أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - اضاءة على تجربة الشاعرة والكاتبة الفحماوية ألين محمد اغبارية














المزيد.....

اضاءة على تجربة الشاعرة والكاتبة الفحماوية ألين محمد اغبارية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 01:07
المحور: الادب والفن
    



ألين محمد اغبارية شاعرة وكاتبة وناشطة في المجال الاجتماعي والتربوي، من مواليد أم الفحم وتقطن فيها، شاركت في العديد من الأمسيات الأدبية والثقافية، وكانت مرشحة لعضوية بلدية أم الفحم العام ٢٠١٣، وعملت مربية أطفال وسكرتيرة في البلدية. كذلك شاركت بطباعة واصدار عدد من الكتب لشعراء فحماويين منهم مسلم محاميد ومحمد خضور وسهيل سليم.
ألين محمد عشقت الكلمة منذ الصغر، وتميل الى كتابة القصيدة باللغتين الفصحى والعامية، وحين كانت طفلة في الثالثة عشرة من عمرها شاركت بمهرجان للمبدعين وحصلت على شهادة وجائزة، وهي تجيد كتابة الومضة الشعرية.
ألين تعيش هموم شعبها، وتتابع ما يحدث في بلدها ومجتمعها ووطنها، وتعتبر نفسها صوت الذين لا صوت لهم، وفي نصوصها تخاطب الانسان، وتتناول قضايا شعبها المنكوب وهموم وطنها وبلدها، وتحاكي هموم المرأة الفلسطينية والعربية، ويحتل الأطفال جزءًا كبيرًا في أشعارها.
وحين نقرأ نصوص ألين محمد نحس بأنها تنبع من روح انسانة شاعرة رقيقة مرهفة الحس ومثقفة غيورة على مجتمعها ومستقبل أبناء بلدها وأطفال فلسطين، وتهدف الى التقدم بشعبها الى الأمام.
وينبع الجمال في قصيدة ألين من نبض الكلمات وفيض الأحاسيس والمشاعر الرهيفة النابعة والصادرة من عمق الوجدان، وهي تحاول أن تعبر عن الواقع الاجتماعي والسياسي والحياتي المؤلم، وتعكس هموم وتطلعات المرأة الفلسطينية عبر واد من الكلمات المفعمة بالحياة، معتمدة البساطة في التصوير.
انها ترسم لنا عالمها الخاص وأحلامها المعاشة في الحاضر والمستقبل، وترى المستقبل ربيعًا مزهرًا بألوان الأمل والحب، رغم كل شيء.
وغني عن القول أن كتابات ألين هي تجسيد لأحاسيس صادقة تحاول زرعها كأنها تزرع أزهارًا في حديقة، فهناك أزهار الألم والوجع، والفرح والأمل.
وما يميز هذه الكتابات العبارة البسيطة الواضحة السلسة، واللغة الحية النابضة بالحياة المعبأة بنار القصيدة، فهي تكتب فقط ما يتوافق مع نبضها واحاسيسها الجياشة وفكرها المتنور المتقد، وتعيش معاناة الآخرين، وترسم الصورة الحقيقية للواقع وتدعو الى تغييره.
ألين محمد اغبارية سلطانة نفسها، بعزتها وعنفوانها وتمردها ومبادئها الوطنية، انها امرأة استثنائية متمسكة بالقيم التربوية والجمالية، وكما تقول سيدة النساء، لا تعرف الانحناء، وفلسطينية عاشقة للبقاء.. فلنسمعها تقول في قصيدة جميلة لها بعنوان " نعم سلطانة ":
قد أهديتك قلبي فأسكنت به الأحزان والبلاء/ وأهديتك قصائدي فنزفت حروفها هجرًا وجفاء/ أسكنتك مدني ونثرت بأرض الأحلام فباتت عجفاء/ دعني أخبرك عندما تمتطي الشموع فقلبي يكسر الضياء/ فأنا أنثى لا تعرف الكذب والرياء/ هل غاب عنك أني سيدة النساء ؟؟!
ألين محمد اغبارية شاعرة واعدة تشق طريقها وتفرض حضورها في المشهد الثقافي الفحماوي والمحلي والفلسطيني بخطوات بطيئة، ولكنها واثقة من نفسها ومن جدوى كتابتها وأسلوبها الهادىء، مستفيدة من تجارب الآخرين ومن قراءتها الأدبية والشعرية، وهي تأخذنا بصوتها الرقيق وموسيقاها وايقاعها ومضامينها الى عالم جميل بعيدًا عن عالم الصخب والعنف والدماء، وتحلق بنا نحو فضاء الحرية والفرح والسلام والمحبة.
تحياتي الى ألين محمد اغبارية، متمنيًا لها مستقبلًا شعريًا باهرًا ، ومزيدًا من العطاء والتألق، ودام نبض يراعها وبوحها واحساسها الدافىء.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الثقافة العمالية - نشرة خاصة احتفاءً بالقائد النقابي جهاد ...
- الشاعرة السورية وفاء دلا .. الياذة موشحة بالنار ولمع الرذاذ
- جفون ذابلة للشاعرة الفلسطينية د. عدالة جرادات
- - نجمة النمر الأبيض - للدكتور محمد هيبي، رواية الهم الفلسطين ...
- أحن الى عطرك
- لقاء أدبي مع البروفيسور علي أحمد صلالحة حول - لزوميات المعري ...
- رحيل المحامية فيليتسيا لانغر
- أكتبيني
- هي غزة
- - سكر - جديد الكاتبة ابنة الناصرة جميلة شحادة
- فلتتحمل السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية عن الاعتداء على ...
- أيا عيد..!!!
- الشاعرة الفلسطينية فاطمة نزال تفوز بجائزة عالمية في الشعر
- - التجديد في الاسلام كالتجديد في الاشتراكية - كتاب جديد للمف ...
- نوستالجيا
- اي مثقف نريد ..؟!
- علمتني العشق
- المربية حنين أمارة تبحر في فضاء الكتابة للطفل
- - تحت خط ٤٨ عزمي بشارة وتخريب دور - النخبة - الث ...
- أمسية أدبية في بيروت بمشاركة الشاعرة اللبنانية جولييت أنطوني ...


المزيد.....




- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - اضاءة على تجربة الشاعرة والكاتبة الفحماوية ألين محمد اغبارية