أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت















المزيد.....

مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:39
المحور: كتابات ساخرة
    


الحلقه الاولى: الوقت ليلا وجميع اخوتي نيام او ربما يتظاهرون بالنوم اما والداي فمستيقظان ويلفها الشوق والهيام حيث ان امي تتوسد ذراع والدي وتلتصق به بشده وتقبله بشوق وتهمس له بهذه الكلمات وضربات قلبها تتسارع لا اصدق بانك رجعت الي سالما احمد الله كثيرا علىسلامتك فالان ساعيش قريرة العين منعمه هانئه فوجودك معنا اغلى من كل كنوز الدنيا فيتلمس والدي شعرها الاسود الغزير الناعم بحنان بكلتا يديه ويقبلها في وجهها وشعرها ويقول لها وهو يقسم لها باغلظ الايمان انتم ذخري وسعادتي وكل شئ في حياتي. لقد ندمت اشد الندم واعترف لك بانه كان غباء مني ان ابيع كل ممتلكاتنا واسافر لاسترداد شركتنا التي سرقها اللصوص ومعدومي الضمير. فتهون عليه والدتي وتخبره عن الموقف السلبي الذي وقفه منها الاهل جميعا حيث انهم تخلوا عنها بحجة ان كل واحد فيهم يعيل عائله كبيره وعليها ان تعود لمهنةالتعليم ثانيه . في حقيقة الامر ان شعور الامان الذي احسته امي بعودة ابي جعلها لا تابه كثيرا بموقفهم السلبي هذا يكفيها وجود ابي وكل شئ سيعود كما كان بل وربما سيكون احسن ثم استمرت بينهما القبلات وتلاصقا اكثر واكثر وسالها والدي بصوت متهدج ان كان عندهم عازل مطاطي اجابته امي بضعف الانثى ان نعم تحت وسادتك اخرج والدي العازل المطاطي ومزق الغلاف باسنانه وبسرعة انتهى كل شئ ورويدا رويدا هدات ثورتهما وراود النعاس جفون والدتي ولكن صوت ابي المنفعل المتافف جعلها تساله عم هناك فاجابها لاشئ فقط العازل قد تمزق سالته بلهفه هل تمزق الان ام منذ البدايه اجابها بان صلاحيته منتهيه على ما يبدو قالت له مؤنبه لقد كنت فظا عنيفا واردت ان تنهي كل شئ بسرعه اجابها محتجا بل انت التي انقضضت علي كما ينقض النسر على فريسته نظرت اليه معاتبه هل تشبهني بالنسر وانا الحمامه الوديعه لم يرد عليها ابي بل طلب منها ان تغتسل بماء مالح عسى ان يفيدها ذلك في عدم حدوث الحمل اغتسلت والدتي وعادت تحتضنه بحنان ولكنه ابتعد عنها وهو يقول لها ضاحكا الافضل ان ننام وسرعان ما غلبهما النعاس وناما نوما عميقا.نام الجميع وانا صاحية تماما ولكن اشعر بالتعب فلقد كانت الرحله بالنسبة لي شاقه وطويله الى ان استقر بي المقام في هذا الموضع الامن الدافئ المريح فانا هنا اسمع واحس وافهم كل شئ ولكن لا احد يحس بوجودي ولكن بعد شهر واحد سمعت صوت والدتي تقول لوالدي بحزن ان دورتي قد تاخرت ثلاثة ايام وهذا يعني انني حامل ا جابها والدي لاتتسرعي انتظري اسبوعا اخر فلقد سبق وان تاخرت دورتك اسبوعان ولم يكن هنالك حمل ولكن والدتي قالت له ان مشاعرها تخبرها بانها حامل هذه المره هززت راسي موافقه وحاولت الصراخ باعلى صوتي بانني هنا انني هنا ولكن للاسف الشديد ذهب صراخي ادراج الرياح طبعا لم اياس وتشبثت بمكاني المريح واحلام وردية تراودني بينما تعيش المسكينة امي بنكد وعذاب وتلقي باللوم كله على زوجة خالي التي اهدتها العازل المطاطي ساعة علمها بوصول ابي وتقول لها ضاحكه تقبلي هذه الهديه القيمه رغم رخص الثمن ثم بدات والدتي تستشير الصديقات والقريبات عن اسهل وامن طريقه للاسقاط فنصحنها بالركض والصعود والنزول السريع والمتكرر على درجات السلالم وبممارسة التمارين الرياضيه العنيفه طبقت والدتي هذه التعليمات بحذافيرها ولكنني كنت اضحك في سري واخيرا اصطحبتها خالتي الى صاحبة صالون الحلاقه المجاور لمنزلنا فطلبت هذه من والدتي الرقود على بطنها وصعدت هي على الكرسي ثم اخذت تقفزفوق ظهر امي شعرت امي بالام حادة في العمود الفقري وخيل اليها بانها لا تستطيع الوقوف ثانية ثم طلبت من خالتي ان ترجعها الى البيت وعندما علم والدي بالامر عنف خالتي بشده قائلا ليبق الجنين لا اريد اسقاطه ما ان سمعت كلام ابي هذا حتى اخذتني الفرحه وشعرت نحوه بحب كبير وشكرته من اعماق قلبي. . كان صوت امي هو اجمل واحن صوت في الوجود كنت اصغي اليها جيدا عندما تتحدث وفي احد الايام سمعتها تقول بصوتها الملائكي الرقيق موجهه الكلام لكل من يلومها لانها حملت وقت الحصار الظالم بانهاحزينة لاجلي لانني ساحرم من كل شئ تتمناه الام لطفلها اردت ان اشكرها واهون عليها المصيبه ولكنهالم تشعر بي اردت ان اقول لها كم احبك ياامي ربما اكون قد نجحت في ذلك لانها ابتدات تمسح على بطنها بحنان يشوبه الحزن ثم وبمرور الايام بدات امي تهتم بنفسها وبطعامها والغت فكرة اسقاطي بشكل نهائي وغيرت ملابسا الضيقه بملابس فضفاضة مريحة كانت تلبسها في فترات الحمل السابقه حاولت هذه المره ان اعبر لها عن مدى حبي لها فاستجمعت كل ما املك من قوه وداعبتها بركله قويه صرخت امي فرحه الطفل بخير فلقد شعرت به يتحرك بوضوح ثم اردفت يالهذا المسكين رغم كل العذاب الذي عاناه فلا يزال حيا رثيت لها جدا فالذي تعذب انت يا امي الحبيبه اما انا فارفل في حنايا ضلوعك. كانت امي تعمل مدرسه فياحدىالمدارس القريبة من بيتنا وكانت منطقتنا تعوم في بحر من المياه الاسنه التي تسببت في اصابة الناس بمختلف الامرلض الجلديه وكانت عدسات التلفاز اضافة الى الصحف اليوميه تقوم بنقل عرض صور حيه لهؤلاء المصابين ولكن كل هذه المقابلات والصور كانت بلا نتيجه حيث ان الحصار كان هو الرد المختصر من قبل السؤولين وفي احد الايام وعندما كانت امي حامل بي في شهرها السادس تعرضت لحادث كاد يودي بحياتها وحياتي لولا وجود اخي الذي كان بصحبتها كان اخي هذا يدرس في الصف الثاني الابتدائي اي انه كان في الثامنة من عمره و كانت والدتي تسير بحذر خوفا من ان تنغرس قدمها في الوحل الذي سوف لا يدعها تفلت منه بسهوله وفجاة وضعت امي قدمها على ارض بدت لها جافة تماما ففوجئت بانها تهوى في داخل اوحال عميقة الغور واحست بان الارض ابتدات تبتلعهابكل سهوله اصيبت والدتي بالخوف واحست بانها تواجه الموت الحقيقي كان الشارع وقتها خاليا تماما من الماره فاخذت والدتي تنظر الى اخي الصغير وهي تعلم انه لاقدرة له على سحبها فما كان منه الا ان مد يديه الصغيرتان واخذ يسحبها بقوة ادهشتها كانت الحفره عميقه ولكون امي حامل كان من المستحيل عليها الخروج من هذه الحفره لقد بدا اخي يلهث بشده ويحاول مرات ومرات ان ينقذ امي التي غرقت الى وسطها في هذه الاوحال واخيرا نجح اخي في سحب والدتي بقوة عدة رجال واخرجها من هذه الحفرة الملعونه ظلت والدتي تتذكرهذه الحادثة الرهيبه دائما وتشكر الله ان وهبها هذا الولد الشجاع الذي انقذ حياتها وحياتي



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلق
- النصيب
- من هو المسلم حقا


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطاغيه للجاره الشقيقه الكويت