب باكستان كلها الى سيارتي ) ويطلب منك العون لمساعدة كل الموجودين في الملف الذي يحمله ( هسة آني اشلون راح اتأكد واتحقق من قصة الكتاب الذي يحمله والإشارة لا تستغرق غير ثواني معدودة ) ! فما عليك غير أن تضرب رأسك بالمقود وتضغط على دواسة البنزين وتقود وتهرب من المكان وإن كانت الإشارة تقول عكس ذلك او أن تبحث عن بارك لتصف سيارتك ومن ثم تدعوا الممثل الى اقرب قهوة او مطعم لتبحث في مصداقية الملف الذي معه ( بس راح يقول هذا المطعم والقهوة حرام ما ادخل اليها ) والله فكرة ..
يلفون في المقاهي والمطاعم وكل واحد يحمل معه ملف وصور وآيات وأحاديث يطلبون تارة للمساعدة في بناء جامع او لمساندة الفقراء في العالم الإسلامي او يحمل احدهم ألبوم صور لعشرات الاطفال ويقول انه محتاج للمساعدة في تغذيتهم ( اي والله لو هذا الملعنون مو مليونير ما يقدر الف سنة ضوئية اخرى في دفع اجرة المهرب الذي اوصل هذه السرية الى الغرب ) ! سرية كاملة من المشوهين والمبتوري الاطراف وعندما تشاهدهم لا تقدر على النوم لأشهر عديدة ويطلب منك المساعدة وعندما ترفض او لا تستجيب يقول لك الله كريم وهو الاكبر والقادر على كل شيء ويقوم بشتمك وسَب العالم الغربي الذي هو فيه ولكن لا يسأل نفسه لمرة واحدة لماذا اعطاه الرب لهؤلاء المشوهيين وتركهم في الشوارع دون الرعاية ! وعندما يحين موعد الآذان وهو بالصدفة أمامك يقول لقد حان وقت الصلاة ويسألك عن اقرب جامع في المنطقة ( ويطلبون منك أن تحافظ على ضغط الدم ) !! ...... نقطة .
أحياناً يستهويني مشهد لدراما او فلم معين او مبارة كرة القدم او اي لعبة مُشوّقة اخرى فآخذ مكان هادىء في الصالون للإستمتاع بما هو معروض حتى تنقطع الصورة والصوت ويخرج صوت آخر تماماً وكأنه جالس معك على الكنفة وهو يؤذن ( يا ربي هذا اشجابة هسة ) فما عليّ غير ان اندب حظي وحظ اللي خلفوني واهرب للشارع .
ما ان تفتح الراديو وأنت تقود سيارتك حتى تتصدع بالدعاية الإسلامية عن إفتتاح مطعم جديد يقدم أكلات حلال مائة بالمليون ( يعني إسلامية وهابية فقهية طهرانية مُطعمة بالتوابل الإفغانية ) ! كيف يُقدمون هؤلاء الاسلاميون الاكلات الحلالية في الدول الحرامية إذا كان كل أكل العالم الإسلامي قادم من دول الغرب الحرام ( والله الشغلة صارت اكثر من المصخرة نفسها ) بعدين ليش يقدمون اكل حلال في عالم حرام وماذا يفعل المسلم في العالم الحرام أصلاً ! وهل هذا يعني إن العالم الغربي كل طعامه حرام في حرام ّ. أليس من الافضل وأشرف للمسلم الحلال ان يبقى في دول الحلال بدلاً من الهجرة للدول الحرام ! . وبعدين كيف يستقدم هذا الحلال الطعام الحلال فهل يأتي بالأبقار والمواشي والطيور من الصحراء الغربية أم من مراعي طهرانية أم يعتقد فعلاً بأن تغير رأس الحيوان لجهة معينة قبل النحر تضحى فعلاً حلال ( والله فكرة ) ! . بيض إسلامي حلال ( و اْشلون يكون البيض الحرام ) ! فلافل إسلامية حلال ( هل يقول لي احدكم ماهو لون الفلافل الغربية ) افران وخبز إسلامي حلال ( بس الفرن والغاز والخميرة والمكان حرام والباقي كله إسلامي حلال ) ! .. هذا والعشرات الاخرى من الأمثلة الغريبة فعلاً ..
كل هذا وهم هائمين في دول الحرام ، ويكررون لك ستون ألف مرة باليوم بأن الله قادر على كل شيء ويشكرونه ويحمدونه على نعمته وعلى إنجازات الرائعة التي قدمها المسلمون في كأس العالم الاخيرة ولكن لا يذكر احدهم لماذا يشارك المسلم في كأس العالم وهو في دولة حرام بنت الحرام !
والاهم من كل هذا وذاك هل يحق لنا بعد ان اتسنجدنا بهذا العالم وارتمينا دخلاء عنده فقدموا لنا كل العون والدعم وتعاملوا معنا وكأننا من اهل الدار أن ننعتهم بآكلي الحرام ؟؟؟؟ ولكن الاهم من هذا ايضاً هو : ماذا استفدنا نحن المسلمون خلال كل هذه القرون من اكل الحلال ! والله لا يوجد غيرنا احنا الحرام ..... نقطة .
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو الهوزي 03/07/2018



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً وافقت اوروبا على حدائق حيوانية للإنسان ! والله فكرة ...
- لماذا تُعيّد الشعوب المسلمة ؟
- أرجو مِن مَن يقرأ هذا النداء إيصاله للسيد العبادي !
- هل هناك إسلام وَسَطي وماهي شروطهُ ! كيف وأين ؟
- لا حَل للإسلام مع البشرية غير المصارحة !
- علاقة الإنسان بالله والانبياء !
- مَن سرقَ الكوتا ! لقد سرقوا البيضة ! يا حرام يا حرام يا حرام ...
- مَن سرقوا الكوتا ! لقد سرقوا البيضة ! يا حرام يا حرام يا حرا ...
- أشكر الشعب العراقي على مقاطعته للإنتخابات الهزلية !
- نفس المشهد والسيناريو الذي حصل مع صدام يحصل الآن مع روحاني !
- ماهو مصير الاديان في المستقبل ؟
- سلحفاة متوكلة على الله ( الطبقة البروليتاريا ) !
- قوادي الامس ! كيف كانوا مقارنة ب ............ اليوم !
- الصداقة والحُب بين شخصين من مذهبين مختلفين ! لماذا وكيف ؟
- الرؤساء العرب وبيض الدجاجة !
- قصة الثعالب والجرذان الحقيرة !
- لِقائي مع إمرأة محجبة !
- اللي عاش عاش واللي فَطس راح فطيس والباقي كله هوَس في هوَس !
- شِجار أمرئتان عراقيتان ( عراقيتين ) والاعلام العربي الساقط !
- الدور الروسي الدنيء والتراجع الامريكي الاحقر !


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الدعاية الإسلامية عن الأكلات الحلالية في الدول الحرامية !