|
نداء تضامني مع المرأة السورية، في نضالها لتغيير قانون الأحوال الشخصية، وللوقوف بوجه الشيوخ الذين يستعدون عليها السلطة
فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
دعوة لكل النساء العربيات والمسلمات، لنصرة المرأة السورية، لما تتعرض له من هجوم مقصود وعنيف مع استعداء للنظام من أجل إخراس صوتها المطالب بحقها المشروع في حياة أفضل ، وقوانين عصرية تتيح لها بعض المساواة...
من هنا من هذه النافذة الحرة في حوارنا المتمدن، والذي عودنا أهله وكتابه وقراؤه على النقاء والشفافية في الطرح، وعلى النقد القائم على الوعي والبعيد عن التعصب الأعمى ، بل غايته البناء السليم والطريق السوي القويم، لهذا فاني أقسمت ، أن أكرس وقتي وجهدي، وأتمنى أن تضم كل نساء العرب والمسلمين صوتهن إلي وإلى نساء سورية، وخاصة مع موقع" نساء سورية"، الذي أخذ على عاتقه نصرة المرأة والإطاحة ما أمكنه بكل القوانين الجائرة وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية سيء الذكر والتاريخ. فتحت هذا الموقع لأفاجأ برد من شيخ ودكتور!!! يدعى " عبد العزيز الخطيب الحسني الشافعي الدمشقي"، على مطالب النساء المناضلات من أجل الحق والعدل.. بأن أخذ على عاتقه مهمة استعداء النظام عليهن ودعوته النظام لقمع مبادراتهن ، بل ووصل به حد التخلي الكلي عما يسمى بعرف الكون " الضمير والوجدان" وحتى الخلق الديني ..وترك كل هذه الصفات التي من واجب المسلم أن يتحلى ويتخلق بها...ليعتبر أن هؤلاء النساء..إنما جئن يطالبن بهذه الحقوق " الآن "ــ فحسب اعتقاده الوقت غير مناسب ، وهذه لغة السلطة على الدوام أمام أي مطلب جماهيري وقانوني ــ من باب المساومة ومن باب الخيانة الوطنية والارتباط بالأجنبي الغربي الكافر وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية" واليهود" فهو يستخدم كلمة" اليهود" بدلا من اسرائيل كدولة ــ رغم أن اليهودية دين سماوي ورد ذكره كثيرا في القران الكريم واعتبر حامليها من أهل الكتاب ــ ، لكن على ما يبدو فإن الشيخ الجليل لا يميز بين اليهودية كدين ودولة إسرائيل كصهيونية!!!. لهذا مع المعذرة لإطالتي المقدمة...فاني أستصرخ فيكم الضمير الإنساني أولا ، وأستصرخ كل الشيوخ المتنورين إسلاميا وفقهياً ، وعلى رأسهم ...شيخنا السوري الجليل وصاحب كلمة الحق ...الشيخ " جــــودت ســـــــعيــــــد "، وأستاذنا السوري المتنور فقهيا، الأستاذ محـــمـــد شحـــــرور"، وسيد الفكر التنويري العظيم ، وصاحب المدرسة التنويرية النقية المجددة ...أستاذ الفقه والشريعة الأستاذ الكبير " نصـــــر حــــامــــد أبـــو زيــــــد " ، أن يقوموا بنصرة المرأة السورية ، فقد سبقه السيد البوطي سابقا في تكفير النساء المناضلات في سورية واتهمن بالخيانة الوطنية والتآمر على الوطن ، فقط لجرأتهن في المطالبة بإلغاء قانون العقوبات المتعلق بجرائم الشرف التي تبيح للقاتل بالخروج من السجن بعد ستة أشهر من ارتكاب جريمته، ولا تبيح أو تساوي المرأة التي ترتكب نفس الجريمة لو أمسكت بزوجها متلبسا بالزنا...بل تحكم عليها إما بالإعدام أو السجن الطويل مع الأشغال الشاقة ..فحتى الموت لا تتساوى المرأة بالرجل قانونياً !!! ثم المطالبة بتمكين المرأة من منح أطفالها جنسيتها، و الأطفال من زواج مختلط من يدفع الثمن غالباً ويكون ضحية القانون الجائر، وكذلك حق المرأة بالمساواة في الإرث كما شقيقها، وحقها في المسكن وتقاسم المال والدخل الأسري بحالة الطلاق التعسفي ، وفي حالة عدم قدرتها وتمكنها من إعالة أطفالها... ثم إلغاء تعدد الزوجات والاكتفاء بواحدة...كل هذه الحقوق المشروعة والمستندة إلى أحكام إسلامية أخذت بها معظم الدول الإسلامية التي نصرت المرأة ..يأتي هذا الشيخ ليعيدها إلى عصر السلف الصالح بل يكرس الكثير من جهده ووقته كل أسبوع ليخطب بالشباب السوري ويستعدي رئيس الدولة بنفاق سافر مفضوح غايته فقط الإبقاء على الوضع السائد وعدم تحسين القوانين بما يجعل المرأة تعيش شيئا من إنسانيتها وبعضا من مساواتها ...ويسخر جل وقته وهمه لتصعيد وتوتير المجتمع ضد النساء المناضلات في حقل الجمعيات النسائية التي تسعى جاهدة كي تحقق للمرأة شيئا من أحلامها بدولة الحق والقانون الذي ينصفها دون أن يمس هذا بالأسرة بل العكس من باب الحفاظ على الأسرة والطفل، ودون أي تعارض مع الدين الحنيف السمح ، وخاصة أن هذا الشيخ يستند في أحكامه على نصوص جاءت بظرف وزمن لا ينطبق إطلاقا على الظرف والمرحلة التاريخية التي تعيشها المرأة السورية اليوم، فهل يعقل أن يطبق النص الحرفي الذي جاء بمناسبة ما وردا على قصة معينة وافتاء بحدث معين ..هل ينطبق هذا الحدث وهذه الآيات بنفس الصيغة التي كان عليها الظرف الزماني والمكاني القائم قبل أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمن على ما نحن عليه اليوم؟! ...لقد كرس هذا الشيخ عشرات المحاضرات والخطب الجمعية في الشرح والرد على هذه المطالب ... وليتكم تقرؤون معي بعضا مما جاء في ردوده ...لتقفوا على الحقيقة، و كيف تسول له نفسه اتهام وارتكاب الباطل والإثم وتلفيق الإرتباط بالأجنبي الكافر! وبإسرائيل!!! تهميلقيها جزافا بحق النساء السوريات المناضلات دون أن يجد في هذا مساسا بالإسلام ، طالما يخدم مصلحته بالابقاء على الوضع الدوني للمرأة!! ، خادمة ، طباخة ، محظية، وجارية، مغلفة بالحجاب ..وحين يريد تجديدها فلا ضير ..إ ني أضع بين يديكم بعضاً من مقتطفات أقواله ، وهي وحدها كافية للحكم عليه، وعلى مدى ضحالة ما يحمله من حقد بغيض ومن استعداء ونفاق للسلطة ، كي يجعلها ترضخ لمطالبه بحجة أن مطالب النساء تخالف شريعة الله والإسلام، وما هي من الإسلام، إلا إسلامه الخاص به، والذي يعبيء عقول أتباعه ويحرضهم على نسائهم، ونساء المجتمع السوري.. ....لتبقى المرأة السورية في ظل القوانين المستبدة، تقتل فيها إنسانيتها، وتستلب كرامتها وكيانها واستقلاليتها.. وحقها في المساواة والوجود ...أسوة بكل نساء الأرض في قرننا الحادي والعشرين!!. في خطبته العصماء الأولى يقول مستعديا النظام ومحرضه عليهن... " دقت ساعة الخطر معلنة أن الدور وصل إلى سورية، دور التخريب والفوضوية وصل إلى الشام الشريف، بدأ الغرب الكافر بزعامة أمريكا يريد أن يدمر رفعة هذا البلد ونظام هذا البلد"!!!!!!!!! بربكم ...هل مطالب النساء السوريات بحقهن يعني أمريكا؟؟؟؟ وهل تلقنت النساء السوريات درسا من أمريكا لتطالب بحقوقهن؟؟؟ وما دخل أمريكا وإسرائيل في أمر محض داخلي وتعيش فيه المرأة ذليلة ترفع صوتها مطالبة به منذ عشرات بل مئات السنين؟!! ولا من مجيب ...لكنها سورية اليوم تحوي نساء غير نساء البارحة ....أكثر جرأة وأشد حمية وحرصا وتصميماً على نيل حقوقهن ..هذا هو الفرق..فما دخل أمريكا واليهود على حد زعم الشيخ العظيم ؟!......... ثم لا يرى ضيراً أبدا في معاداة كل الدول العربية حين ينتقدها واحدة تلو الأخرى ، ويعتبرها دولا كافرة تسير حسب المخطط الأمريكي اليهودي!!!!!!!!!!وبهذا لا يبقي صديقا أو شقيقا للنظام السوري!!!!!!! انك تبحر وتغرق نفسك بما لا شأن لك به ياشيخ !!! لماذا تجعل من سورية معادية لكل الأنظمة العربية ؟؟؟ فحين تصب هجومك على كل رؤساء الدول العربية وتتهمهم بالخيانة الوطنية ، ألا تجعل من سورية النظام وحيدة هكذا دون عون وسند عربي ؟؟ أم تعتقد أن نقدك هذا لا يحاسبك عليه النظام ويعتبرك حامي الحمى له ؟؟!!!!!!! يقول متهما تونس بتواطئها مع الغرب الكافر! :ـــ ( ورأوا أرضاً خصبة لهم في تونس الشقيقة ، اشتروا الضمائر هناك فصاروا يحملون حملات ترهيبية ضد الاسلام وضد حجاب المرأة ، قاموا منعوا الحجاب نهائيا، نزعوه بالقوة وحلقوا لحى المسلمين، ومنعوا الزوجة الثانية وجعلوا العصمة بيد الزوجة، وصارت القوامة للمرأة بدل الرجل ) !!!!!!!!!يعتبر الشيخ الخطيب ...أن هذا خزي وعار وفيه تجارة بالوطن وانحياز للكفر!!! ولا يكتفي بهذا لكم أن ترجعوا للنص " في موقع نساء سورية" . ثم يتهم المغرب ويقول حرفيا ، ولا أدري من أين له بهذه المعلومات وما مقدار صدقها!!، وربما لفقت ليعطي لنفسه حقا وحجة ...يقول في المغرب ما يلي:ـــ ( رضخت المغرب إلى حد وصل بها أن أقامت نادي خاص للعراة وفتح سفارة لإسرائيل)!!. ويأتي على ذكر الأردن واليمن ومصر قائلاً :ــ ( ورضخت الأردن ووضعت يدها مع اليهود ورضخت اليمن وأغلقت المعاهد الشرعية ورضخت مصر عندما زار السادات اليهود في فلسطين، وجلس على طاولة المفاوضات مع الملك حسين وعندما منعوا القراء على عدم قراءة الآيات الخاصة بموالاة اليهود والنصارى!!!!!!!!!!!! ) .بل يدعي أن مصر غيرت منهاج التربية الإسلامية وسمته الأخلاق !! إرضاء لإسرائيل!!. ثم يشتم لبنان لأنها ترضخ للفتنة!! وترفض الدور السوري الذي حماها من الطائفية!! ــ على حد زعم الشيخ ــ ويعتبر أن أميركا وإسرائيل من لفق مقتل الحريري ليمارسوا الضغط الخارجي على سورية فاللبنانيين يضغطون غربا و أميركا تضغط شرقا من العراق ، وبهذا يحاصرون سورية!، ـــ لا أدري ما هي نوع الثروات التي نتمتع بها حتى تجعل العالم الكافر يطمع بنا؟!!!!!!! ــــ ويفتح نيرانه على دولة قطر في الخليج ، وأنها فتحت سفارة لاسرائيل وبهذا تسير بالركب الأمريكي اليهودي !! وبعد أن يعدد كل هذه الدول وانحيازها للكفار! يأتي على ذكر تآمر النساء السوريات المطالبات بحقوقهن ، وذلك بممارسة الضغط الداخلي!! مما يضعف دور ومقدرة النظام السوري ، فكيف له أن يحقق مطالب النساء وهو محاصر بالضغوط الخارجية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا يعني برأي الشيخ ، أن على النظام ألا ينفتح على شعبه ، وأن يبقي اليد الحديدية القابضة على عنق المواطن، وأن يبقي المرأة داخل صناديق البيوت والحريم!!!!!!!! يقول :ـــ ( ومع صوت الغرب الكفار الخارجي ، ارتفع صوت جديد من داخل سورية الحبيبة مواكب لصوت الغرب الكافر يرتفع إذا ارتفع صوت الغرب وينخفض مع انخفاضه، صوت بدل أن ينظر إلى مصلحة الوطن نظر إلى مصلحته فقط، صوت يسعى اليوم ليفكك الوحدة الوطنية، ويخلق شرخاً بين الدولة والشعب ويدمر التلاحم الداخلي لسورية الحبيبة، هذا الصوت ينادي بتدمير الأخلاق والدين عن طريق ما يسمونه بنصرة المرأة ضد الرجل، صوت يريد تحطيم آخر قلعة من قلاع المسلمين وهو القرآن ، من خلال تطبيق شريعة غيرشريعة المسلمين على المسلمين!!!!!!!!!!!!!) . ألا يكفي ما يقوله كي يعتبر منتهى الإدانة له؟؟؟ هل مطالبة المرأة السورية بحقوقها تحدث شرخا وشرذمة في المجتمع؟؟ هل حقوق المرأة ، وإصلاح قانون الأحوال الشخصية السوري ، يعني تطبيقنا لقوانين الغرب الكافر؟؟؟ على حد زعم الشيخ!! هل في مطالبها ما يسيء للأخلاق وللدين، وما يدمر وحدة الوطن ؟؟. ولماذا يعتبر مطالبها مرتبطة بمصلحة ورغبة الغرب؟ بل ويعمد غامزاً بأنها تتلقى صوتها من روح النفخ الغربي !! ألا تعتقدون أنه من ينفخ بقربة مقطوعة؟ وأن فاه لا ينفخ عن هوى، وإنما عن قصد وإصرار غايته الإستعداء والتضييق على النساء ومطالبهن؟!! هل نصرة المرأة في هذه المطالب البسيطة، والتي تعتبر من حقها الطبيعي في حياة سوية ، تسمى بعرفه نصرة لها ضد الرجل ؟؟؟ ولماذا ضد الرجل ؟ هل فيها إنقاص لرجولته أم لفحولته وسيادته، التي تصاب بالانتقاص من قدره لو ألغيت جرائم الشرف مثلا ؟؟ ، فقتل المرأة لا يساوي ثمنا برأي الشيخ!!! ولا يستحق أن يناقش ، بل انه واجب وطني !! مع أنه محرم في الإسلام، والمرأة الزانية تحتاج لأربعة شهود لإثبات واقعة الزنا، وأتحدى هذا الشيخ أن يأتي بآية واحدة أو حديث شريف يحلل فيها قتل المرأة ...كما يتم عندنا في بلادنا، وليعترف أنه يخلط العرف والتقاليد القبلية بالدين...فأين أنت من تعاليم الله أيها الشيخ الجليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا يخجل شيخنا من التملق ولا يجد فيه ضيرا...فيأتي على ذكر أقوال الرئيس ...كي يثبت ولاءه وطاعته لذوي الأمر والنهي...ويضع نفسه في خدمة النظام وتعاليمه..طالما تتاح له كل الفرص والإمكانيات لينفذ مآربه ويكلل المرأة بالدم ويلطخ حياتها بالذل وأولادها بالتشرد!!! ويحك ...كيف ستقابل ربك..... ويحك أي شيخ فيك ...وأي دين إسلامي قال لك أن تستعدي وتحني رأسك من أجل تحطيم النساء؟؟؟؟؟؟؟؟ يستشهد الشيخ بقول الرئيس " اللحمة تحمي الوطن بسور ومناعة ضد الضغوط الخارجية "! هل قالها الرئيس ويعني فيها اللحمة بالإبقاء على المرأة رهينة الحبس البيتي ؟؟ ورهينة قوانين الأحوال الشخصية الجائرة؟؟ هل كان يعني ما تعنيه أنت من اللحمة الوطنية؟؟؟ !! ثم يعود ليصب زيته على نارالواقع المريض ، والذي لا يحتاج لأكثر من فتيلة فتنته ليشتعل، إنه أنت ياشيخ من يبث الفرقة والشقاق ، أنت من ينخر كالسوس ...أنت وأمثالك من يريدنا أن نبقى عبيدك...وتحت قدميك وكأننا خلقنا من طينة غير طينة البشر، فأي فضل لك علينا؟ وما الذي يشعرك بأنك الأفضل؟؟ وهل تعتقد أن أي امرأة تقبل أن تكون أحد القوامين عليها؟؟؟ ، إلا إذا كانت ممن تمارس عليهن غسل الأدمغة والضمائر ...تعالوا نقرأ ما يقول :ــ ( وأنا أسأل من هو وراء هذه الفتنة الداخلية التي يقوم بها أنصار المرأة، من هو الذي كلف جمعية أنصار المرأة بتغييرالقوانين السورية، من هو الذي أعطاها الحق لتشطب بالخط الأحمر الآيات القرآنية وتعبث بشريعتنا.....!!!). ثم يجيب وحده على الأسئلة بقوله:ـــ ( أنا أقول لكم إنهم اليهود وإنهم أمريكا، ابحثوا جيداً ستجدون اليهود وراء هذه الفتنة، ولقد قال السيد الرئيس قولة حق البارحة قال :" كل ما يجري في المنطقة من فتن العامل الإسرائيلي حاضر فيها" !!!). هذا يعني أن من يناصر المرأة في حقها يتعامل مع إسرائيل ــ بنظر الشيخ ــ!!وليست النساء المناضلات فقط، بل ويقمن بالفتنة الوطنية تمشيا مع الخطط الإسرائيلية وتنفيذا لها!!! ، وأنت من كلفك وأعطاك الحق لتكون قيماً على المرأة؟ وتناهض كل تطلعاتها وتقف عثرة بوجه نضالاتها المشروعة، ومن سمح لك أن تكون الوصي الذي يبيح لنفسه منح تذاكر الوطنية والتخوين؟؟ من تكون...الست منهم... أولئك العسس بثياب الكهنوت والتقى؟؟ إنك الشيطان بثوب الناسك.....من يحرض السلطة على نساء وطنه...هل هو من المؤمنين؟؟ من يسمح لإسلامه أن يربط مطلباً حقاً ومشروعاً إسلامياً بالكفار والأعداء وووو، هل يعتبر مؤمناً؟؟ وبرأيك ..كل من ليس بمسلم كافر؟؟؟ ألا يعقل أن من تسميه كافرأ ، أن يكون أكثر صلاحاً وقرباً لربه منك؟ .. لم يدخل أحدنا قلب مؤمن، ولا نعلم مقدار الإيمان عند أحد...ربه وحده من يعلم به، فكيف ..تطاوعك هذه النفس وهذه الذمة الواسعة ...أن تتهم وتكفر وتخون ؟؟؟ ويحك أي ضمير تحوي ؟؟ أتستسهل إلقاء التهم جزافا؟؟ أهكذا علمك ورباك الإسلام؟؟؟ إن ما قاله الشيخ كثير وكبير جدا، وما أنقله لكم غيضا من فيض، وباعتقادي أنه لا يستحق عناء التعليق أحيانا لشدة وغرابة ما يحويه، بل لعجزه التام عن مقارعة الحق ، وما ينطق إلا عن هوى وعن باطل...أقسم أمام الله وأمته ...أن الإسلام والمسلمين منك ومن أقوال هرطقتك براء... إني أستفتي بك كل نساء الأرض وأحرارها ... إني أستفتي بك كل شيوخ الإسلام المتنورين ...سأضع لكم بعض المقاطع الأخيرة التي تكفي لإدانته...ويعطي نتيجة لما يريد نقاشه وخصص له شهورا وخطبا عصماء!! ليقنع بها الكثير من السذج الذين يصلون خلفه ويعتبرونه علامة عصره يمتليء نزاهة وشرفا وصدقا!! ويشحنهم ضد نسائهم وبناتهم وأخواتهم، بل وأمهاتهم!!! يمارس كل طقوس الشحن والضغينة والحقد والاستعداء ويلفق التهم لبريئات وأبرياء!! ، فأي شيخ تكــــــــون؟؟؟ لنقرأ معاً أقواله المأثورة! :ـــ ( عندما يستفتي أنصار المرأة لإلغاء قانون جرائم الشرف، وتشطب آيات الميراث من القرآن، وتدعو إلى المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى، وتشطب آيات الشهادة في القرآن الكريم، وأن شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين ، وتشطب آية إباحة تعدد الزوجات، وتحرم الزوجة الثانية، وعندما تدعو لأكل أموال الناس بالباطل بإعطاء المطلقة نصف ما يملك الرجل، ومتى جرى هذا على ملأ من الناس ضمن منشور يخالف الدين ويخالف القانون ويخالف العقل ويخالف العرف. إن الذين يطرحون أمثال هذا العلاك، في وقت الهجمة الشرسة، سيدمرون الدين وسيدمرون الأسرة ، وسيرمي بالفتن والشر المستطير...)!! اسمعوا وعوا!!، مطالب المرأة المطلقة يسبب تفتت وتشرذم الوطن ويهدد وحدته!! مطالب المرأة بميراث متساو مع شقيقها يهدد وحدة الصف الوطني والتلاحم الداخلي ؟؟ ! وتعدد الزوجات بنظر الشيخ يحمي الأسرة ولا يفتت المجتمع ولا يشرد الأطفال؟؟؟!!! بل يتشفى ......نعم يتشفى بما أصاب أمريكا من أعاصير ، وما أصاب فرنسا من أحداث شغب في الضواحي معتبرا أن هذا جاء جزاء وفاقا من الله لأن هاتين الدولتين مارستا ضغوطا على سورية!!!!!!!!!!!!! هل هناك هراء أكبر من هذا؟؟؟ إذن سيرسل الله أعاصيرا تختار النساء السوريات المناضلات فقط!! لأنهن يمارسن ضغطا داخليا على النظام السوري للحصول على حقوقهن !! بل ولا ينسى أبدا أن يتشفى ويفرح صدره المسلم الرحيم الواسع والعامر بالمحبة والإخاء الإسلامي النقي!!! فيتشفى بشعب الباكستان المسكين حين أصابه الزلزال وحصد آلاف الأرواح البريئة ومعظمهم من المسلمين!! ويعزي هذا الزلزال وضحاياها المئة ألف وعشرات القرى المدمرة لأن الدولة ضيقت على المعاهد الشرعية وطردت طلاب العلم الشرعي الأجانب من الباكستان!!!! لكني أسأل هذا الشيخ العظيم الجليل وأسأل هؤلاء الذين استمعوا له، لماذا عاقب الله الفقراء البسطاء أصحاب القرى وجلهم من المسلمين، ولم يعاقب الحكومة التي أصدرت القرار ومنعت المعاهد الشرعية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟احكموا بأنفسكم هذا مايقوله حرفياً:ـــ ( والله يا شباب لا شك أنكم سمعتم بزلزال الباكستان، الذي راح ضحيته أكثر من مئة ألف ودمرت بيوت أكثر من ألف بيت وعشرات القرى، هل تعرفون لماذا فعل الله بهم ذلك؟، لأنهم كانوا قبل شهر من الزلزال يضيقون على المعاهد الشرعية وطردوا كل طلاب العلم الشرعي الأجانب عن البلد وحبسوا العلماء، خوفا من أمريكا، أعلن رئيس الباكستان على الملأ...... الخ )، ويح خيالك وعقلك وقلبك المؤمن، لماذا لم يختر الله الرئيس الباكستاني؟؟ أليست هذه المعاهد من يخرج وخرج أتباع ابن لا دن ، وما تسميهم وأمثالك مجاهدي أفغانستان؟؟ ، أتريد أن تضيف إرهابيين لسوريتك الحبيبة، التي تدافع عنها، لكن على طريقتك..تريد أن تتمكن وتصل لغاياتك الإرهابية المكشوفة؟!!! .
ما ذنب هؤلاء ؟ ولماذا يكونوا ضحية سلطة مستبدة برأيك، وبنفس الوقت ضحية على يدي الله ؟ لماذا يقتص الله منهم؟؟؟ ألا ترى أنك بهذا تجعل من الرب بعبعاً...تخيف به البشر.؟؟ أليس الله الغفور الرحيم الحكيم الحليم الكبير الوافر القاهر السميح المجيب ...الخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم يرفع ذراعيه وكفيه بالدعاء عاليا ويخبر مستمعيه ـــ حسب ادعائه طبعاً ــ "عن انفتاح فوهة في أكبر حديقة في أمريكا ...قال عنها الجيولوجيون أنها بركان خامد ، لو ثار فسيدمر ثلثي أمريكا..." ثم يرفع يده بالدعاء على أمريكا ..كونها بلد الكفر والضلال!!! فيقول حرفيا :ـــ( الله أكبر ، اللهم دمــــرها عليـــهـــم )!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! شيخ يريد ويدعو الله أن يدمر أمريكا!!! أي شر يملأ قلبك؟؟ أي حقد يعمره؟؟ وأي نوع من البشر أنت؟؟؟ عندما تحلم وتدعي للدمار وترحب به وترى فيه عدلا!!! كيف يفرح قلب إنسان للدمار والقتل والخراب؟؟؟ ، حتى المسلمين في باكستان تفرح لموتهم!!! هل يعرف قلبك الحب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تحب أبناءك؟؟؟ هل تحب أحداًً؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف يمكنك أن تعض للمحبة والتوافق بين المسلمين ؟ كيف يمكنك أن تحكم بالعدل والقسطاس وأنت تحب الموت والخراب؟؟ كيف يمكن لشيخ ودكتور أيضا ! أن يعظ بالتآخي والتسامح، وهو يعتبر الزلزال عقوبة مشروعة للشعب على ما اقترف الحاكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم لا ينسى أن يعود لسيرة التملق ويختم خطبته بها ، ويدعو للرئيس ويعاهده الوفاء والإخلاص ويعتبر أن الله يحمي سورية لشدة إيمانها وإيمان رئيسها الذي لا ينحني لأمريكا!!! يقول :ـــ ( يا شباب الله حافظ البلد بسبب الاسلام، ومديم النعم بسبب الدين، والرئيس قالها صريحة البارحة نحن لا نحني رأسنا لأي كان، نحن لا نحني رأسنا إلا لله تعالى..!!!ثم يكمل قائلا ...نعم ستكسب المرأة من خلال الطرح الجديد أشياء كثيرة دنيوية، ولكنها ستخسر شيئاً واحدا، ستخسر الآخرة...!!!) ... سنتركك أنت للآخرة ، ودع لنا الدنيا........... سنتركك تنافق كما يحلو لك ..ونغبطك على النعم التي تخوض بها...من النظام ...ولكنا لا نراها ولا نريد سوى حقوقنا المشروعة ...وسنغير هذه القوانين ...مهما جأرت وصرخت وتذللت للنظام ونافقته...لن تنجح ... لا أنت ولا شيخك الآخر السيد البوطي ... لأنكم تسترخصون الذل وتستعذبون الهوان للسلطان... وتنافقون المسؤول ...هل هذه وصايا الله العشر لكم؟؟؟؟ لا يقف ذله ونفاقه ...يختم به دعاءه وولاءه الواضح الجلي ...رغم استعدائه كل الدول العربية على النظام ...لكنه لا يجد حرجا في استعداء النظام على النساء!! يقول في الختام : ـــ ( أيها الأخوة ... الآن البلد هي الوحيدة الآمنة المطمئنة، وأمريكا وأذنابها تريدها فوضوية، تريد إشعال الفتنة........... أنا متأكد أن محاولات هؤلاء ستفشل ، لأن حكومتنا واعية أشد الوعي ....وأنا أرع التحية للسيد الرئيس الذي لا يحني جبهته لغير الله تعالى، وأقول له إن المدافعة عن الدين أهم أسباب النصر، وكما تدافع عن حياض الوطن أناشدك الله أن تضع حداً لهؤلاء لأنهم هم أول من سيفتحون الأبواب لأمريكا... نرفع لك التحية من هنا بأنا معك ضد أعداء البلاد وأعداء الإسلام..... وكما قلت أنت سورية الله حاميها............!!!!!!). يكفي أن تقفوا على الحقيقة ، من أجل مناصرة المرأة وانتشالها من براثن هؤلاء المتخلفين بكل معاني التخلف الفكري والحضاري والفقهي ....والذين يستغلون ويستخدمون كل الطرق من أجل ابقائنا عبدة للنصوص ...ولنصوص لا علاقة لها بالزمان والمكان ... وكل مقدسات الكون قابلة للتطوير والتغيير ...لأنها جاءت من أجل خدمة البشر ...ولوقت معين ..وزمن معين ...وقد أباح الإسلام الاجتهاد ، بل فرضه ...وهذا يعني التغيير بما يتناسب مع العصر ومتطلباته وتطوره وكائناته ومنها المرأة ودورها في الحياة، والتي تشكل عماد الأسرة ودعائمها...وتريد لها دور الجارية والعبدة ...تريد لها الدونية، وتبيح قتلها كالشاة.... إني أستصرخ ضمائركم الحية الإنسانية ...يا كل مسلمي الأرض ومؤمنيها ...قفوا مع المرأة السورية في مطالبها المشروعة .....انبذوا هذه الأقوال التي لا تمت للإسلام بصلة ... إني أستفتي فيك وبما قلت كل شيوخ الأرض ومتنوريه ...كل عقلائه وكتابه وفقهائه .. أني أصرخ بكن يا نساء العرب والمسلمين ، كن وحدة واحدة بوجه من يريدون لكن الذل والعبودية، من يريدون لكن الخنوع والتشرد والدونية ...من يريدون الإبقاء على عصر الحريم وقوانين العسف والظلم والطغيان.........ثوري يا امرأة شرقية ...ثوري على الأصفاد الفقهية ...وعلى عبدة النصوص السلفية ...انهضي من رقاد وخدر الأسرة التي تجعل منك دمية للمتعة ...وجارية في سوق العرض والطلب الذكوري......... قولوا معي .............لا ......لا ......لا وألف لا لك أيها المنافق الأفاق ...لا لن تمر بيننا ومن خلالنا كل فتاويك وكل اتهاماتك...لن تحصد سوى الندامة والخسران.............. معاًًً............معاًًً..... يا نســـــــــــاء ســــــــــــــوريــــــــة الغــــــــاليـــــــــة معا........ ضــــد قـــــانــــون الطـــــواريء.... معاً ... ... .ضــــد قـــانــــــون الأحــــــــوال الشخــــــصيــــة... معاً ... ... ضد قـــــانـــــــــون جـــــــرائم الشـــــــــــــــــرف... معاً ... ... .من أجــــل حق المـــــرأة أن تمنح الجنســــــــية لأبنائها وزوجها أيضا... معاًً........ .من أجل حقنا المشروع في ميراث عادل ومتساو مع الرجل....... معاً ....... من أجل حق المرأة المطلقة بالمسكن ونصف الدخل ...والميراث... معاً....... .من أجل حق المرأة المشروع في القرار السياسي دون تمييز ...ودون تحيز بما يراعي ويتناسب مع كل حقوق الانسان وحسب النظم العالمية التي نص عليها القانون العالمي لحقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل خاصة............
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نص الكلمة التي ألقيتها في لقاء المعارضة السورية برعاية معهد
...
-
أمراض الوطن في جسدي
-
تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!
-
الطفولة العربية، واقع مجحف ومستقبل مجهول!
-
ملك الموت يعلن استقالته
-
أزمة النظام السوري المركبة
-
اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام
...
-
لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق
...
-
تدفقي
-
كيف نرى العولمة؟ أين نحن من العولمة؟ وكيف نواجهها؟
-
البحث في المناقب بين زيادة الرواتب وكثرة المصائب
-
الدين لله .....لكن العراق لكم
-
رؤية في جرائم الشرف في سورية، وموقف السيد البوطي منها
-
لا تعودي
-
الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟
-
نبالة الزنديق بثوب الكاهن
-
سان فا لانتان ....عيد الحب
-
ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟
-
ماذا تخفي أعمال الشغب والحرائق للسفارات السكندينافية؟
-
مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجيا
...
المزيد.....
-
وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل
...
-
وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال
...
-
هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية
...
-
بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال
...
-
حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام
...
-
معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و
...
-
قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي
...
-
قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في
...
-
الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|