عبدالسلان سنان
الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 10:02
المحور:
الادب والفن
كيمياء الانفلات :
غيمٌ تسلل من نافذة الأرق، فكرة الشمس الخجولة، ينضج على ضفائرها البرتقال، تنبشُ قيامة لحائها العاري، تناهز قامتها الريح، أجيج الصدى، يفضُ بكارة شغفٍ ودود، تجلد خطيئة ثقوب خرساء، رقصت على عنق المساء، فراشة ضوء بنفسجية، عريشة ودٍ وخميلة تفاح أخضر، ترانيم عذوبة من فيضِ نهرٍ رقراق، آخر رشفةٍ من فقد الدروب، تائهة كأمنيات الشرفات المهجورة، استنفدت كل طقوس الانتظار، على أرائكِ العطش سأسقط سقوطًا مدويًا، تمارسين وسواسكِ القهري، وألملمُ أنا رهقي وشظايا انشطاري، الأخيلة الباهتة أفسدت فصاحة الضوء، أرغمت الشمس على السكون، بياض كفّكِ حقل الرغبات، طائشٌ ذاكَ النمش، يغزو كتفكِ الحنطي، كأنها سهام تنفد في خاصرة الشهوة، رجفة نهدٍ خلاسي اللمع، يتسوّل اللمس اللعين، ضوء متسارع يمجّد عناق رحيم، رعدة كمون لانسياب الخضوع، آخر النزق، خريفكِ جدائل الصهيل، يقتفي أثر حقول التفاح، مدائن النرجس تنصب فخاخ السهر، تشعل صخب المآدب، تجاعيد عتمةٍ صافنة، تهب للريح سطوتها، الفقد أن ترحل عن مدينتي زرقة الشطآن، تتقوّس جذوع النخيل، الحزن أن أكتبك بشغفٍ وتأبى القصيدة اقتناصكِ بلحظةٍ فائرة، همس الأبنوس اللاهف، لانحناء الشمس اللافتة، مواسم النعناع البازغ على شفاه شغوفة للبلل، الليل منديل مطرّز الشغف، ميْلة انكفاء على كتفِ الوشوشة، كرفّةٍ منمّقة البهاء .
عبدالسلان سنان .. ليبيا
#عبدالسلان_سنان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟